CET 00:00:00 - 15/01/2011

خبر و مسئول

كتبت: تريزة سمير
استمعت "نيابة المنيا الكلية"، أمس الأول، إلى أقوال الشاهد الرئيسي في حادثة إطلاق النار على عائلتين قبطيتين في قطار الصعيد، أثناء توقفه في محطة "سمالوط"، والذي تمكَّن- حسب أقواله- من "إجبار المتَّهم على الهروب من مكان الحادث".

وفي التحقيقات، قالت زوجة المتَّهم "شيماء محمد ربيع"- 25 عامًا: إن زوجها "مريض ويحتاج إلى عناية"، مدللة على ذلك بأنه "حاصل على قرار طبي منذ أن كان يعمل في الغردقة ضمن إدارة أمن الموانئ، يمنعه من حمل السلاح". موضحةً أن "عامر" كان ينظف سلاحه الميري وخرجت طلقة عن طريق الخطأ، ما أدَّى إلى مقتل أحد زملائه".

وأرجعت "شيماء" مرض زوجها النفسي إلى أنه حضر تشريح جثة صديقه بعد الحادث، مما أصابه بأمراض عصبية ونفسية شديدة، ظل يعالج منها حتى الآن. مؤكدةً أنه في حال تأخره عن تعاطي علاج الصرع الذى ينتابه، يهيج، حتى أنه حاول من قبل قتل ابنهما الصغير وسكب المياه عليه أثناء نومه على حد قولها، بل أنه قد حاول قتلها من قبل، وحاول أيضًا إجهاضها في حملها الثاني دون أن يدري. مضيفةً أنه، وبعد حادث كنيسة القديسين بـ"الإسكندرية"، كان يشعر بضيق شديد؛ حيث أن جميع أصدقائه من الجيران الأقباط، الذين كان يقضي معهم دائمًا راحته، وكانت خدمته في الأيام الماضية على الكنائس.

وأشارت الزوجة إلى أن تلك الحالات المرضية تنتابه عقب تأثره بالحوادث الكبرى؛ وأنه طلب من قبل أن يرحل إلى "غزة" للجهاد ضد وحشية "إسرائيل"، وقد خضع حينها للعلاج لفترة حتى عاد إلى توازنه، ولكن تكرَّر معه نفس الشعور بعد حادث "الإسكندرية".

وأكّدت "شيماء" أن زوجها كان يشعر يوم الحادث بألم شديد في رأسه، حيث رفض تناول العلاج، وخرج دون أن يدرى به أحد، ولم يرونه إلا بعد أن عاد بدون "الجاكت الميري" وموبايله وسلاحه، وعندما عاد، قال لها إنه سينام، طالبًا ألا يوقظه أحد. وظل هكذا حتى قدمت الشرطة وقامت بالقبض عليه.

من جانبه، أكَّد اللواء "فؤاد علام" أن أقوال الأسرة رد فعل طبيعي لمحاولة حمايته من عقوبة ما فعله، بل هو رد فعل طبيعي لجميع المجرمين. موضحًا أنهم عندما يقومون بضبط المجرم متلبسًا، يقول أنه برئ؛ محاولةً منه للإفلات من العقاب.

وقال "علام" إن ما تردَّد عن علاجه من اضطراب نفسي منذ فترة، لا يمكن البت فيه إلا من خلال الطب الشرعي الذي يمكنه تحديد إصابته بالمرض النفسي من عدمه. موضحًا أهمية جهود وكيل النيابة والتحقيقات التي يمكن من خلالها تحديد ملابسات الحادث.

وحول ما يردِّده الإعلام منذ اللحظة الأولى للحادث بأنه "مريض نفسي"، أوضح "علام" أنه لا يمكن الجزم بصحة هذا الكلام الآن، مشيرًا إلى ضرورة الانتظار للوصول إلى أساس الجريمة. مؤكدًا عدم تأثر التحقيقات بأي شئ يُكتب إعلاميًا، حتي يتم التأكد الفعلي.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٧ صوت عدد التعليقات: ٢٦ تعليق