CET 00:00:00 - 13/01/2011

أخبار وتقارير من مراسلينا

"إبراهيم حبيب" :الحكومة المصرية تتبع أسلوب الإنكار في حوادث الأقباط

كتبت: ماريا ألفي إدوارد

أثار حادث كنيسة القديسين بــ"الإسكندرية" العديد من الآراء حوله، فهناك من يقول أن هناك أيادٍ خارجية تقف خلف التفجير، وهناك من يقول أنه جاء نتيجة لمناخ ديني متشدد .
فقداس رأس السنة الذي استهل به المصلين عام جديد، تحول إلى سيول من الدماء، فمات أكثر من 20 واقترب المصابون من المائة شخص، فهذا الحادث ليس الأول من نوعه وهناك من يقول أنه ليس الأخير، إن لم يُزل التوتر الطائفي في مصر ويتم تعزيز المواطنة.
ولذلك قام برنامج"نقطة حوار"المقدم عبر فضائية الــ"بي.بي.سي" بفتح باب المناقشة حول هذا الموضوع، طارحًا سؤال استفتاء يقول"تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية من تدبير جماعات متطرفة أم أيادي خارجية تقف وراء التفجير؟".
وفي البداية؛ أوضح "مجدي الدقاق" رئيس تحرير مجلة "أكتوبر" أن حادث الإسكندرية يختلف عن حادث نجع حمادي، مشيرًا إلى أن حادثة الإسكندرية تعد جريمة ذات طابع دولي.
حيث أوضح أن هناك أيادٍ خارجية تقف وراء الحادث، وأن هناك أيادٍ مصرية تم تجنيدها لتنفيذ هذا العمل الإجرامي .
وبالحديث عن مسئولية الأمن؛ أشار "الدقاق" إلى أن الكلام عن التقصير الأمني ليس صحيحًا، مؤكدًا على حدوث استنفار بين قيادات الأمن والأجهزة الأمنية عندما وصلت تهديدات القاعدة إلى كنائس مصر.
كما أكد أن التواجد الأمني كان موجودًا بالفعل، مضيفًا إلى أن هذا ليس معناه ألا تتم الجريمة.
وشدد "الدقاق" على عدم تحويل القضية إلى تقصير أمني، موضحًا على ضرورة النظر إلى القضية الأعمق وهي أن المجتمع يواجه مؤامرة لتقسيمه، مؤكدًا أن هذا العمل تم أمام كنيسة لإثارة الفتن الطائفية في مصر.
كما أشار "الدقاق" على وجود مهمتين رئيسيتين يجب أن يتم العمل عليهم وهما: مواجهة هذه الهجمة الشرسة كمجتمع مصري، والمهمة الثانية أن يجلس الجميع في حوار وطني لإعادة دراسة المحاور الرئيسية للإعلام المسيحي الإسلامي .
وفي ختام حديثه، أكد على أن مصر غيرت كثيرًا من المناهج التي تصب إلى التفريق، مشيرًا إلى عدم إنكار حالة الاحتقان التي بدأت منذ أوائل السبعينات، حيث جاء نتيجة هذا التحول خطاب ديني متشدد من الطرفين، وأكد على أن الخطاب الديني للدكتور "العوا" والأنبا "بيشوي" قد أدخلنا إلى الجحيم .
وعلى الجانب الآخر؛ صرح الدكتور "إبراهيم حبيب" رئيس منظمة أقباط متحدون ببريطانيا، أن الأقباط يعانون منذ أكثر من ثلاثون عامًا من حالة مستمرة من التقصير الأمني، مشيرًا إلى أن الأحداث الطائفية عمرها أكثر من ثلاثة عقود تتوالى في ظل تواطؤ أمني، إلى جانب اتباع الحكومة لأسلوب الإنكار في حوادث الأقباط.
وأضاف أن هناك جوانب تقصير من الأمن وذكر منها:وجود شحن طائفي من قبل أجهزة الدولة والإعلام، عدم تقديم أيًا من الجناة في حوادث الأقباط إلى محاكمة عادلة رادعة .
وأكد "حبيب" على وجود طلبات عديدة للأقباط تتكرر منذ ثلاث عقود، من أهمها أن تصبح الدولة المصرية مدنية، لا تنحاز لجانب معين دون الآخر.
وفي سياق متصل؛ تلقى البرنامج العديد من وجهات النظر من قبل متصلين بالبرنامج، حيث أوضح "سامي عزيز" -مسيحي مقيم في البحرين- أن تنظيم القاعدة كتنظيم لا يوجد في مصر، مشيرًا إلى وجود فكر تصاعدي له.
وأكد أنه لو تم الافتراض جدلاً أن القاعدة أو جهات خارجية تقف وراء الحادث، فإن من ساعدها على ذلك هو وجود أرض خصبة لتنفيذ مخططتها وهو التقصير الأمني.
وأشار"أحمد حسن"-الإسكندرية-أن هناك أيادي خارجية تقف خلف الحادث، مؤكدًا على عدم وجود أي مسيحي يقتل بسبب دينه في مصر .
وقال "شريف منير" -بريطانيا- أن الاحتقان الديني موجود في مصر منذ عدة سنوات، والسبب في هذا مناهج التعليق التي تخلق متطرفين تعلمهم ان المسيحيين "كفرة".
وأضاف "رامز نشأت" -القاهرة- إلى أن النظام المصري يمارس الإرهاب صد الأقباط، وأهمل حقوقهم، وهو المسئول عن اضطهادهم، وسلبهم لحقوقهم .
وأكد "سعد عمارة" -دمياط- إلى أن الاضطهاد لا يقع على المسيحي فقط، وأن مشكلة الأقباط في رأيه هو تقوقعهم وعدم انفتاحهم على المجتمع.
وأشار "خالد غنيم" -مصر- إلى أن مصر تمر بحالة حرجة وهذا هو العرض، والمرض يكمن في النظام الذي ترك البلد في مهب الريح.
وقالت "هيام" -القاهرة- أنه للمرة الثانية على التوالي تتكرر هذه المأساة، والسبب هو عجز وزارة الداخلية والأمن عن حماية شعبها، بل تركته للأيادي الخارجية لتعبث به.
هذا وقد جاءت نتيجة سؤال الاستفتاء لتقول أن هناك 33% تقول أن الحاد بتدبير من جماعات متطرفة، و67% تقول أنه تم بأيادٍ خارجية.
 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٦ تعليق