كتبت: تريزة سمير
العديد من الصور المفزعة والمؤلمة عرضت في وسائل الإعلام، عن تفجيرات الإسكندرية الأخيرة، لا شك أنها أثارت الخوف والقلق في نفوس الأطفال.. وبينما تنتشر دعوات تحفيزية للكبار للذهاب للكنيسة ليلة العيد، فكرنا فيما تحمله قلوب الأطفال البريئة عن هذا الحادث، وموقفهم من الذهاب للكنيسة.
مشاهد مؤلمة
"جاكلين يوسف" طفلة بالصف الأول الإعدادي تقول عن اللقطات والصور التي شاهدتها للحادث: "أنا أول مرة أرى الدم وأشخاص مقتولين، كما رأيت بنتًا صغيرة تصرخ ألمًا.
وبخوف تكمل حديثها: لن أذهب للكنيسة ليلة العيد، لئلا أموت، لأول مرة لا أشعر بالعيد، رغم إنني اعتدت أن أنتظره، وأعد الأيام لأرتدي الملابس الجديدة.
وتقول "جونيز مكاري" -6 سنوات: شاهدت أشخاصًا يموتون في التليفزيون، وجسمي كان يرتعش، ووجدت أمي تبكي، فسألتها عما يحدث فلم تجبني.
أسئلة مشروعة
وبتحدي تقول "إيريني جوزيف" -بالصف الثالث الإعدادي: "سأحضر إلى العيد بالملابس الجديدة، ولا أخاف أبدًا، بل بالعكس أريد الموت كشهيدة في كنيستي.
وتضيف الطفلة "دميانة حنا": هذا العيد مختلف عن كل عام، فهو أفضل من أي عيد، فحضورنا إلى الكنيسة استعداد أن نكون شهداء المسيح، ولا نخاف الموت أبدًا.
ويتساءل "ميخائيل شحاتة" -بالصف السادس الابتدائي: لماذا تذهب أرواح بريئة لم تفعل شيئًا؟. وببراءة تقول "عبير إسحق": نحن لم نفعل شيئًا حتى يقتلونا.
رسالة إلى إرهابي
ويوجه الأطفال رسائل إلى مجرمي حادث الإسكندرية فتقول "دميانة حنا": ما تفعلوه يثبت إيماننا أكثر وليس العكس.
ويضيف "كيرلس بطرس": حرام عليكم الناس البريئة يموتون، ماذا فعلوا حتى يموتوا بهذا الشكل؟!
ويقول "إسحق باقي بطرس" بالصف السادس الابتدائي: أنتم تسيرون في طريق مظلم، وستذهبون مع الشيطان وأتباعه إلى جهنم المتقدة بالنار والكبريت.
وتوجه "نعمة سعيد" رسالة إلى شعب الكنيسة أن يزدادوا إيمانًا، وأن ما حدث استشهاد، له فرحة ومعني كبير في المسيحية، لم يعرفه المجرمون.
|