CET 16:28:02 - 04/01/2011

أخبار وتقارير من مراسلينا

الجزء الأول
مشاهدة
تحميل
الجزء  الثانى
مشاهدة
تحميل

قوات الأمن تلقي قنابلاً مسيلة للدموع على الأقباط بكنيسة مارمينا والبابا كيرلس بالخصوص
هتاف: أنا مصري أنا قبطي ومبارك بيضطهدني
طلاب أقباط  بأسيوط يكممون أفواههم فى مسيرة قادها رئيس الجامعة

كتب: مايكل فارس وهاني سمير

اندلعت -أمس الاثنين- أحداث طائفية بسبب مظاهرات الأقباط الغاضبة، احتجاجاً على حادث كنيسة القديسين بسيدي بشر بالإسكندرية، بعد أن قطع المتظاهرون الأقباط  الطريق الدائري بالخصوص، حيث توافد مئات المسلمون إلى كنيسة "مارمينا والبابا كيرلس السادس" بالكرادسة في الخصوص، وقاموا بالتعدي على المتواجدين بالكنيسة، إلا أن الخدام الموجودين استطاعوا أن يغلقوا باب الكنيسة، فقام الآخرون بتكسير الواجهة.
وفي ذات التوقيت احتشد آلاف الأقباط بالمنطقة المجاورة لكنيسة "مارجرجس والبابا ديسقورس" التي تبعد حوالى كيلومترين عن كنيسة "مارمينا والبابا كيرلس"، مما كاد أن يُحدث ما لا يحمد عقباه.
وقال القمص "يوحنا فؤاد" كاهن الكنيسة لـ"الأقباط متحدون" أنه ذهب وعدد من الكهنة لتهدئة الشباب المتظاهرين على الكوبري الدائري، وتمكن من اصطحابهم إلى كنيسة مارجرجس، وبعدها تلقى مكالمة تليفونية تؤكد وقوع اعتداءات على الخدام داخل كنيسة مارمينا والبابا كيرلس، ولكن  قوات الأمن بدلاً من حماية المتواجدين في الكنيسة، ألقت عليهم قنابل مسيلة للدموع، مضيفًا أنه لم يعتد أي قبطي على المسجد المقابل للكنيسة، لأنها ليست من تعاليم المسيحية.
وقال فؤاد أن الأمن لم يكن للتأمين بل للهجوم على الشباب ليؤذيهم، مضيفًا أن روح التراحم تلاشت بين الناس، وبلدنا تحتاج لحراسة سمائية لأنها أمانة في يد كل المسئولين.
وقد امتدت الأحداث لتصل إلى كنيسة "السيدة العذراء ويوسف النجار" بالحفير، حيث قام متطرفون بالتعدى على الكنيسة وتكسير محتوياتها، وترددت أنباء عن احتراق جزء منها.
ومع دقات التاسعة والنصف مساء أمس انضم آلاف المتظاهرين الأقباط للنشطاء السياسيين من دوران شبرا، مخترقين الكردون الأمني المكثف، مما تسبب في قطع طريق شبرا الرئيسي وشارع مسرة، معلنين عن استيائهم من حادث الإسكندرية، وقد حاول الكردون الأمني منعهم من الوصول للنشطاء، إلا أنهم تمكنوا من اختراق الكردون مرة أخرى.
وقد طالب المتظاهرون بإقالة وزير الداخلية، وتعقب الجناة، وتوقيع أقصى العقوبة عليهم،  وهتفوا "أنا مصري أنا قبطى ومبارك بيضطهدني" و"ماهو اللي مات لو كان ابن وزير كانت فيها رقاب هتطير" و"ولا عادلي ولا حبيب ارحل يا وزير التعذيب" و"أمن الدولة علينا كبير كنتم فين وقت التفجير" وكذلك "عاملوا مريم زي فاطمة تبقى دي هي المواطنة".
وقد حدثت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن المتواجدة، استمرت قرابة ساعة، تراشق فيها الطرفان بالطوب، وبعدها استطاعت المظاهرة اجتياز الكردون الأمني، وسارت من شارع شبرا إلى شارع الترعة، ثم عادوا مرة أخرى لشارع شبرا، فلجأ المسؤلين للاتصال بكهنة شبرا ليصرفوا المتظاهرين، وهو ما حدث بالفعل، حيث جاء الكهنة وتفاوضوا مع المتظاهرين والأمن، ليتم الإفراج عن المحتجزين، في المقابل صرف المظاهرة.

مسيرات حاشدة بجامعات القاهرة وأسيوط
انضمت الجامعات المصرية لصفوف الاحتجاجات، حيث نظمت عدد من المسيرات السلمية للتنديد بالحادث، وفي جامعتي القاهرة وأسيوط صباح اليوم نظمت مسيرتين صامتتين، شارك فيهما عد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة من أعضاء الاتحاد.
وفي جامعة القاهرة شارك في المسيرة أكثر من 5000 مواطنًا من أعضاء هيئة التدريس والطلبة، يتقدمهم رئيس الجامعة. وانطلقت المسيرة من أمام المقر الرئيسى للجامعة تحت القبة، وطافت أرجاء الجامعة، رفع خلالها المشاركون لافتات تندد بالإرهاب تحمل شعارات "لا للإرهاب، المسلمين والمسيحيين معا للأبد، سنقطع يد الإرهاب المتربص، لا للمغرضين ستظل الوحدة،"  وغنى الجميع "أقسمت بالإسراء وبراءة العذراء، الدم كله سواء، حرام بأمر الله"، و"مصر يا أجمل نور في الدنيا". في حين هتف الطلبة "مصر يا بلدي يا نور العين شعبك عمره ما كان شعبين".
وقال "حسام كامل" -رئيس جامعة القاهرة- خلال الوقفة  التضامنية: هالنا ما حدث أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية من صور الإرهاب والبغي، معلنًا تضامن الجامعة الكامل مع الضحايا الأشقاء، ورفضها كافة أشكال الإرهاب الوحشي، وأضاف "إن دم المصريين واحد، لا فرق بين  مسلم ومسيحي".
 ووصف كامل الحادث أنه اعتداء خسيس، نفذته نفوس ضالة، لتوجع جسد المصريين جميعًا، مؤكدًا على أن دماء الضحايا الذكية من المصريين اختلطت دوما في المحن والأفراح، وستظل دومًا واحدة إلى الأبد، مهما كثرت المؤامرات الدنيئة.
وقال إن مرتكبي هذه الجريمة لا يريدون سوى الإضرار بمصر، وإشعال الفتنة، ومحاولة تصديع أمن مصر، لافتًا إلى موقف الرئيس مبارك، الذي حذر فيه قوى الظلام من العبث بوحدة المصريين.
وفي جامعة أسيوط نظمت مسيرة حاشدة، قادها دكتور "محمد مصطفى كامل" -رئيس الجامعة- وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وأعضاء مجلس الشعب؛ "منى المهدي"، و"محمد الصحفي"، وما لا يقل عن ثلاثة آلاف طالبًا. وطافت المسيرة أرجاء الجامعة يتقدمها 50 طالبًا من الطلبة الأقباط، واضعين على أفواههم شريط لاصق، ونددوا بالحادث.
ومن جانبهم وحد طلبة الإخوان هتافهم حول مصر مرددين "آسف يا مصر"،  و"يحيا الهلال مع الصليب"، وحملوا لافتات أكدت على "الوحدة الوطنية، مسار الرسل، الروابط الداخلية، حقوق المواطنة". 
وهو ما أدى إلى مشادات كلامية بين الطلاب من الجانبين، كادت أن تتسبب في أزمة كبيرة، بعد أن أصر الطلاب الأقباط على ترديد هتافاتهم المطالبة بحقوق الأقباط.

اضغط للتكبيــــــــــــــــــر

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٩ تعليق