تقرير: نادر شكري – خاص الأقباط متحدون
شن الداعية الإسلامي محمد هداية هجوماً على قداسة البابا شنودة الثالث ووصف كلامه حول أزمة الخنازير "بكلام السياسة"، مشيراً أن الإنجيل يقدس الخنازير، ووصف هداية التوارة بأنه كتاب مؤلف وأن الإنجيل المقدس للمسيحيين محرفاً وهو ما رفضه الأقباط واعتبروا هذه الكلمات إساءة بالغة للمسيحية وازدراء بالأديان دخل مكان يجمع الأقباط والمسلمين، حيث جاء هجومه على المسيحية أثناء استضافته في ندوة داخل المجلس الشعبي والمحلي بالإسكندرية بحضور رئيس المجلس طارق القيعي وأعضاء المجلس.
تناول هداية في كلمته عبارات تسيء لجميع الأديان حيث بدأ التعرض لليهودية بوصف التوراة بالكتاب المؤلف بعيد عن الله، وتطرق بعد ذلك ليقول أن الإنجيل ليس كتاب الله وأنه محرف، وعاد ليتناول أزمة أنفلونزا الخنازير واعتبر كلام قداسة البابا شنوده كلام سياسة، على اعتبار أن قداسته قال الإنجيل لا ينص على أكل لحم الخنازير واعتبر هذا غير صحيح على اعتبار أن الإنجيل يقدس الخنازير، واستنكر الآراء التي تدعو إلى مقاطعة الصلاة في المساجد الكبيرة والمزدحمة خوفاً من الوباء واعتبر أن هذا ليس غضب من الله.
وذهب هداية ليواصل هجومه على البهائية والبهائيين واعتبر أنها ليست من الديانات السماوية، وانتقد المؤسسة الأزهرية والأوقاف لعدم إصدارهم بياناً رسمياً يحرم البهائية واعتبرها خطراً حقيقياً على الإسلام ويجب التصدى لها.
وفي اتصال هاتفى بالمهندس طارق القيعي رئيس المجلس الشعبي والمحلي بالإسكندرية وبسؤاله حول إساءة هداية للأديان قال "إن الرجل لم يخطئ في حق قداسة البابا وأنه يقدره، وابدى الإحترام وكل ما قاله أنه أشار أن الإنجيل المقدس ليس كتاب الله وهذه وجهة نظرة".
واعتبر جوزيف ملاك محامي الكنيسة ونائب رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان أن ما قاله هداية في كلمته إساءة بالغة للأديان وازدراء للمسيحية، وكان على المجلس المحلي الشعبي أن يقوم بوقفة والتصدي له لأنه مجلس يضم في عناصره مسلمين ومسيحيين ويقوم الأقباط بانتخابهم، وكان على المجلس عقد ندوات من شأنها معاجلة شؤون المواطن بالمحافظة والقضايا الهامة وليس عقد ندوات لمناقشة مسائل دينية من شأنها إثارة وزيادة الإحتقان الطائفي.
وطالب ملاك بتقديم اعتذار رسمي من جانب الداعية الإسلامي واتخاذ موقف من جانب المجلس المحلي الشعبي الذي يستكمل سياسة الإنفلات تجاه الأقباط التي بدأت مع تولي اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية ووصل تعنته وتعسفه غير المبرر حتى وصل لدرجة الصدام مع قداسة البابا شنودة. |