كتب: عماد توماس
تظاهر ما يقرب من ثلاثة
آلاف مواطن من المسلمين والمسيحيين مساء السبت بمنطقة "دوران شبرا"، منددين بالمذبحة التي وقعت أمام كنيسة القديسين بـ"الإسكندرية" مع بداية أيام السنة الميلادية الجديدة.
استمرت المظاهرة لأكثر من اربع ساعات من السابعة حتى الحادية عشر مساءًا- ومازلت مسترمة حتى كتابة هذه السطور- وردد المتظاهرون هتافات ضد وزير الداخلية ورئيس الجمهورية والأمن المصري، وطالبوا فيها بمساواة الأقباط مع المسلمين، ونندوا باضطهاط الأقباط مطالبين بحرية المصريين.
شارك في المظاهرة العديد من النشطاء والقوى السياسية ومسئولو الأحزاب المصرية منهم حركة كفاية وحركة الاشتراكيين الثوريين، ومجموعة "مصريون ضد التمييز الديني"، وحركة "أقباط من أجل مصر"، وحركة "شباب من أجل العدالة والحرية"، وحركة مؤيدي "حمدين صباحي"، ومن النشطاء "رامي لكح"، ود. "أيمن نور"، ود. "محمد البلتاجي"، ود. "حازم فاروق"، والمهندس "عماد عطية"، و"عبد الحليم قنديل"، و"نور الهدي"، ود. "مجدي عبد الحميد"، والمحامي "خالد علي"، المحامي "أحمد أبو المجد".
هتافات غاضبة
ردد المحتجون الذين بدا عليهم الغضب الشديد، هتافات غاضبة منها: واحد اتنين..الأمن المصري فين"، "يا حكومة كلام في كلام فين الأمن فين الرجال"، "أدي أحمد ويا مينا..دول إخوتنا دول أهالينا..مهما هما هيعملوا فينا"
"ابكي ابكي يا بهية على شهداء إسكندرية"، "أدي جرجس وادي أذان.. الشعب المصري بيتهان"، و"علّي وعلّي الصوت اللي بيهتف مش بيموت"، و"لا تمييز بسبب الدين..كل الناس متساويين"، و"يا حاكمنا بنار وحديد.. قتلوا إخوتنا في ليلة العيد"، و"لا لاضطهاد الأقباط.. لا لإرهاب تنظيم القاعدة" و" ولا بوليسية ولا دينية.. عايزينها دولة مدنية".
"حق جرجس زى جق أحمد.. حق مريم زى فاطمة.. هي تبقى المواطنة" ، "قول يا جرجس قول يا حسين.. إحنا واحد مش اثنين" ، "شعب واحد ,,وطن واحد..هم واحد"
مشاهد من المظاهرة
• أحد المشاركين الأقباط في المظاهرة هاجم د. "أيمن نور"، واتهمه بسعيه نحو الشو الإعلامى، وذكَّره بموقفه المخزي في مذبحة "الكشح".
• أحد المشاركين في المظاهرة، اشتبك لفظيًا مع د. "محمد البلتاجي" –عضو جماعة الإخوان المسلمين- متهمًاً جماعة الإخوان بالتحريض على العنف الطائفي ضد الأقباط، على خلفية مظاهرات السلفيين التي خرجت في الإسكندرية.
• حاول المتظاهرون تحويل الوقفة إلى مسيرة سلمية حتى دار القضاء العالي، ورفضت قوات الأمن، وفرضت كردونًا أمنيًا لاحتواء غضب المتظاهرين.
• انقسمت المظاهرة في نهايتها إلى قسمين، الأول بدأ في هتافات وطنية والأخرى في هتافات سياسية.
• استدعت قوات الأمن قوات إضافية، ووصل عدد عربات الأمن المركزي إلى 10 عربات.
قامت بعض الفتيات بإضاءة العديد من الشموع؛ حدادًا على أرواح الشهداء.
|