CET 00:00:00 - 01/01/2011

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب: أبوالعز توفيق
ثاني أقدم السكك الحديدية بالعالم توجد بمصر. يديرها هيئة ينظم عملها واختصاصاتها القانون رقم 152 لسنة 1982، وشبكة السكك الحديدية في مصر تتكون من 50 خطًا يصل أطوالها الى 9500 كيلو متر تقريبًا، يسير على خطوطها حوالي 1300 قطارًا يوميًا، منها نحو 1250 للركاب تنقل نحو 2 مليون راكب يوميًا.. وعلى الرغم من هذا إلا أن أغلب القطارات تعاني من عدم التطوير، وخاصة "قطارات الغلابة" التي يسافر بها الآلاف في مواسم الأعياد لقضاء الإجازة مع أسرهم.. ولكنها تتحول أحيانًا لمصدر خطر على حياتهم.

احذر.. فأر في العربة!

في البداية يقول "عاطف صليب" -رئيس حسابات بالبنك الأهلي- المشكلة ليست في الدرجتين الثانية والثلاثة العادية فقط، بل الدرجات الفاخرة أيضًا، مثل أعطال التكييف، وعدم نظافة دورات المياه، وعدم القدرة على إغلاق الأبواب بسبب تآكل المفصلات، وعدم نظافة عربات القطار، حيث تجد الحشرات على الكراسى و تحت الاقدام، غير الفئران التي تسبب الذعر بين الركاب.

 سوق القطار!
"محمد الفولي" -مدرس مساعد بجامعة سوهاج يشكو القطارات تعاني من الإهمال الشديد، ولا يدفع ثمنه سوى الراكب، فتجد في القطارات الفاخرة والعادية البائعين الجائلين يلقون ببضاعتهم في حجر الركاب، غير أصواتهم العالية التي تسبب عدم الراحة، والمتسولين الذين يطلبون المساعدة من الركاب ولو غصبًا! وبائع الشاي الذي أحيانًا تكون أحد ضحاياه إذا انسكب الشاي عليك أثناء مروره!

خدمة مميزة!
وعن الاهتمام بقطارات "الغلابة" يقول "سامح بخيت" –مدرس: حولوها لقطارات مميزة فاستبدلوا المقاعد الخشبية بالبلاستيك! وهناك تجد الناس واقفون "فوق بعض"، وعدد الركاب في العربة الواحدة يصل إلى 500 راكبًا، وبالتأكيد لا يوجد أي خدمات أساسية بتلك القطارات، فلا يوجد حمامات، وإن وجدت فتجدها غير نظيفة أو ليس لها أبواب!

 تطوير وتجديد! 
"محمود ضاحي" -أمين شرطة- يرى أن "قطارات الغلابة" معدومة من التطوير والتجديد، فتجد نوافذ وأبواب القطارات محطمة، وأيضًا أغلب الكراسي مكسورة، غير أنه لا يوجد نظافة بتلك العربات نهائيًا، وهذا يسبب للراكب أمراض كثيرة؛ منها الربو، بسبب دخول الأتربة من النوافذ، غير البائعين الجائلين الذين أحيانًا يصطنعون المشكلات مع الركوب..
ويتساءل ضاحي: أين الرقابة على هذا المرفق المهم في الدولة؟!

 حريق في القطار
ويقول "مجدي فخري" –مدرس- أنه كان عائدًا من القاهرة إلى سوهاج من شهر تقريبًا، بقطار درجة ثانية فاخرة، وفي منتصف الطريق وجدنا اشتعال حريق بسيط في القطار، ولم نجد أي طفاية حريق بالقطار، فأخذنا نطفئ الحريق ببطانية كانت مع أحد الركاب وكل هذا لم يشعر بنا السائق، ولا أحد من مفتشي القطار، وعندما ذهب أحدنا إلى السائق وأبلغه بالحريق جاء أحد المفتشين، ووجد مكان الحريق، فقال "الحمد لله ياجماعة" ووجد جرس الخطر الذي بالقطار معطلاً، وهذا الذي جعل السائق ومفتشي القطار لم يعرفوا بالخطر.

صيانة بعد الكوارث
ويحذر "حسن الرفاعي" –مهندس- من اهتزازات القطارات، وتأثير الوزن، الذي قد يسبب هبوطًا للتربة تحت القضبان، فلابد من الصيانة وحقن التربة، واستبدال التالف من القضبان نهائيًا، وخطر استمرار الجرارات القديمة في العمل بدون صيانة، وإن حدثت فتكون بعد حدوث الكوارث، لأن المسئولين في مصر لا يتحركون إلا بعد الكوارث!
 
معاكسات وتحرش
عن معاناتها تقول "غادة أحمد" –مدرسة: أنا أركب قطارات الغلابة كل يوم، ذهابًا وعودة، وهذا يجعلني أشعر بأنني في مصر بلا قيمة، فمثلاً تجد المعاكسات والتحرش بكافة أنواعه، وعندما ما أتكلم أجد من يقول "مش عاجبك انزلي"! وفي مرة أبلغت شرطة السكك الحديدية بالذي يحدث للسيدات في القطار، فكان رد الضابط أنه نسي أن يعين لكل راكبة عسكري يحرسها!

مشكلة أبدية
ويعتقد "جرجس محروس" -موظف بالمطاحن- أن مشكلات القطارات لن تحل أبدًا، لأن المسئولين يجلسون في مكاتبهم "تحت التكييف ومش فاضيين لنا"، فتتأخر القطارات لمدة تصل إلى أربع ساعات عن مواعيدها، غير الحوادث، ولا نسمع بمعاقبة مسئول، كأن الدولة تريد موت المصريين داخل القطارات !

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق