CET 00:00:00 - 28/12/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتبت: ميرفت عياد
إن المرأة نصف المجتمع المهدرة قواه، والمحجَّم عطاؤه بالعديد من الممارسات السلبية التي تُمارس تجاه المرأة من تهميش وعنف. وبعد سنوات طويلة من معاناة المرأة في العالم أجمع، قرَّرت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، وبعد (65) عامًا من إنشائها، أن تقوم بتأسيس "هيئة الأمم المتحدة للمرأة"، والتي من المقرَّر أن يبدأ عملها أول العام القادم، حيث سيكون ضمن أنشطتها متابعة عمل منظمات المجتمع المدني المعنية بالدفاع عن حقوق المرأة، هذا إلى جانب ممارسة جميع الضغوط اللازمة على الحكومات؛ لتهيئة القوانين والظروف التي من شأنها أن تساعد المرأة على حمايتها من جميع أشكال العنف والتمييز الممارس ضدها، سواء في التعليم أو الرعاية الصحية، وحمايتها من كافة أشكال الإتجار بالبشر، والاغتصاب، والزواج القسري. إلى جانب إتاحة الظروف لها وتهيئتها للمشاركة في الحياة السياسية.

الجهود المبذولة لتنمية المجتمع
ولا نستطيع أن نغفل في حصاد هذا العام، إنجازات السيدة "سوزان مبارك"، والتي فازت بجائزة الإتحاد العربي للمكتبات والمعلومات؛ لنشاطها المتميِّز والداعم للحركة الثقافية وللمكتبات، وما يمثِّله هذا من إثراء ثقافي يعود بالنفع على المواطنين. والتي حصلت أيضًا على الدكتوراة الفخرية في نظم الاتصالات في العلاقات الدولية من جامعة "بيروجيا" الإيطالية، ولدورها في نشر ثقافة السلام ومحاربة الإتجار في البشر بالشرق الأوسط، وتبنيها لقضايا المرأة؛ في محاولة للقضاء على العنف والتمييز الممارس تجاهها، إلى جانب تمكينها من المشاركة السياسية، ولعب دور حيوي وهام في المجتمع. كما قرّرت جامعة "القاهرة" منحها درجة الدكتوراة الفخرية في علم الاجتماع تكليلاً لجهودها من أجل تنمية المجتمع عبر ثلاثين عامًا مضت.

المشاركة في الحياة السياسية

كما شهد هذا العام، إنجاز سياسي كبير حقَّقته المرأة المصرية، حيث استطاعت أن تحصل على (64) مقعدًا في مجلس الشعب من خلال ترشُّح أكثر من (1000) امرأة لمقاعد الكوتة، وهو ما يدل أن المرأة المصرية بدأت تأخذ مكانتها في المشاركة في الحياة السياسية، واستجابت للصحوة العالمية التي تنادى بحقها في المشاركة في جميع نواحي الحياة. وهو ما أوضح أن هناك حوالي (1000) سيدة تمثِّل كوادر نسائية مؤهَّلة سياسيًا وتستطيع أن تخوض التجربة الانتخابية في المرة القادمة وتنافس الرجل على مقاعد البرلمان بعيدًا حتى عن كوتة المرأة. ولعل تواجد المرأة في البرلمان المصري، يضيف بعدًا جديدًا بشأن قضاياها بصفة خاصة، وقضايا المجتمع بصفة عامة.

أمراض وراثية.. وأدوية جديدة
وعلى المستوى العلمي، حصدت العديد من الباحثات جوائز الدولة المتنوعة، نذكر منهن: دكتورة "غادة محمد الحسيني"- الأستاذ المساعد بالمركز القومي للبحوث- والتي استطاعت أن تنال جائزة الدولة التشجيعية عن أبحاثها العلمية المتعلقة بكيفية التعامل مع الأمراض الوراثية، سواء بمنع الإصابة بها أو بعلاجها، بالإضافة إلى عرض تشخيص كامل عن الأمراض الوراثية وتأثيرها على الإنسان. أما في مجال الأدوية، فقد حصلت د. "مي أحمد أمين"- الأستاذ المساعد بطب عين شمس- على جائزة الدولة التشجيعية عن أبحاثها التي تناولت فيها البحث عن كيفية معرفة علاج الأدوية للأمراض المتعددة؛ من أجل الحصول على أدوية جديدة ذات فعالية أعلى في علاج الألم الناتج عن هذه الأمراض.

بحوث متعددة في أمراض خطيرة
وكان لمرض البلهارسيا نصيب في الأبحاث التي قامت بها د. "رشيقة الريدي"، والتي استطاعت أن تحصل على جائزة الدولة التقديرية؛ لقدرتها على التوصل إلى لقاح فعَّال بنسبة كبيرة لعلاج مرض البلهارسيا بسرعة دون مخاطر أو آثار جانبية كبيرة. أما د. "منحة أحمد سويلم"- الأستاذ المساعد بالمركز القومي للبحوث- فقد قامت بالعديد من الأبحاث بهدف التوصُّل إلى تشخيص مبكِّر لأمراض الثدى عن طريق قياس التغيرات الجينية التي تحدث للمرأة قبل أن يهاجمها المرض، إلى جانب إمكانية التشخيص المبكِّر أيضًا لسرطان المثانة من خلال إجراء بعض التحليلات المعملية المتخصصة، والتي من شأنها أن تُبرز إمكانية حدوث المرض. ولخطورة الالتهاب الكبدي الوبائي سي، اهتمت د. "نهى جمال الدين سامي"- الباحثة بالمركز القومي للبحوث، والحائزة على جائزة الدولة التشجيعية- بمتابعة نشاط الفيروس ومحاولة تثببيط نمو الخلايا المصابة به، والبحث في سبل مبتكرة للوقاية والتشخيص والعلاج من فيروس "سي" الذي يمثِّل خطورة كبيرة على أداء الكبد لوظائفه في جسم الإنسان.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق