بقلم: منال بولس
كلنا يعرف أن حياتنا لا تخلو من المضايقات والمشاكل والمواقف الصعبة والكثير منا يتعرض في حياته للصدمات..
الصدمات قد تتعرض لها المشاعر كفقدان شخص عزيز سواء بالموت أو لدواعي السفر أو الهجرة أو لحدوث خلاف وفرقة، وقد تكون الصدمة في الإيمان بمبدأ أو بشخص ثم يتضح لنا أننا خُدعنا يإيماننا في هذا المبدأ أو هذا الشخص، أو قد نتعرض للصدمات في النواحي المالية أو العملية في حياتنا.
وقد نُصاب أيضاً بصدمة الإحباط إن كنّا نترجى شيء ولكنه لم يحدث أو ربما لا ولن يحدث.. إلى آخره..
طبعاً مع تعرضنا لكل هذه الضغوط لا بد أن نُصاب بالحزن والإحباط ناهيك عن نوبات الاكتئاب وفقدان طعم الحياة..
فما الحل كيف نسعد ونساعد أنفسنا؟؟!!
عزيزي.. عزيزتي.. الحل في يدك قبل أن تنزلق في طريق الإحباط واليأس عليك بالنظر بتمعن في مرآة حياتك وحاول إيجاد أي شيء إيجابي بها، أي شيء ولو يبدو بسيط وحاول التمسك به بقوة فقد يكون هو القشة التي ستنجيك من الغرق، تشبث وتقوى به واجعله يقوى بك ومعك فتكون قد أوجدت شيء يجعلك تتمسك بالحياة وبالبدأ من جديد..
أرجوك لا تستسلم لمشاعر الحزن والفشل لأن هذه هي بداية لنوبة من الاكتئاب وما أدراك ما الاكتئاب، فهو آفة هذا العصر وقد تهون أمامه أقصى الأمراض الجسدية.
لذلك كي نتمتع بأوقات من السعادة لأطول وقت ممكن عليك عزيزي وعزيزتي بالرضا، فالرضا هو مفتاح السعادة..
كل إنسان قد خُلق في مكان وفي زمان عليه أن يتعايش معه حتى وإن لم يكن يحبه لكن عليه أن يرضى، هذا طبعاً لا يمنع التطلع للأفضل ولكن الرضا بالمقسوم عبادة.
الحياة أعزائي قصيرة فعلينا باقتناص السعادة وسرقة الأوقات المرحة والمريحة فتكون رصيدنا لنا من السعادة إذا اشتدت الأزمات، وليكن هذا بأبسط الطرق كمقابلة أناس محبوبون لدينا أو الخروج للتريض أو السفر لنزهة قصيرة، يعجبنى البسطاء في بساطة تمتعهم بأوقاتهم فتجدهم مثلاً على كورنيش النيل أو البحر أو الترعة قد جلسوا للسمر واستنشاق بعض الهواء، من المقتدرين من يستطيع السفر أو الذهاب للنوادي، الكل يستطيع مثلاً الإستماع للموسيقى أو للأغاني المحببة، كل على طريقته وعلى قدر طاقته.
في النهاية فلنحاول أن نستمتع بأوقات سعيدة ونبتعد بقدر الإمكان عن الأوساط أو الأشخاص الذين ينزعون منا سلامنا أو سعادتنا، فصحتنا النفسية تتأثر بالسعادة المعطاة لها فتصبح أقوى على تقبل أي صدمات.
ولكن أولاً وأخيراً نطلب من إله السلام أن يعطينا كل سلام وإحساس بالرضا والسعادة ويلقي بالهموم والأحزان بعيداً بعيداً عنا.. آمين.. |