قالت "إيمان امبابي" -نائب مدير تحرير الأهرام- أنها لا تترصد أفعال الشيخ "يوسف القرضاوي"، لكنها تحترمه كعالم جليل، وصاحب مكانة دينية متميزة، لكنه طالما يصدر أقوالاً ويدخل نفسه في مواضيع مختلفة ليس له علاقة بها، وفي نفس الوقت يصمت في القضايا المتعلقة به بشكل مباشر، وأبرزها أزمة إغلاق موقع "إسلام أون لاين" الذي كان يرأس مجلس إدارته.
وأضافت فى حوارها مع الزميل "جابر القرموطي" في برنامج "مانشيت" –الاثنين- أنها انتقدت "القرضاوي" فى مقالتين خلال الأسبوع الماضي والحالي، لصمته الغريب فيما يخص نشر مذكراته منذ عام 2008، وما أثير حولها من لغط، إلى جانب الحوار الذي أجري مع زوجته، والذي كشفت فيه أنها شاركت زوجها في إعداد بعض الكتب التي نشرت، والتجهيز للندوات التي كان يعقدها، وناقشت فيه حياتها مع الشيخ حتى قبل زواجهما، وفي كافة الاحوال السابق ذكرها كان "القرضاوي" صامتًا تمامًا.
وأضافت امبابي أن هناك آلة إعلامية ابتدعتها جماعة "الأخوان المسلمون" لمتابعة كافة المقالات التى تنشر في المواقع والصحف التي تهاجم الأخوان، أو أي من المنتمين لها، لترد بمنتهي العنف والقوة، بحجة مهاجمتها للإسلام، رغم أن القرضاوي وغيره من الشيوخ لا يمثلون الإسلام، مضيفة أن البعض هاجمها بسبب عدم ارتدائها الحجاب، رغم أن الحجاب الحالي لا يمثل التدين، ولا يعبر عن السلوك المطلوب.
ودافعت امبابي عن هجومها على القرضاوي، مؤكدة أن الشيخ دفع الإعلام للتطرق إلى حياته الشخصية، بعدما طرحها على العامة، برغبته وليس مجبرًا عليها.
وأضافت امبابي أن القرضاوي -بنفسه- أعلن أنه ظل يطارد فتاة أصغر منه بكثير، لمدة 5 سنوات كاملة ليتزوجها، وأن الشيخ بنفسه أعلن ذلك رغم أنه رجل دين له مكانة عالية، ومريدين في مختلف دول العالم، مضيفة أن الناس ظلوا لمدة عامين كاملين، لا يعرفون هل طلق القرضاوي زوجته أم لا، وقالت أن دورها كصحفية يدفعها إلى التساؤل حول كمية اللغط التي أثيرت حول الحياة الشخصية للشيخ .
وتساءلت امبابي: كيف لشيخ جليل أن يدعو في إحدى خطبه أن تفوز قطر بتنظيم كاس العالم 2022، وأضافت أن شيوخ الفضائيات الذين تحولوا إلى الواسطة
الوحيدة بين الناس والله، لا يفترض أن يتخذوا هذه المكانة، لأنهم ليسوا فوق الحصانة، ورجال علم كاملين، مشيرة إلى أن المسألة تحولت إلى تجارة، وبعد وفاة الشيخ "الشعراوي" اختفى رجال الدين أصحاب العلم الحقيقي، الذين لا يتعاملون مع المسألة تجاريًا، معتبرة أن الشعراوي من آخر الشيوخ المحترمين. |