CET 00:00:00 - 20/12/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب: عماد توماس
على هامش احتفالية المتحف القبطي بمرور 100 عامًا على إنشاءه، عرض الفنان الدكتور "جمال لمعي" -أستاذ الفنون بقسم المسرح والفنون المرئية بالجامعة الأمريكية، وعضو مجلس إدارة المتحف القبطي- معرض لوحات فنية، والذي حمل عنوان "استلهام من الفن القبطي".

حصل "لمعي" على جائزة التراث العالمي من أكاديمية الفنون جامعة "ناروتو" اليابان 1998، وهو عضو بالجمعية الدولية للتربية عن طريق الفن، وعضو نقابة الفنانين التشكيليين، وجمعية خريجي النقد والتذوق الفني، وعضو الكليات الفنية الأمريكية.

 وقال لمعي لــ "الأقباط متحدون" أنه شارك في أكثر من 20 من المعارض الجماعية المحلية، منذ عام 1970، مثل المعرض العام للفنون التشكيلية بالقاهرة. ومؤخرًا شارك في معرض "رحلة العائلة المقدسة" بمركز سعد زغلول الثقافي بمتحف بيت الأمة، وصالون فن الرسم (أسود - أبيض) الدورة الثانية بمركز الجزيرة للفنون، يوليو الماضي.
إضافة إلى مشاركته في العديد من المعارض الجماعية الدولية، بداية من عام 1973 في مهرجان الفنون الدولي ببرلين بألمانيا، مرورًا بعدة معارض في ايطاليا، اليونان، السويد، الدنمارك، فنلنده، الدانمارك، وآخر معرض له كان منذ 3 أسابيع بألمانيا في احتفالية كبيرة، وقبل ذلك شارك في عدة معارض في نيورويوك وواشنطن.

وحول بداية اهتمامه بالفنون، أوضح الدكتور "لمعي" أن بدايته منذ الستينات، وهو يتعلم مع أقباط مصر الذين عاشوا مقولة أن "الحضارة لا تموت"، مثل الدكتور "سامي جبره"، ثم تتلمذ على أيدي "رمسيس ويصا واصف"، المعماري المشهور ومؤسس علم العمارة القبطية الحديثة، والحاصل على جائزة "أغاخان"، ودرس الدكتوراه في أمريكا ومصر، مشددًّا على استمرارية التراث والبحث عن الجذور، وولعه الشديد بالحضارة القبطية، التي يعتبرها من أهم الحضارات التي يجب التركيز على درساتها.

جولة فنية
اصطحبنا الفنان الدكتور "جمال لمعي" في جولة بمعرضه، الذي عُقد بمناسبة مرور 100 سنة على إنشاء المتحف القبطي، فلكل لوحة قام برسمها لها قصة لديه، وتحتاج اللوحة لرسمها حوالي 5 ساعات، فبمجرد أن تأتى الفكرة يمكن له إنتاج العمل في ساعات قليلة.
لوحة العليقة تحتوي على جبل صناعي مضئ كالنار، وشجرة العليقة التي لم تحترق، إضافة إلى لوحي الشريعة، والماء الذي يرمز للنيل، وكتب على اللوحة إحدى الوصايا العشر  "أحب قريبك".

يعتمد الدكتور لمعي على فهم المشاهد والمتأمل للوحاته، فيقول "أريد من الجمهور أن يركز أكثر على اللوحات حتى يفهم ما أقصده، فمثلا في لوحة الأم والطفل إشارة للمسيح والعذراء، لكني أرسمهم  بشكل رمزي بعيدًا عن الشكل الكنسي، بالإضافة إلى شجرة الحياة إشارة لشجرة مريم في المطرية، مستلهمًا رسم الشجرة من الفن القبطي".

الفن الفرعوني والقبطي
يرى لمعي أن هناك علاقة تكاملية ومستمرة بين الفن الفرعوني والفن القبطي، فالأقباط هم مصريون قدماء استمروا في حضارتهم وتغيرت عقيدتهم إلى المسيحية، واستمروا في استخدام الأدوات القديمة، وطريقة العمارة والبيئة لم تتغير، حتى الطقس الكنسي أساسه فرعوني.

ويعتقد لمعي أن الجديد الذي يقدمه في لوحاته هو اختلاف طريقة المعالجة، فهناك  بساطة ومباشرة وبدون تكلف، فيحاول تقديم شكلًا معاصر للفن القبطي، بالنظر إلى القديم ومحاولة تجديده وتطويره، مؤكدًا على أن أعماله الفنية ليست كنسية لكنه يقدمها للثقافة العامة.
في أحد اللوحات استخدم عسل النحل والكثير من الألوان الطبيعية، وفي لوحة أخرى استخدم التين والأشواك، اللذان يرمزان إلى أن الحياة تحتوي على مصاعب و ضيق وآلام، واستخدم النخلة التي ترمز إلى مصر، كما استخدم حيوانا بريًا مثل الأرنب، وهي في الفن القبطي ترمز إلى  القدرة على الهروب في حالة وجود أي خطر، وعندما لا يكون هناك خطر يخرجون، قائلًا –بابتسامة- "الأرانب مثل الأقباط".

خلفيـة
الجدير بالذكر أن لمعي  حصل على بكالوريوس فنون وتربية المعهد العالي للتربية الفنية 1969، وماجستير في مناهج وطرق تدريس التربية الفنية 1975، و دراسات في الحضارة المصرية القديمة الجامعة الأمريكية بالقاهرة 1978، و دكتوراه الفلسفة في الفنون والتربية الفنية من جامعة حلوان 1982، وتقلد بعض الوظائف والمهن منها؛ معيد بكلية التربية الفنية جامعة حلوان بقسم التصوير والرسم 1969، مدرس جامعي بقسم الرسم والتذوق الفني بالكلية 1977، أستاذ مساعد بقسم التعبير الفني بالكلية 1986، أستاذ التصوير والرسم بالكلية 1991، رئيس قسم التعبير الفني (الرسم والتصوير) بالكلية 1992، عضو مجلس إدارة المتحف القبطي، أستاذ زائر بالدانمارك 2000.




شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق