* كتاب "ثورة السلاحف" يحاول تقديم وعرض أبرز المشكلات والمعوقات التي قد تواجه تحقيق تغيير حقيقي.
* الكاتب فى رسالة للقراء: أردت أن أكتب لكم عن مجتمع أحلم بأن يتغير للأفضل.
كتب: محمد بربر
نظَّمت مكتبة "البلد" ندوة وحفل توقيع كتاب "ثورة السلاحف" للكاتب الشاب "أحمد عبد العليم، ويعد الكتاب أدبًا سياسيًا ساخرًا، يحاول فيه الكاتب طرح أفكار مختلفة عن التغيير في إطار الشخصية المصرية، ومدى تقبلها لمثل تلك الأفكار الجديدة والغريبة بعض الشىء على العديد من المصريين.
في البداية، قرأ المؤلِّف مقدمة كتابه– وسط عدد كبير من الحضور- والتي جاء فيها: "لم أكتب "ثورة السلاحف" كي أخبركم عن السلاحف، ولا كي أكتب لكم عن الثورة، أردت أن أكتب لكم عن مجتمع أحلم بأن يتغير للأفضل.. أن يثور ثورة على الذات؛ حتى ولو كانت ثورة بطيئة في حركتها مثل حركة السلاحف. أخشى أن تحزن بعض السلاحف لأنني استعرت اسمها كي أصف بها مجتمع من البشر، ولم أخش أبدًا من حزن بعض البشر. إنني لم أجد لهم وصفًا أدق لحالتهم سوى وصف "السلاحف"، ربما وصفته متوجعًا متألمًا، آملاً في انتفاضة خَلاقة. لك أن تتخيَّل ماذا قد يحدث عندما تثور "السلاحف"؟!! نعم السلحفاة "البطيئة جدًا" تثور!! زلازل.. براكين.. عواصف.. لا.. أكثر من ذلك بكثير، لا تستهين بثورتها، وإن كانت بطيئة؛ فالماء يفلق الحجر بتكرار السقوط. أترككم الآن مع السلاحف وأحذِّركم من ثورتها؛ لأنني مؤمن بمقولة "اتق شر الحليم إذا غضب"، وأنصحكم قبل قراءة السطور القادمة في الكتاب، تناول "لتر قهوة"، فالسلاحف قد تصيبك بلعنة "البطء" والكتاب قد يصيبك بلعنة "التغيير".. وأنا أعلم أنك تحاول الفرار من كليهما، فاحذرهما.. واحذرني".
وأوضح المؤلِّف أن كتابه "ثورة السلاحف" يحاول تقديم وعرض أبرز المشكلات والمعوقات التي قد تواجه تحقيق تغيير حقيقي داخل المجتمع المصري.
ومن ناحية أخرى، كانت المداخلات التي شهدتها الندوة هي الأخرى ساخنة، حيث تضمَّنت أسئلة أكثر وضوحًا وأسئلة مباشرة عن قضايا باتت تمثل صداعًا لدى الشباب المصري، على حد تعبير أحد الشباب الحاضرين، والذي تساءل عن البديل المتاح، إلى جانب تساؤلات أخرى خاصة بقضايا التوريث، والعصيان المدني، والانتفاضة الخَلاقة، وهو المصطلح الذي طرحه المؤلف في كتابه.
جدير بالذكر، أن كتاب "ثورة السلاحف" الصادر عن دار "الكتب"، هو الكتاب الثاني للكاتب الشاب "أحمد عبد العليم"، بعد كتابه "مصرحية"، والذي حاول فيه أن يبحث عن تفسير محدَّد لعنوان الكتاب، خاصةً مع اعتقاد البعض بأن "مصر" لا تزال بالفعل "حية"، في حين يرى قطاع كبير من الشباب والمثقَّفين أن الواقع في "مصر" "مسرحية"، وكان الكتاب قد صدر في طبعته الأولى عن دار نشر شباب "بوكس". |