كشف تقرير حديث، صادر عن وحدة الأبحاث الطبية الثالثة التابعة للبحرية الأمريكية «نامرو ٣»، أن مصر أكثر دول العالم إصابة بفيروس أنفلونزا الطيور خارج قارة آسيا، بسبب الكثافة «الأعلى» للفيروس رغم قياسات التحكم.
ووصف التقرير، الذى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه، حالات الإصابة بالمرض فى مصر حتى مارس الماضى بأنها «نماذج عالية الخطورة فى التعرض للمرض»، موضحًا أن ٧١٪ من المرضى تلقوا الرعاية الصحية خلال ٣ أيام من ظهور أعراض الإصابة بالمرض عليهم.
وأوضح أن «نامرو ٣» تلقت من مصر خلال الفترة بين فبراير ومارس الماضيين ٩٤١ عينة فى إطار برامج أبحاث الأمراض الفيروسية والحيوانية، منها ٩٣٤ عينة فى إطار برنامج مراقبة الأنفلونزا الموسمية، و٧ عينات بشرية لفحص علاقتها بفيروسى (H٥ N١) و(HPAI).
وأشار إلى أنه من بين ٦٣ حالة إصابة مؤكدة مسجلة فى مصر فى الفترة ما بين مارس ٢٠٠٦ ومارس ٢٠٠٩، كان هناك ٢٣ مصابًا فى حالة «خطيرة»، واستخدم لفظ «المنحنى الوبائى» عندما عرض لتطور المرض فى مصر، حيث قفز العدد من ١٨ حالة إصابة طوال عام ٢٠٠٦ إلى ١٢ حالة خلال الربع الأول من العام الحالى فقط.
ووصل التقرير إلى ملاحظات مهمة بناءً على تلك النماذج التى اعتبرها «عالية الخطورة»، وكان فى مقدمتها زيادة أعداد الأطفال المصابين بالفيروس تحت سن الخامسة، والإناث بين ١٠ و٣٩ سنة، مشيراً إلى أن نسبة إصابة الإناث بالفيروس وصلت إلى ٦٠٪ بين الحالات، وهى نسبة تزيد كثيراً على المعدلات العالمية.
ولفت إلى أن مصر تحتل المركز الثالث فى نسب الإصابة بالمرض عالمياً بنسبة ١٤٪ من إجمالى ٤١٣ إصابة سجلتها منظمة الصحة العالمية حتى نهاية مارس الماضى، بعد إندونيسيا التى تحتل المركز الأول بنسبة إصابة ٣٤٪، وفيتنام فى المركز الثانى بـ٢٦٪.
وقال التقرير إن حالات الإصابة شملت كل أنحاء مصر عام ٢٠٠٧، وإنها تركزت عام ٢٠٠٦ فى دلتا النيل شمال القاهرة، مشيراً إلى تسجيل ١٢ إصابة فى محافظات مختلفة عام ٢٠٠٩، وأن الفيروس وصل إلى ١٩ محافظة مصرية بعد أن كان متركزاً فى عدد قليل من المحافظات فى وقت مبكر فى عام ٢٠٠٦. |