أنه سرطان نادر وهو ورم شبكية العين، يصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و3 سنوات. ينمو هذا السرطان، المعروف كذلك باسم "ريتينوبلاستوما"، بسرعة ويستهدف خلايا شبكية العين. في معظم الحالات، يتمكن الأطباء من التدخل بنجاح لاستئصال هذا السرطان. بيد أن عملية تشخيصه غالباً ما تأتي متأخرة، عندما يكون السرطان في مرحلة حساسة.
ولتفادي استئصال السرطان، وبالتالي العين، ما يؤول الى الاصابة بالعمى الجزئي، ابتكر فريق سويسري ايطالي تقنية جديدة من شأنها ضمان نوعية نمط حياة أفضل لهؤلاء المرضى الصغار.
تعتمد التقنية الجديدة على توصيل أدوية العلاج الكيميائي، بصورة انتقائية، الى الشريان العيني (Ophthalmic Artery). ويتم ذلك عن طريق أنبوبة(قسطرة)، نحيفة وطرية جداً، يجري إدخالها عبر شريان الفخذ، الموجود في المنطقة العلوية من الفخذ. تصل هذه الأنبوبة الى الشريان العيني الذي ينبع منه الشريان الشبكي الرئيسي للعين. هكذا، ينجح الطبيب في إيصال أدوية العلاج الكيميائي، بصورة انتقائية وفعالة، من دون اجراء عملية جراحية معقدة. بالطبع، تعمل هذه الأدوية على مهاجمة السرطان من دون ان تؤذي شبكية العين.
الى الآن تمكنت هذه التقنية الجديدة من شفاء حوالي 43 في المئة من الأطفال بعد ستة شهور من اجراء عملية قسطرة العين. وترتفع هذه النسبة الى 75 في المئة لدى الأطفال الخاضعين لعلاجات أخرى، فاشلة. |