بقلم: أمير ميخائيل
http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=250124&pg=1
"هذا لينك بالخبر"
ملخص الخبر: الطائرة الرئاسية الأمريكية"بدون الرئيس أوباما" تثير الرعب في نيويورك والبيت الأبيض يعتذر والرئيس أوباما نفسه يعرب عن حنقه وغضبه الشديد من جراء ذلك.
عندما قرأت هذا الخبر تحصرت على آدميتنا "حصرة على حصرة" والسبب أنه منذ فترة أسبوعين تقريباً زارنا مسئول كبير كان يفتتح بعض المشروعات السكنية حيث أسكن في إحدى المدن الجديدة وهذه أول مرة أمر بهذه الخبرة وأحس بما يحس به الكثيرون في بلدنا ومنطقتنا العربية من زيارات المسئولين الكبار، وكيف تتحول الحياة اليومية الطبيعية إلى سجن كبير والسبب زيارة مسئول والسبب دواعي أمنية والسبب احتياطات و و و و إلخ إلخ..
دون أن يفكر هذا المسئول أو ذاك في حياة المواطنون العاديون الذين يريدون الذهاب لعملهم أو الطلبة لمدارسهم فتغلق الطرق وتسد الحواري وتقف الدنيا ولا تقعد وبالفعل انطبق علينا "راكبوا الأتوبيس الذي كنت فيه وغيرهم" الداخل للمدينة مفقود والخارج منها مولود!
ألم يفكر هذا المسئول في البشر العاديين أمثالنا؟ ألم يفكر في المرضى؟ أو حياة إنسان في خطر يحتاج لسيارة إسعاف تنقله للمستشفى أو الطلبة الذين يؤدون امتحانات أو الموظفون الكادحون وما يكفيهم من حرب يومية في المواصلات؟
متى نتعلم ممن سبقونا أننا جميعاً متساوون وإننا بشر مثلنا مثلهم؟ أنا اعلم حجم الضغوط على الأمن في تأمين المسئولين والتهديدات عليهم ولكن أين حسن الاختيار حتى في التوقيت؟ لماذا لا تفتتح هذه المشروعات بعد ذهاب الناس أشغالهم والطلبة مدارسهم؟ لماذا لا تفتتح في الأجازات مثلاً؟ وحتى عندما تتعطل المصالح ويتبهدل الناس لم أسمع ولا مرة عن حتى مجرد كلمة اعتذار وتطييب خاطر ومراعاة لمشاعر الناس! بعكس البلاد الأوروبية وأمريكا.
أنا لي أقارب بالخارج يقولون أن المسئولين يمشون في الشوارع بدون مواكب وحراسات والبعض منهم يركبون مواصلات عادية!
نسيت أن أقول أنه في حادثتي هذه وصلت شغلي متأخر حوالي ما بين ساعة ونصف إلى ساعتين! فقط
بعد مغامرات الأتوبيس في مناطق في المدينة التي اسكنها لم أرها ولم يكن يخطر ببالي أن أراها
فشكراً للمسئولين وهنيئاً لمن نالوا سكن جديد في تلك المناسبة! |