بسبب الانتهاكات واستخدام البلطجة والتزوير.. الحكم ببطلان وإعادة الانتخابات في دوائر دمياط

قيادي بـ"الوطني": دائرة "الزرقا" تعرَّضت لعملية تزوير منظَّمة، قامت بها قيادات أمنية في معظم لجان الدائرة.
 
كتب: محمد بربر
قرَّرت محكمة القضاء الإداري بـ"المنصورة"، إعادة الانتخابات بالدائرة الأولي ''بندر ومركز دمياط''، والدائرة الثانية ''كفر سعد''، بالإضافة إلى إعادة الانتخابات بين جميع المرشَّحين المتقدمين بالجولة الأولي، ووقف إجراء انتخابات الإعادة بالدائرة الثالثة "فارسكور" والدائرة الرابعة "الزرقا"؛ بعدما قدّم "ناصر العمري"- المحامي بالنقض، والمرشَّح على مقعد الفئات بدائرة بندر ومركز "دمياط"- طعنًا على نتيجة الانتخابات، مقدمًا مستندات أصلية من المحضر رقم 8482 لسنة 2010، وبلاغًا ضد رؤساء اللجان الفرعية ورئيس اللجنة العامة، يتهمهم بارتكاب أعمال تزوير وتزييف لبطاقات الناخبين، وأصول بطاقات إبداء الرأي، وكشوف نماذج التفريغ رقم 46 و46 و47. وقد قرَّرت المحكمة إحالة الطعن المقدَّم من "اعتماد زغلول"- مرشَّحة الإخوان علي مقعد الفئات- بوقف إعلان نتيجة انتخابات مقعد المرأة، إلى هيئة مفوضي مجلس الدولة.
 

وفي سياق متصل، هاجم د. "محمد إسماعيل الدعدع"- المنشق عن الحزب الوطني بدائرة "الزرقا" بـ"دمياط"- قيادات الوطني في بيان له حول نزاهة العملية الانتخابية في الجوله الأولى، واصفًا إياها بالكاذبة، ومعترفًا بتزوير الانتخابات في الدائرة لصالح مرشح "الوطني". مشيرًا إلى أن هذا التزوير حدث ضده وهو مازال منتميًا للحزب الحاكم، وعضوًا بأمانة السياسات. مؤكدًا أن الدائرة الرابعة- الزرقا- تعرَّضت لعمليات تزوير منظَّمة قامت بها قيادات أمنية في معظم لجان الدائرة، حيث تم طرد المناديب وإغلاق اللجان وإخراج البطاقات الانتخابية.
 

هذا وقد نظّم عدد من شباب المعارضة بـ"دمياط" وقفة احتجاجية ضد ما أسموه بـ"انتهاكات الشعب"، رافعين لافتات سوداء تنديدًا بما حدث فى الانتخابات، واصفين إياها بالمسرحية الهزلية التي أسفرت عن مجلس شعب غير شرعي. كما وزّعوا بيانًا عرضوا فيه مظاهر التزوير في "دمياط"، وطالبوا الشعب المصري بعدم الاعتراف بنتيجة المجلس وأعضائه المزيفين. مرددين عبارات مثل "التزوير باطل التزوير باطل"، و"لا للانتخابات".