أشادت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش بالمعلومات التي أشارت إلى وضع أحد أفراد العائلة الحاكمة في ابوظبي ظهر في شريط فيديو وهو يعذب افغانيا، رهن الإقامة الجبرية، مطالبة في بيان السبت بالشفافية في هذه القضية.
وقالت المنظمة ومقرها نيويورك، في بيانها نقلا عن تصريح لمسؤول إماراتي لقناة ايه بي اس الأمريكية التي كانت بثت شريط الفيديو في 22 نيسان/ابريل، ان الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان وضع في الآونة الأخيرة رهن الإقامة الجبرية ومنع من مغادرة البلاد.
والشيخ عيسى أخ غير شقيق لرئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
واعتبرت المنظمة ان هذا الإجراء مهم لكنه غير كاف، مشيرة إلى انه ينبغي القيام بالكثير لاستعادة الثقة في شرطة هذه البلاد ونظامها القضائي.
وقالت ساره ليه ويتسون مديرة هيومن رايتس ووتش للشرق الأوسط: ان المعلومات بشأن التوقيف مطمئنة غير انه على الحكومة الآن أن تنشر تفاصيل التحقيق، مبينة أن القيام بتحقيق سري لن يمنع تجاوزات وأعمال تعذيب أخرى.
وأشارت المنظمة إلى ان وسائل الإعلام الإماراتية لم تتحدث عن القضية ما يشير، بحسب المنظمة، إلى الحاجة لمراجعة مشروع قانون الصحافة الذي ينص على غرامات كبيرة ضد من يكتب عن المسؤولين وأعضاء الأسر الحاكمة في الإمارات.
وأكدت إمارة ابوظبي أهم الإمارات السبع المكونة لدولة الإمارات العربية المتحدة، نهاية نيسان/ابريل ان الخلاف بين الشيخ عيسى وضحيته الافغاني تمت تسويته وانه لم ترفع أي دعوى ضد الشيخ عيسى.
غير ان الإمارة نددت بسلوك الشيخ عيسى وقالت ان وزارة العدل ستنظر في أمر الفيديو وستنشر النتائج في أقرب وقت ممكن.
وأظهر شريط الفيديو الشيخ عيسى بصدد ضرب الافغاني بعصا خشبية فيها مسامير، ثم وهو يرش الملح على جروحه.
والرجل الذي عذب بمساعدة شرطي هو تاجر افغاني والسبب خلاف على حمولة حبوب مفقودة قيمتها خمسة آلاف دولار، بحسب ايه بي سي. ويظهر الفيديو أيضا سيارة تدهس رجلي الافغاني.
وفي بداية أيار/مايو كاتب محامي رجل الأعمال الأمريكي بسام النابلسي، وهو شريك سابق للشيخ عيسى قال انه تعرض أيضا للتعذيب، وزارة العدل في ابوظبي، مؤكدا ان بحوزته إثباتات مصورة عن تورط الشيخ في أكثر من 25 عملية تعذيب أخرى. |