تقرير: إسحق إبراهيم – خاص الأقباط متحدون
أشاد التقرير السنوي الصادر عن الخارجية الأمريكية -بداية الشهر الجاري- حول الإرهاب بمصر مؤكداً أنها حافظت على قوة الحوار وتبادل المعلومات مع الولايات المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب والمسائل المتعلقة بإنفاذ القانون، حيث شددت مصر في السنوات الست الماضية عمليات محاربة الإرهابية والأنظمة المالية ووضعت تشريعات مكافحة غسل الأموال.
وأضاف التقرير أن النظام القضائي المصري لا يسمح المساومة والإرهابيين تاريخياً تمت مقاضاتهم طبقاً للقانون، وأن تم محاكمة بعضهم أمام المحاكم العسكرية أو محاكم الطوارئ ويملك الرئيس صلاحيات واسعة النطاق في مجال مكافحة الإرهاب طبقاً لقانون الطوارئ المصري والتي دخل حيّز التنفيذ منذ عام 1981، وجدد للقانون في البرلمان لمدة عامين في يونيو الماضي.
وقد تعهد الرئيس حسني مبارك إلى رفع قانون الطوارئ، ودعا إلى إصدار تشريع جديد ليحل محل قانون الطوارئ، مشيراً إلى أن مصر ينبغي أن تحذو حذو غيرها من البلدان التي أقرت أخيراً قوانين شاملة لمكافحة الإرهاب، يقال مثل هذا التشريع قد تمت صياغتها ولكنها لم يقدم بعد إلى البرلمان في مصر.
اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية إيران بأنها «تظل الدولة الأكثر رعاية للإرهاب في العالم» في حين يبقى تنظيم القاعدة الذي أعاد بناء نفسه في المناطق القبلية بباكستان «التهديد الأكبر».
وقال التقرير إن تنظيم القاعدة يستغل غياب القانون والنظام في المناطق الحدودية في باكستان لإعادة تنظيم صفوفه وبناء نفسه.
وجاء في التقرير أن الهجمات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم انخفضت بنسبة 18% السنة الماضية لكنه أضاف إن الهجمات الإرهابية زادت في باكستان بشكل كبير بحيث ارتفعت وتيرتها ودرجة العنف المميت المرتبط بها.
وأشار التقرير إلى دعم إيران لفيلق القدس، وحدة النخبة في جهاز الحرس الثوري الإيراني ولحركة حماس الفلسطينية وحزب الله الشيعي اللبناني وللمتطرفين في العراق ولطالبان في أفغانستان، كما ندد التقرير السنوي بسوريا التي اتهمها بتقديم دعم مالي لحزب الله والحركات الفلسطينية المعارضة لمسيرة السلام، فضلاً عن علاقتها الوثيقة مع إيران التي تعززت خلال ٢٠٠٨.
وجاء في التقرير أنه طبقاً لإحصائيات المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب أن 19 مدنياً أمريكياً قتلوا في حوادث مرتبطة بالإرهاب خلال السنة الماضية مقارنة مع 33 قتيلاً خلال عام 2007.
وكان تقرير آخر سنوي صادر عن لجنة الحريات الدينية بالكونجرس الأمريكي قد وجّه انتقادات حادة لمصر بسبب سوء معاملتها للأقليات الدينية، حيث تمارس أشكال متعددة من العنف والقمع ضدهم مع عدم وجود تحرك جاد للحكومة لمواجهة ذلك. |