CET 09:11:15 - 09/05/2009

أخبار عالمية

عمان - رويترز

يزور جبل نيبو حيث رأى النبي موسى أرض الميعاد قبل أن يموت
يقوم البابا -بندكت السادس عشر- بثاني زيارة له لمسجد السبت 9-5-2009، في محاولة أخرى لمحو المرارة المتبقية في العالم الإسلامي، من كلمة نقل فيها عن إمبراطور بيزنطي ربط الإسلام بالعنف، وسيقوم أيضًا بزيارة لجبل نيبو، وهو المكان الذي يقول الإنجيل أن موسى رأى فيه أرض الميعاد قبل أن يموت.

البابا لدى استقباله في الأردنوسيزور البابا -الذي بدأ أول جولة له في الشرق الأوسط الجمعة- مسجد الملك حسين بن طلال، ويلقي كلمة أمام زعماء دينيين مسلمين وأعضاء السلك الدبلوماسي ومثقفين أردنيين.

وسيلقي الأمير غازي بن طلال، وهو ابن عم الملك عبد الله عاهل الأردن، وهو شخصية بارزة في الحوار بين المسلمين والمسيحيين كلمة أمام البابا.

وغازي هو أحد الموقعين الأساسيين على البيان الإسلامي المعروف باسم "عالم مشترك" والذي يدعو إلى حوار يقوم على أساس المبادئ المشتركة من حب الله والجار.

ويقول مشروع عالم مشترك -الذي بدأه في 2007 نحو 140 عالما مسلما-: إن المسيحية والإسلام يتقاسمان قيمتين أساسيتين مشتركتين، وهما حب الله وحب الجار. وتقول الجماعة: إن المناقشات بشأن هذا بين الخبراء يمكن أن تساعد في نزع فتيل التوترات بين الديانتين.

وتلقي كلمة البابا بندكت -في ريجينزبورج في عام 2006، والتي نقل فيها عن إمبراطور بيزنطي قوله: إن الإسلام يتسم بالعنف وعدم العقلانية- بظلالها على زيارة البابا. وقد زار البابا مسجدا في تركيا عام 2006.

وما زالت كلمة البابا تثير غضبا في العالم الإسلامي. وقد ندد زعماء مسلمون في الأردن بالزيارة، قائلين إنه يجب أن يعتذر أولا عن الكلمة التي ألقاها في ريجينزبورج.

ويحاول البابا إزالة آثار هذه الكلمة التي يقول إنه قد أسيء تفسيرها. وستعطيه زيارة المسجد فرصة أخرى.

وقال البابا بندكت -في كلمته لدى وصوله-: "زيارتي للأردن تعطيني فرصة موضع ترحيب، للتحدث عن احترامي الشديد للمجتمع الإسلامي" مشيدا بالملك عبد الله الذي يعمل "من أجل الترويج لتفاهم أفضل للفضائل التي ينادي بها الإسلام".

وقال نهاد عوض -المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له-: "نرحب بإعراب بندكت عن الاحترام، ونأمل أن يرد الزعماء والناس العاديون عبر المنطقة على بيانه الإيجابي بالمثل".

ويبدأ البابا ثاني أيام زيارته للأردن السبت بزيارة لجبل نيبو، وهو المكان الذي يقول الإنجيل: إن موسي رأى فيه أرض الميعاد قبل أن يموت.

ومن المقرر أن يبقى بندكت في الأردن حتى يوم الإثنين، عندما يتوجه إلى إسرائيل ليبدأ أكثر المراحل حساسية في جولته.

ويؤيد الفاتيكان حلا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يقوم على أساس وجود دولتين، غير أن رئيس الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة بنيامين نتنياهو لم يناقش بشكل محدد منذ توليه السلطة إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي مسألة لها أولوياتها لدى الولايات المتحدة والدول العربية.

وأي شيء يقوله البابا بشأن الموضوع، سيتردد صداه في أنحاء المنطقة، وخاصة عندما يزور مخيما للاجئين الفلسطينيين على مرمى البصر من الحاجز الذي تقيمه إسرائيل قرب بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.

وقال البابا للصحفيين على متن الطائرة التي أقلته إلى الأردن: "سأحاول بالتأكيد القيام بإسهام في السلام، ليس بصفتي الشخصية، ولكن باسم الكنيسة الكاثوليكية والفاتيكان".

وقال البابا: "لسنا قوة سياسية وإنما قوة روحية، وهذه القوة الروحية حقيقة يمكن أن تسهم في التقدم في عملية السلام".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع