صدر حديثا عن دار محاكاة السورية كتاب بعنوان "معذرة فقهاءنا الأجلاء.. الإسلام لم يحرم بناء الكنائس" للباحث محمود عبده الذى يطرح فى مقدمة كتابه سؤالا مهما وهو "كيف يمنح الإسلام حرية العبادة لغير المسلمين فى المجتمع المسلم ويمنعهم فى الوقت نفسه من بناء كنائسهم ودور عبادتهم. ويحكى المؤلف فى المقدمة كيف شغله ذلك السؤال بضع سنوات، وظل يلح على ذهنه مع الحوادث الطائفية المتكررة التى يقع أكثرها بسبب بناء الكنائس والنزاع على حدود الأديرة، وكيف دفعته الحوادث الطائفية التى تفاقمت فى السنتين الماضيتين على حد قوله للتفرغ والبحث عن إجابة شافية لذلك السؤال، حتى تأكد بعد البحث الفقهى والتاريخى فى تلك القضية الشائكة أن كافة الأدلة التى اعتمد عليها الفقهاء القدامى والمعاصرون فى تحريم بناء الكنائس هى أدلة غير صحيحة، وأن الإسلام لم يحرم بناء دور العبادة لأهل الكتاب فى المجتمع المسلم، وإن لم يخلُ الأمر من ضوابط وقواعد عامة حاكمة. بدأ المؤلف كتابه الذى يقع فى مائة وعشرين صفحة بمقدمة تناول فيها الظروف التى دعته لمثل هذا البحث، أعقبها بفصل بيّن فيه الموقف الفقهى عليه تجاه مسألة بناء دور العبادة لأهل الكتاب فى المجتمع المسلم، وتفسير ذلك الموقف فقهياً وتاريخياً، وفى الفصل الثانى أورد بالتفصيل الأدلة الخمسة التى اعتمد عليها الفقهاء فى تحريم البناء، كما قام بتفنيد تلك الأدلة على الترتيب نفسه فقهياً وعقلياً وتاريخياً فى الفصل الثالث، وفى الختام قدم الضوابط والملاحظات الواجب مراعاتها عند بناء الكنائس، مع دعوة للعلماء والباحثين والدعاة للنقاش حول ما جاء بالكتاب. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ١ تعليق |