خاص الأقباط متحدون
طالب نبيل عبد الفتاح رئيس تحرير تقرير الحالة الدينية التابع لمركز الأهرام للدراسات الرئيس مبارك بإعطاء أولوية قصوى لانهاء الفتنة الطائفية في البلاد، وحسم ملفات الإعلام والتعليم ووتفعيل سيف القانون القاطع على الجميع .
وأشار عبد الفتاح فى حواره مع برنامج مانشيت الذي يقدمه الزميل جابر القرموطي على قناة أون تى فى مساء الخميس ، إن الأمة المصرية – التى تأسست منذ عهد محمد علي – بدأت فى التفسخ وينفرط عقدها بين أبناءها ، وعلى مبارك كرئيس للدولة إعادة الأمر إلى نصابها بعد فشل الجهود منذ الخمسينات وحتى الآن فى إعادة العلاقة المتميزة بين أبناء الأمة المصرية التى كانت تنفرد بوحدتها تلك فى المنطقة العربية والأقليمية .
وتوقع عبد الفتاح تكرار أحداث الفتنة الطائفية بين المصريين بصورة ملفته يبعد جادث كنيسة العمرانية ، مشيرا إلى أن هناك ما أسماهم " صناع فتنة " وهم غلاة متطرفين فى الدين فى الجانب الإسلامي والمسيحي ، ومن الضرورى العودة إلى تقاليد الدولة الحديثة وتجديد الأواصر المشتركة وإبعاد رجال الدين تماما عن السياسة وإلا فالبديل تماما هو الفوضي وإنفراط العقد المصري الوطنى أكثر ...وأستطرد ..المصريون يجهلون ثقافتهم الدينية المشتركة إسلاميا ومسيحيا ..
وقال عبد الفتاح إن المناخ العام حاليا يشير إلى المعاناة من غياب رأسمال ثقافى مدنى كونه المصريين منذ عام 1805 ويدأ فى التراجع بقوة كبيرة منتصف الخمسينات مما ينذر بالخطر ، مشيرا إلى إن تعاطي الدولة مع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة يحمل خلطا كبيرا وجزءا من لعبة سياسية مختلة ، وإذا كان الإخوان جزءا من البرلمان السابق والحالي والقادم فكيف نطلق عليهم محظورة ؟؟ وإذا كان هؤلاء أندمجوا بالفعل فى الكيان المصرى فكيف نسعى لإبعادهم ؟....علينا إحتواءهم ودمجهم أكثر فى مجتمع يعاني من إهتراء فى غالبية القطاعات والشرائح بعد ما كانت مصر شعب واحد وتاريخ واحد وأمة واحدة .
وأكد أن مايتردد عن إنتهاء دور الإخوان بعد 10 سنوات أمر غير صحيح ، مشيرا إلا أن الأخوان ممكن أن تضعف شوكتها فى ظل تراجع دورها فى إنتخابات لدول مجاورة ، وكذلك مع توقعات لتراجع دورها فى الإنتخابات المصرية التى ستجرى الأحد القادم عما كان عليه الامر فى السابق ، ملمحا إلى إن الأخوان قد يحصلون على نسبة 10 فى المئة من أعضاء البرلمان فى ظل وجود أعضاء مستقلين يخوضون الإنتخابات تحت فكر الإخوان.
ولفت عبد الفتاح إلى إن الدعاة الجدد خلقوا ما أسماه سوقا دينيا وسلعة تختلف تماما عن الدين ، مما ساهم فى إعادة صياغة مفهوم جديد ، وبيئة مواتية لمتطرفين دينيين وتيار سلفى عاصف بالمجتمع . |