مرشح الوفد ببني سويف: الانتخابات ستكون نزيهة في الجولة الأولى.. والله أعلم بالإعادة!

القانون الموحد لبناء دور العبادة جدير بالقضاء على الكثير من المشكلات الطائفية
اخترت "الوفد" لأنه اختار "الهلال والصليب"
برنامجي يهدف إلى مساندة الفلاح،  ومحاربة الغلاء، وضمان تمثيل المرأة في المجتمع
القنوات الفضائية هي المتهم الرئيسي في إحداث الاحتقان الطائفي

حوار: جرجس وهيب
وسط منافسة شرشة من مرشحي الحزب "الوطني"؛ يخوض "ثروت وليم عزمي" المحامي -مرشح حزب الوفد- (51 عامًا) انتخابات مجلس الشعب على قوائم حزب "الوفد"، على مقعد الفئات، بدائرة مركز ومدينة "الفشن" بمحافظة "بني سويف". 
في لقاء "الأقباط متحدون" معه نتعرف على أوجه تلك المنافسة، ولمحات عن برنامجه الانتخابي.

-    متى بدأت العمل السياسي؟
أعمل بالسياسة منذ 1979، وقدت الحملة الانتخابية لعضو مجلس الشعب الأسبق "سمير محمد حليس" عام 1990، كما أشغل منصب عضو مجلس إدارة "مركز شباب تلت" لمدة أربع دورات متتالية، وعضو مجلس إدارة "جمعية الاخلاص"، و"جمعية المحبة" و"جمعية الراعي الصالح"، ومتطوع بهيئة "كوبتك أورفانز" المعنية بالأطفال الايتام والراغبين في التعلم منذ عام 2000، كما أشرف بأني محامي "مطرانية ببا". وانضممت لحزب الوفد منذ عام تقريبًا.

-    هل خضت تجربة الانتخابات من قبل؟
لم أخض تجربة الانتخابات البرلمانية من قبل، ولكني خضت تجربة الانتخابات أثناء مراحل التعليم المختلفة، كما خضت تجربة انتخابات "مركز شباب قرية تلت"، وأنا من أسرة سياسية؛ فكان والدي عضو بـ"الاتحاد الاشتراكي" ثم عضو مجلس محلي لفترات طويلة، وشقيقي عضو مجلس محلي "قرية تلت".  

-    لماذا اخترت حزب الوفد؟
لأنه حزب ليبرالي وديمقراط، ويكفي أن شعارة "الهلال والصليب"، ويعطي فرصة كبيرة للأقباط، ويساندهم، ويكفي أن سكرتير عام الحزب الوفد هو القبطي "منير فخري عبد النور"، كما يوجد أكثر من عضو قبطي بالهيئة العليا للحزب، واختيار الدكتور "السيد البدوي" رئيس الحزب الحالي؛ تم في انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، يشهد لها الجميع، كما أن مبادىء حزب "الوفد" قريبة من حالة المجتمع المصري.

-     ولكن لماذا هذا العدد الضئيل من مرشحي "الوفد"؟
العدد قليل بالطبع، ويرجع للانقسامات السابقة داخل الحزب، ولكن "الوفد" سيكون له -خلال الأيام القادمة- تواجد قوي بالشارع المصري، وسنقوم خلال الفترة القادمة بانشاء مقر للحزب بمركز "الفشن ".

-    ألم تفكر في خوض الانتخابات على قوائم الحزب الوطني؟
قيادات "الوطني" لا تشجع الأقباط؛ بدليل عدم اختيار الحزب إلا لعدد محدود منهم، وحتى المرشح الوحيد الذي اختاره الحزب ببني سويف المحاسب "إيهاب نسيم" تم اختياره بدائرة مفتوحة، كما لا يوجد أي من أعضاء المجالس الشعبية، سواء على مستوى مدينة أو مركز الفشن من الأقباط.

-    هل وجدت صعوبة في التقدم للانتخابات؟
لم أجد أي صعوبة في التقدم بأوراقي، بل كان هناك قيادات بأمن الدولة دائمة الاتصال بي، تسألني عن أية مشكلات تواجهني.

-    ما هو هدفك من الوصول للمجلس؟
 هدفي الأول من ترشيحي هو نفي الاتهام الذي يوجه للأقباط بالسلبية والانعزال، وأرغب أن يكون للأقباط دور إيجابي في المجتمع، وأن بطبعي اجتماعى، أشارك في جميع المناسبات؛ السعيدة والمحزنة، لأهالي مركز الفشن بصفة عامة، وقرية تلت بصفة خاصة، كما أخوض الانتخابات ليس لتمثيل الأقباط فقط، وإنما جميع أهالي مركز الفشن بكل طوائفه.

-    ما هي الخدمات التي تستند عليها لخوض الانتخابات؟
أشارك في خدمة الجميع بقدر المستطاع، وحسب الامكانيات المتاحة، ولكن عندما يكون لدي سلطة وتفويض شعبي لأتحدث باسمهم، سأكون خادمًا للجميع، وسأقدم الخدمة بدون تمييز؛ بين مسلم ومسيحي، وغنى وفقير. 

-    وما هو برنامجك الانتخابي الذي يحقق ذلك؟
برنامجي يهدف إلى مساندة الفلاح، وحل مشاكله المتعلقة بالري، وضمان تسويق المحاصيل، ومحاربة الغلاء، وتوفير رعاية صحية لكل المواطنين، ومحاربة البطالة من خلال استصلاح الأراضي، وتوزيعها على الخريجين، والعمل على تقديم الخدمة في المصالح الحكومية؛ في سهولة ويسر، وحل مشكلة المواصلات، وتفعيل دور المحليات، والاهتمام بالتعليم، وأن تكون المدرسة جاذبة، والعمل على تكافؤ الفرص، وإعطاء الأولوية للمتميزين، وتقديم الخدمات للجميع، ومساعدة كبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة، وضمان تمثيل المرأة في المجتمع.

-    ما هي طرق الدعاية الخاصة بك؟
أعتمد على زيارة جميع المنازل بالقرى والعزب والنجوع، والالتقاء بسكانها لشرح برنامجي الانتخابي، والتعرف على مشكلاتهم، كما أعتمد على أصدقائي ومعارفي بجميع القرى -التي لا تخلو من وجود أصدقاء لي- حيث زرت جميع قرى المركز أعوام 1990، 1995،1997، و2000 أثتاء عمل الدعاية لبعض المرشحين، وخاصة من أبناء قريتي "تلت".  

-    هل تعتقد بوجود صفقة بين الدولة و"الوفد"، يحصل من خلالها الحزب على عدد من المقاعد؟
هذا الكلام غير منطقي وغير صحيح بالمرة.

-    ما تقيمك لتجربة المجمع الانتخابي للحزب الوطني؟
تجربة طيبة؛ ولكن الاختيارات لم تتم وفق نتائجها! بدليل أن أشخاص ليس لهم أي شعبية تم اختيارهم .

-    هل أنت مع فتح الدوائر لمرشحي الوطني؟
فتح الدوائر له مميزات وسلبيات؛ المميزات أنه كلما زاد عدد المرشحين زاد بالطبع مندوبيهم داخل اللجان، مما يمنع التزوير، أما السلبيات أن الحزب أصبح منقسمًا على نفسه، وأصبح أعضاؤه في حيرة من يختارون من المرشحين، كما سيؤدي زيادة عدد المرشحين إلى وجود مشاحنات بين المتنافسين.   

-    لماذا زاد الاحتقان الطائفي؟
له أسباب كثيرة؛ وخاصة القنوات الفضائية الغير معتدلة، وبعض التراكمات من الخطاب الديني الذي كان بدون رقابة، وعدم الاندماج التام بين عنصري الأمة، بالإضافة للمناهج التعيلمية؛ التي تُغفل الحقبة القبطية؛ من كتب التاريخ، وإغفال النماذج الإيجابية من الأقباط بشتى المجالات، والتي بذلت حياتها في سبيل الوطن، خلال الحروب التي خاضتها مصر، وخاصة حرب أكتوبر المجيدة .

-    ألا تخشى عدم تصويت عدد من المسلمين لمسيحي؟
أغلب أصدقائي من الأخوة المسلمين، ولمست من خلال زيارتي للقرى ارتياحًا كبيرًا منهم، ووجدت استقبالًا حافلًا، وترحابًا كبيرًا خاصة  في قريتي "كمون" و"الجفادون"  .

في حالة فوزك.. هل ستدعم القانون الموحد لبناء دور العبادة؟
طبعا سأدعمه، فهو جدير -فور إقراره- أن يقضي على الكثير من المشكلات الطائفية، ويقضي على التفرقة في شروط وإجراءات بناء دور العبادة .

-    هل تعتقد ان الانتخابات ستكون نزيهة؟
ستكون نزيهة في الجولة الأولى.. ولكن الإعادة؛ ربنا يعلم !!