تزامنًا مع عيد جلوس البابا معرض سنوى للسلع بالكاتدرائية

المعرض فرصة لمعرفة منتجات الأديرة
 
كتبت: تريزة سمير
يُقام المعرض السنوي للأديرة بداخل الكاتدرائية المرقسية بـ"العباسية" سنويًا، تزامنًا مع احتفالية جلوس البابا "شنودة الثالث"، ويستمر لمدة خمسة عشر يومًا.
 
المعرض يعتبره البعض إهداءً من البابا فى عيد جلوسه، وفرصة كبيرة لتجمع الأديرة في الكاتدرائية، وتسويق منتجاتها التى من الصعب تسويقها فى الأسواق المحلية باعتبارها منتجات كنسية، والتى تتنوع من منتجات غذائية وأشغال يدوية متنوعة، شهد الجميع بجودتها. هذا بالإضافة إلى احتواء المعرض على جميع مستلزمات الكنيسة من أدوات للمذبح وغيرها..
 
"الأقباط متحدون" ذهبت إلى هناك لتنقل لقرائها أهم ما يشتمل عليه المعرض:
 
فى البداية، قالت تاسوني "اليصابات"- دير الأنبا برسوم العريان: إن المعرض فرصة لتسويق منتجات المشغل اليدوي الذى تعمل به الفتيات. مشيرة إلى صعوبة عرض هذه المنتجات فى الأسواق.
 
وعن أهم ما يوجد فى الركن الخاص بهم من المعرض، أوضحت تاسوني وجود أنواع مختلفة من العمل اليدوي من ملابس قطنية وأخرى من الصوف والتريكو، ومفروشات يدوية (كوريشيه وايتامين)، ومصنوعات جلدية متنوعة. بالإضافة إلى الأيقونات القبطية وملابس الكهنوت والمعمودية. 
 
مشاركة مطرانية مغاغة
وأكَّدت مدام "نادية صبحي"- مسئولة التسويق بمطرانية مغاغة- إنهم بالمطرانية يحرصون على المشاركة سنويًا منذ عام 2002 -أى منذ تأسيس الإيبارشية- للاحتفال بعيد جلوس قداسة البابا، مضيفةً أنهم يقومون بعمل مفروشات مختلفة وبعمل جميع أدوات المذبح وملابس المعمودية، بالإضافة إلى ما يحتاجه المنزل من مفروشات مختلفة.
 
تفوُّق "قنا" فى النسيج اليدوي
وتشارك مطرانية "نقادة وقوص" بمحافظة "قنا" فى المعرض من خلال عرض منتجات يدوية تُعرف بالمنسوجات اليدوية (الفركة). ووضَّح "ديفيد ميشيل" طريقة عمل هذا النسيج الذى تشتهر به "نقادة"، حيث يتم عمله يدويًا من خلال النول الذي يوجد بداخل كل بيت "بقنا"، ويقوم التجار بتوزيع المواد الخام على المنتجين، وبعدما يتم بيعه يعطيهم المقابل المادي لهذه المنسوجات.
 
وأشار "ميشيل" إلى اشتهار "نقادة" بالنسيج اليدوي (الفركة)، وهو عبارة عن ثوب معين يتم تصديره إلى "السودان"، حيث كانت ترتديه العروس السودانية يوم زفافها، وبعدما انقرض هذا النوع من التصدير، اهتم به السائحون، واُقيمت منافذ لبيعه فى المعارض. موضحًا دور المعرض فى تسويق هذه المنتجات بـ"القاهرة".
 
دير مار جرجس بـ"الخطاطبة"، ودوره فى إحياء الفن القبطي
وأكّد الراهب "يوسف جورجي"- دير ما رجرجس بالخطاطبة- أهمية الاهتمام بالفن القبطي وضرورة احياءه، موضحًا أن هذا هو الهدف الأول والأساسي لمشروع ورشة النجارة داخل الدير. مضيفًا إنهم حرصوا على تقديم ما ينتجه الدير من هذه الفنون عملًا بالفكر الأبوي.
 
وأضاف "جورجي": إن لكل قطعة خشبية رمز ومعنى وهدف من وضعها ووجودها، مشيرًا إلى أنهم يستخدمون الخشب المعشَّق الذى له أربعة أنواع  مختلفة:
النوع الأول: وهو "النجمة"، والتى ترمز إلى بداية المسيحية، وحولها اثنا عشر قطعة ترمز للتلاميذ، وبداخلها حشوة مكوَّنة من سبعين آخرين رمزًا للسبعين رسولاً.
 
النوع الثاني: وهو "الروماني" ، الذى يرمز إلى اضطهاد الرومان، وهو عبارة عن صليب حوله أربع حربات شكل صليب، رمزًا لاضطهاد المسيحيين للمسيحيين (الهراطقة).
 
النوع الثالث: الـ "منتشر"، وهو عبارة  عن شكل صليب يتفرع منه صلبان كثيرة، وهذا دليل على انتشار المسيحية فى كل بقاع الأرض.
 
النوع الرابع والأخير: صليب صغير، يرمز إلى الانقسامات بداخل الكنيسة.
 
بيت العذراء بـ"روض الفرج" للمعاقين
كما شارك المعاقون بالمعرض من خلال منتجاتهم التى شهدت ابتكارًا رائعًا، وجذبًا للمتواجدين بالمعرض.
 
وقالت الخادمة "ثناء جريس": إن الفتيات المعاقات قد حرصن على المشاركة بفاعلية فى المعرض؛ لعرض منتجاتهن المختلفة التى تنوَّعت من مفروشات وشغل يدوي (كوريشيه وايتامين وجرابات.. الخ)، بالإضافة إلى شغلهن على الزجاج، وابتكاراتهن المتنوعة. مشيرةً إلى أن عدد الفتيات يصل إلى المائة فتاة، لكل فتاة أفكارها الابتكارية المختلفة.
 
أهم مايواجهه المعاقين
وأوضحت "جريس" أن هناك بعض المشكلات التى تقف حائلاً أمام تقدُّم الفتيات، لعل من أهمها عدم الاهتمام بهن أو تشجيعهن بشكل مستمر، وهو أقل ما يجب عمله تجاههن على خد قولها. مضيفةً أن كل فتاة دفعت خمسة جنيهات من مصروفها الشخصي لعرض منتجاتها للجمهور. مؤكِّدة إنهن يحتجن إلي مشاركة الآخرين، الأمر الذى لم يحدث مطلقًا.