«القومى للبحوث» يطالب بحملة فى التليفزيون لمنع القُبُلات على غرار حملة «شعبولا»

طالب عادل عاشور، المشرف على وحدة الطوارئ فى المركز القومى للبحوث، أنس الفقى، وزير الإعلام، بإعادة النظر فى المذكرة التى قدمتها الوحدة، وطالبت فيها بتنظيم حملة فى التليفزيون تحت عنوان «القبلات تنقل الأمراض» من خلال تقديم مواد إعلامية للتوعية على غرار الحملة التى قدمها المطرب الشعبى شعبان عبدالرحيم، والممثلة انتصار، للتوعية بمخاطر أنفلونزا الطيور،
مؤكداً أن حملته ضد القبلات لا تقل أهمية عنها، مطالباً القائمين على الأعمال الدرامية بتجنب المصافحة بالقبلات فى الأفلام والمسلسلات، منبهاً إلى أهمية دور المدارس فى التوعية من خطورة هذه العادة، وغيرها من العادات الصحية السيئة مثل البصق، وقضاء الحاجة فى الأماكن العامة، واستعمال الأدوات الشخصية للغير، خاصة أدوات الحلاقة، مشدداً على ضرورة استعمال الأقنعة الواقية عند الإصابة بمرض تنفسى معد.

وقال عاشور: «هذه النصائح كانت تكتب على أغلفة الكتب المدرسية من سنوات طويلة إلا أنها لم تعد موجودة فى الوقت الذى نحتاجها فيه»، مشيراً إلى أن بعض الدول الأوروبية تواجه هذه العادة مثل إنجلترا التى تنتج ملابس للأطفال «تى شيرت» مطبوعاً عليها عبارة «رجاء لا تُقبّلنى» بالإضافة إلى أن بعض الدول الآسيوية تفرض غرامات مالية على من يقوم بهذه العادة.
وأكد عاشور أن حملة «القبلات تنقل الأمراض» من الحملات التى تبناها المركز القومى للبحوث، ونبه على خطورتها من خلال التعريف بالأمراض التى تنتقل عن طريقها وشرح خطورتها وآثارها على المجتمع وعلى صحة الأفراد الكبار والأطفال، وما يترتب عليها من انتشار للأمراض التى تكلف الفرد ما لا طاقة له به من أعباء مالية وصحية، وتكلف الدولة نفقات مادية يمكن توجيهها إلى أغراض أخرى.

كان المركز قد عقد عدداً من الندوات منذ ٢٠٠٦ أبرزت دور وسائل الإعلام المختلفة فى نشر الوعى بين المصريين نحو خطورة تلك العادة ودورها فى نشر الأمراض، كما قدم مذكرة إلى أنس الفقى حول توصيات الندوات بإنتاج مواد إعلامية تذاع على التليفزيون والراديو للتوعية بمخاطر تلك العادة، إلا أن الوزير لم يرد.
وحذر عاشور من أن هناك مرضاً يسمى «مرض القبلات» وهو مرض فيروسى يصيب الجهاز التنفسى والغدد الليمفاوية ويسببه فيروس «الايبشتين بار» وينتقل عن طريق اللعاب، خاصة أثناء التقبيل، ويسمى Kissing disease، بالإضافة إلى قائمة طويلة من الأمراض المعدية تصل إلى ١٠ أمراض.