أنفلونزا الخنازير وفلسفة الجنازير.....

تقرير: ماري بسيط – خاص الأقباط متحدون
اجتاح العالم في الفترة الأخيرة وباء سُميّ بأنفلوانزا الخنازير، وكل الدول ترتعب أن ينتشر هذا الوباء على أراضيها ومن ضمن هذه الدول بلدنا الحبيب مصر.
ورغم أن العلم أثبت أن انتقال المرض يكون من إنسان إلى إنسان عن طريق الهواء، وأن الخنازير المظلومة لم تكن أكثر من وعاء تحول فيه أنفلوانزا الطيور إلى مرض معدي للإنسان ليتطور ويصبح معدي للإنسان.
كما صرح وزير الصحة في برنامج البيت بيتك أن الخنازير لا تنقل المرض لكن الخطورة في نقله من إنسان إلى إنسان عن طريق الهواء، أي من المحتمل أن ينتقل لنا الفيروس عن طريق الهواء من قارة إلى أخرى حتى ولو لم توجد خنازير، إلا أننا كما تعودنا من حكومتنا أنها حينما تحل أزمة تتجه إلى القضاء على مسبباتها دون النظر إلى النتائج وما تحصده من عواقب، فقررت إعدام هذه الخنازير المجرمة وتبرئة الثوب المصري من هذة النقيطة السوداء التي تدعى الخنازير.
ونظراً لأن مجلس الشعب المصري (سيد قراره) قد تم مداهمته واحتلاله من قبل جماعة الإخوان المسلمين المحكوم ببطلان عضوية بعضهم بالمجلس، قد قرر المجلس إعدام كل الخنازير في مصر لينسف بذلك صناعة قائمة بذاتها، وكانت المشكلة الأصعب في تطبيق القرار الذي لن نقول أنه قرار طائفي (رغم أنه طائفي فعلاً) ولكن تطبيقه كان أكثر طائفية.
الجدير بالذكر أن قوات الأمن أتجهت أمس إلى حي منشأة ناصر بقرار إعدام كل الخنازير في هذه المنطقة من أجل ذارع جميع تجار الخنازير، وقامت بالقبض على 20 شاب قبطي، وقد توجه السيد/عادل عويضه والد كلا من /عويضه عادل عويضه 17 سنه /شهيد عادل عويضة 22 سنة  احد الشباب المقبوض عليهم
إلى السادة المحامون / نبيل غبريال وسعيد فايز وأسامة ميخائيل يستغيثون بهم ،بعد علمه بالقبض عليهم ضمن عشرون شاب قبطي في معركة الخنازير بين الشعب والحكومة، وعلى الفور توجه المحامون اليوم 5/5/2009 إلى قسم منشاة ناصر وأكد أن النيابة أمرت بحبسهم 15 يوم رهن التحقيقات، بتهم عديدة منها التجمهر ومقاومة السلطات وإحراز أسلحة نارية وإتلاف المال العام، ولم يكن معهم محامون للدفع عنهم وقد جارى اتخاذ إجراءات استئناف لقرار الحبس،ويفجر فريق الدفاع مفاجأة مدوية أن المتهمين الأربعة يعملون في مخبز بلدي نصف ألي وان هولاء المتهمين الأربعة ليس لهم علاقة بتجارة الخنازير أو يعملوا في الزبالة
قد علمنا  من مصدرنا أن المتهمين دخل السجون رغم أنهم لا يزالوا في الحبس الاحتياطي رهن التحقيق
وقد صرح الأستاذ نبيل غبريال المحامى لــ" أقباط متحدون "أن هذه حلقه جديدة من مسلسل انتهاكات الشرطة مثلما تم في أحداث عين شمس الجنحة رقم30196 / لسنة 2008 بتهمة الصلاة بدون ترخيص وتم القبض على 7 شبابا مسلمين ومسيحيين ليس لهم علاقة بالحدث وان هذه القضية لم يتم التصرف بها حتى الآن وهذا انتهاك لحقوق الإنسان أقباط بصفه خاصة.
وطالب غبريال بسرعة الإفراج عنهم وأعلن أنه سيبلغ المجلس القومي لحقوق الإنسان ويتعشم أن يصل الصوت إليهم ونأمل أن يتحركوا بموقف ايجابي مع فقد الأمل في ذلك وأخيرا نصح غبريال الحكومة بالقبض على الهواء وذبحه.
وأكد الأستاذ /سعيد فايز وأسامة ميخائيل أن المشكلة هنا في سياسة الدولة في اتجاه حل الأزمات حينما اجتاح العالم أنفلونزا الطيور اتجهت مصر للقضاء على هذه الصناعة عن بكره أبيها وهذا اليوم يحصل في انفلوزنز الخنازير .
ولقد كان الرئيس الرحل أنور السادات سباقا في هذا فا عندما وجد أزمة مع المفكرين في مصر قام بحبسهم جميعا وهذه السياسة مغلوطة وهى ضد القانون والتنمية فهل مع كل أزمة سوف نقضى على مسبباتها حتى لو كنا سوف نقى على الخضر واليابس .
وأشار هامساً للحكومة المصرية قائلاً( كفاية كده عيب منظرنا بقى وحش أمام العالم ) وأقول للداخلية ينبغي ألا يكون  تنفيذكم للقرارات سيادية بمنطق عساكر الأمن المركزي الذي ينفذ أوامر بلا فهم. 
مرفق فيديو لأب مصري مسيحي ألقي القبض على أبنائه دون سبب واضح أثناء تنفيذ قرار ذبح الخنازير فلنستمع لمأساته.