بقلم: عزيز الحاج إن ما بين الرجلين أكثر من وشيجة: الغوغائية، رعاية الإرهاب، وخصوصا الكراهية بلا حدود لأميركا؛ ويبدو أنهما بدآ يستضعفان والولايات المتحدة مع أوباما، ويفسران مواقفه بالضعف، الذي لا بد من استثماره في السعي لتحقيق مطامح كل منها: إن ما يشجع نجاد وشافيز وكوريا الشمالية والقاعدة وطالبان على تصعيد التحركات هو الوضع الدولي المتوتر بسبب سياسات الحرب الباردة لروسيا ولاسيما حول جورجيا. ولقد ثبت تجسس السفير الروسي لدى مقر منظمة حلف الأطلسي فطرد من هناك، كما أن روسيا راحت تحشد اليوم قواتها في أبخازيا واوسيتيا الجنوبية، مواصلة رعاية كوريا الشمالية وإيران والسودان. إن هوس معاداة أميركا متغلغل عميقا بين هذه القوى والتيارات والأنظمة جميعا، وأيا كان رؤساء أميركا، وإذا كان اليوم هو موسم مناورات التهدئة المؤقتة للهجوم الدعائي والسياسي العنيف ضد واشنطن بانتظار ما سيفعله أوباما، فإن الكراهية العمياء نحوها متأصلة وستستمر زمنا طويلا آخر، وسيستمر اتهام واشنطن بكونها وراء كل الكوارث والمآسي البشرية. إن الرئيس الأميركي يخطئ إن لم يستوعب هذه الحقيقة، وإن لم يفهم أن بوش ليس هو المسئول عن هذه الكراهية المهووسة وأن اللغة والمناشدات الرقيقة الناعمة ومواصلة التحامل على عهد بوش ونعته بأقسى النعوت سوف يعالج وباء الكراهية والعداء هذا. إن إيران لحد الآن أكثر المستفيدين مرحليا من مواقف الإدارة الأميركية، التي لا تزال تقدم رجلا وتؤخر أخرى في سياستها نحو إيران، وسواء نجح في الانتخابات نجاد أو الموسوي أو رضائي، فإن إيران ماضية في مشروعها النووي العسكري وإن كل المرشحين يعلنون أن التخصيب لن يتوقف. آخر التصريحات الإيرانية حول الموضوع تصريح مسئول الخارجية حسن قشقوي الذي قال إن إيران ماضية في برنامجها النووي حتى لو فرضت أميركا عقوبات تستهدف شركات تشحن الوقود لإيران، علما بأن إيران في حاجة قصوى للوقود لقلة محطات التكرير، مثلما تستورد الكميات الأكبر من المواد الغذائية من دول الغرب. إذن ماذا تتوقع واشنطن بعد؟ الموقف الإيراني واضح ومحدد ومعلن، وكل مواقف وسياسات تتجاهل هذه الحقيقة ليست لصالح الأمن الدولي وشعوب المنطقة، وبالتالي ليست لصالح أميركا. أما شافيز فقد تحدى أوباما بإهدائه كتابا يساريا متطرفا عن أوضاع أميركا اللاتينية، وهو لا يزال يتصرف وكأنه تكرم على الرئيس الأميركي بمصافحته. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |