رحيل الشاعر القبطي " البططى "رصد مظاهر التسامح والمحبة فى الدين الاسلامى

قنا –كرستين انطون
 رحل مساء اليوم السبت الشاعر والحكاى القنائى صفوت البططى بعد صراع مع المرض ولقبه شعراء قنا بالعديد من الألقاب منها الخال صفوت والصدوق والعم والمسرحي وشاعر القنال

وقال الشاعر القنائى مصطفى جمعه ان البططى  شارك في حرب الاستنزاف من بعد حرب 1967 وأصيب بشظية وكان من الممكن ان تبتر رجلة إلى ان تم علاجه على يد خبراء أجانب وتم استبدال مفصل الحوض بمسمار يربط بين الرجل والحوض وبعد ان أتم شفائه رجع مرة أخرى إلى الجيش واستمر حتى حرب النصر حرب 6 أكتوبر 1973

والبططى مؤلف مسرحي قبطي يعيش حياة مختلفة عن الآخرين، حياة لا تعرف التعصب ولا العنصرية، حياة محصنة ضد الفتن الطائفية فالشاعر والمؤلف المسرحي صفوت سيفين لبيب والشهير بصفوت البططى قرر أن يهب مؤلفاته المسرحية وأفلامه التسجيلية لأولياء الله الصالحين، وأن يرصد مظاهر المحبة والتسامح فى الدين الاسلامى من خلال أشعاره ومسرحياته المتألقة دائمًا والتي حصد خلالها العديد من الجوائز على مدار حياته الفنية.

وحول التراث والفن الشعبي المصري قال عنه البططى قبل وفاته لم يفرق بين مسلم وقبطي، فقد قام بعمل 3 حلقات عن شهر رمضان المعظم بمسجد سيدي عبد الرحيم القنائى مشيرا ان الحياة الصعيدية ليس فيها فرق بين مسلم ومسيحي فعلى سبيل المثال لا الحصر أيام العزاء عند المسلمين 3 أيام هى نفسها عند المسيحيين، كذلك ارتباط المسلمين بالأضرحة وذبح الذبائح عندها يحدث مثله بالضبط فى الأديرة القبطية .
 
وتولى البططى العديد من المناصب الثقافية منها رئاسة نادى الادب بقنا وعضو المكتب الفنى للمسرح ومحاضر بالهيئة العامة لقصور الثقافةوسيصلى على جثمان الفقيد بكنيسة مارمرقس بوسط قنا