كتبت: تريزة سمير
اليوم يحتفل الشارع المصري بعيد الحب المصري، هذا بخلاف "عيد الحب" الذي يقام في الرابع عشر من فبراير من كل عام ....وهناك فارق كبير بين الاحتفالين فالأول يحتفل به المصريين، والآخر يحتفل به العالم كله، والاختلاف بينهم كبيرًا .
فالاحتفال بالحب لا يقتصر الحب بين طرفين فقط، زوجين أو غير ذلك ولكنه أعمق من ذلك فهو الحب بين الإنسان وغيرة، سواء كان صديق أو أخ، فالهدف واحد هو نشر الحب في كل مكان، فإذا وجد الحب في القلوب نجد السلام في كل مكان وتنتهي الحروب والأزمات ... اليوم تنتشر القلوب ذات اللون الأحمر والورود بكل أنواعها في بعض شوارع"القاهرة"، تعلن عن وجود حالة حب لابد أن نحتفل بها جميعًا، وعلى الجانب الآخر يتلاشى أي اهتمام بهذا اليوم في شوارع الصعيد، وهذا ما تم رصده .
ذهبت صحيفة "الأقباط متحدون"إلى الشارع المصري لتنقل الصورة الاحتفالية بين التغافل في"القاهرة"وعدم معرفته أو التجاهل به في"الصعيد" .
مظاهر عيد الحب في القاهرة
في البداية قال"احمد محمد"- أثناء شراءه للورود (( اليوم فرصة جيدة لأهدى زوجتي بعض الورود حتى أقدم لها الشكر والحب )) مؤكدًا اهتمامه بتقديم الورود في العيدين العالمي والمصري .
وأضاف س-م – أن الاحتفال بهذا اليوم أصبح عادة والحالة الاقتصادية آثرت كثيرًا على شراء الهدايا والورود، فهذا عبء على ميزانية الأسرة ورغم ذلك أقوم بشراء الورود مجبرًا حتى لا يحدث خلاف مع زوجتي .
كما أكد"مصطفى سيد" مدير محل هدايا، عدم اهتمام الناس بعيد الحب المصري ولكنهم يهتموا بيوم الحب العالمي،
مضيفًا انه يهتم بوضع القلوب خارج وداخل المحل، لجذب المارة فهم يعرفون هذه المناسبة من مظاهرها عند محلات الهدايا .
وقال"محمود سلام"صاحب محل ورود بـ"الدقي" – يعتبر عيد الحب العالمي أكثر اهتمامًا ومعرفة الناس به تفوق عيد الحب المصري .
حيث يتم الاهتمام به من جانب عالمي وإعلامي، موضحًا تراجع شراء الورود في السنوات الأخيرة حيث أثرت الحالة الاقتصادية كثيرا على الحب في المجتمع، مشيرًا إلى أن حب القرن العشرين مظهري بالدرجة الأولى وأصبح نظام (تلخيص) فانتهى الحب الصادق ولم يعد له مكان .
وعن أفضل أنواع الورود من حيث الشكل؛ قال"سلام" يعد الورد "الانطونيو"و"لليام"و"كلاديوس"و"عصفور الجنة"و"القرنفل الأمريكي" من أفضل الأنواع من حيث الشكل، وتعد وردة "الزامبا"و"الكازبلانكا" والورود البلدي من أفضل الورود رائحة .
عيد الحب في الصعيد
أما في الصعيد فعيد الحب مختلفًا؛ حيث تقول"يوستينا سمير" و"كرستين عاطف" من "ملوي" أنهن لم يعرفن أن اليوم احتفالاً بعيد الحب إلا من خلال حديثنا معهن، ويعتبرا هذا اليوم يومًا عاديًا لهن .
وقال"صموئيل زكريا" ربنا يجعل حياتنا حب وسلام فالله محبة، كما أكد"بترو عادل"صاحب محل هدايا بـ"ملوى"أن هناك عدم اهتمام بهذا العيد، حيث أن الناس تهتم بشراء مستلزما ت العيد ويتلاشى اهتمامهم بعيد الحب .
وأكدت"سوسن لابان"محافظة"سوهاج"على أنها عرفت أن اليوم هو عيد الحب، من خلال بعض الصديقات أثناء الاتصال بها، وتهنئتها كما ذكرت عدم وجود أي حالة مختلفة .
أما"هاني فوزي" محافظة "أسيوط" فقال: دخلت إلى مكتبي للعمل، فقمت بإلقاء التحية للزملاء وتهنئتهم بعيد الحب، ولكنهم لم يعرفوا المناسبة إلا من خلالي، بينما أكد"فوزي" على وجود بعض مظاهر الاحتفال في الشوارع الرئيسة لمحافظة"أسيوط" .
وختامًا أكد"جورج عزيز"أخصائي نفسي على أهمية وجود هذه المناسبات في المجتمع، لأنها أساسية للتواصل والتفاعل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، فهي فرصة جيدة لإزالة أي خلاف، وحتى تسود حالة من البهجة والفرحة في المجتمع، كما تساءل"عزيز"قائلاً ( لماذا أصبح المصريين اقل اهتمامًا بالاحتفالات الاجتماعية واهتمامهم ينصب على المشاكل والهموم الحياتية؟؟ |
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|