جددت مصر الأحد اتهامها لإيران وحزب الله بمحاولة زعزعة الامن القومي العربي والنيل من الهوية العربية.
وفي تصريح أدلى به للصحافيين الاحد نفى المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد وجود مشكلة بين الدولة المصرية والدولة اللبنانية.
وقال عواد إن ما تأخذه مصر على إيران وعلى حزب الله إنما تأخذه على مواقف تزعزع الأمن القومي العربي وتنال من الهوية العربية، وهى أفعال إمتدت بخليه حزب الله إلى محاولة النيل من الأمن القومي المصري.
وتحقق السلطات المصرية حاليا مع مجموعة على راسها قيادي من حزب الله يدعى سامي شهاب، اتهمتهم بالتآمر ضد مصر والتحضير للقيام بأعمال تخريبية ونشر التشييع في البلد وتهريب الاسلحة الى قطاع غزة.
الا أن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله حصر مهمة مسؤول الحزب الذي ألقي القبض عليه بدور لوجستي وتهريب الأسلحة إلى غزة عبر الحدود المصرية، نافيا أن يكون قد خطط لأي عمليات داخل مصر.
وأكد عواد ان علاقات مصر ولبنان هى علاقات أخوة ومحبة تربط بين شعبين ويجمعهما تاريخ مشترك.
وجاء تصريح عواد ردا على سؤال حول تعليقه على نفي نصرالله تورط الحزب في مؤامرة بمصر.
وكان نصرالله نفى الجمعة الماضي أن يكون حزبه قد أنشأ تنظيما داخل الأراضي المصرية أو قام باستهداف مصر ونظامها السياسي، وقال إن حزب الله ليس في صدد الدخول في مواجهة مع النظام المصري، وهو غير معني بشؤون مصر الداخلية بل بدعم الشعب الفلسطيني.
وأوضح عواد أن تعليق مصر على قضية خلية حزب الله قد تجلى بوضوح من خلال تعليق الرئيس المصري حسني مبارك على الموضوع في لقائه مع الجيش الثاني الميداني لمناسبة تحرير سيناء، وكذلك خلال خطابه لمناسبة عيد العمال.
وهدد مبارك، في كلمته لمناسبة عيد العمال الاسبوع الماضي، بالتصدي بكل قوة وحسم لمن يتآمرون على مصر ويحاولون استباحة ارضها وحودها وسيادتها.
وهاجم مبارك قوى لم يسمها، تتاجر بالاسلام والمقاومة وتسعى لشق الصف العربي، وذلك في إشارة الى حزب الله اللبناني وإيران.
وقال عواد إن مصر لا تلقي بالا لمن يحاول أن يصبح دولة داخل الدولة ولا تريد أن تدخل في مهاترات، كذلك فإنه ليس لهذه المشكلة على الإطلاق علاقة بالإنتماء الطائفي لحزب الله كشيعة.
وأشار إلى ان القاعدة منظمة إرهابية ندينها بكل قوة رغم أنها محسوبة على السنة، أي أن هذه الخلافات لا علاقة لها مطلقا بشيعية حزب الله. |