تعتبر صناعة الأويما الدمياطية( الزخرفة علي الخشب) هي الميزة التنافسية الأولي للاثاث الدمياطي في الأسواق العالمية, حيث تضفي اللمسة اليدوية للحرفي الدمياطي طابعا مميزا للأثاث,
ولذلك يحرص الدمايطة علي الحفاظ علي فن الأويما وتطويره لتأكيد هذا التميز وزيادة قدرة الاثاث الدمياطي علي المنافسة في الأسواق العالمية خاصة أن بعض الدول حاولت تقليد( الأويما الدمياطي) عن طريق الميكنة ولكنها لم تصل إلي روعة الزخرفة الدمياطية التي تبهر وتشد أنظار المستهلكين في المعارض الدولية الكبري للاثاث, ولذلك وضع المسئولون والمهتمون عن تلك المهنة بالمحافظة جميع الاجراءات التي من شأنها حماية مهنة الأويما من الانقراض أو من الهروب خارج المحافظة.
يقول نعيم هنيدي أو يمجي إن تدخل الميكنة الحديثة في مهنة الأويما كان له تأثير إيجابي في زيادة نسبة الإنتاج وتوفير الوقت إلا أنها أثرت في الأويمجي نفسه وفي كفاءته لأن وجودها أوجد جيلا جديدا من أصحاب المهنة تربي علي عملية التنظيف.
ويوضح محمد الزيني رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بدمياط أن صناعة الاثاث الديماطي تتميز بأنها يدوية وتقصد باليدوية زخرفة الخشب, حيث لايوجد عامل في جميع أنحاء العالم يقوم بالزخرفة علي الموبيليا مثل الصانع الدمياطي ولذلك امتازت دمياط بطابع معين في هذه الصناعة, استطاعت أن تجتاح به جميع أسواق الآثاث في العالم مما أكسبها الشهرة من وراء هذه الحرفة وهي زخرفة الموبيليا والتي يقصد بها( الأويما) ويطلق علي عاملها لقب( أويمجي).
ولأهمية هذه الحرفة حرصت الغرفة التجارية علي تمثيلها لدي المصانع الكبيرة الموجودة في المحافظة, وبعد أن شعرت الغرفة أن هناك عملية أندثار من الممكن أن تأتي للعاملين بهذه المهمة الهامة تقوم الغرفة بعمل اجتماعات دورية مع أصحاب مصانع الاثاث وبالاشتراك مع مدرسة مبارك ـ كول بمدينة دمياط الجديدة لإيجاد جيل جديد يتقن الحرفة.
ويؤكد م. محمد منسي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بدمياط أن الماكينات الحديثة المتقدمة لن يكون لها تأثير كبير علي مهنة( الأويمجي) في دمياط. |