"ضد التمييز" تعقد مؤتمر صحفي لإدانة قرار منع مهرجان "مصر لكل المصريين"

كتب: عماد توماس
قال المهندس معتز الحفناوى، عضو مجموعة "مصريون ضد التمييز الديني" وعضو الوفد الذي ذهب ظهر الثلاثاء لمقابلة مدير حديقة الأزهر فى تصريح خاص لنا، أن الوفد الذي ذهب لمقابلة مدير حديقة الأزهر تكون من سارة نجيب منسق عام المهرجان، والمخرج احمد هاني، بالإضافة له،  وإنهم أوضحوا  إن الاحتفالية فنية غنائية وليس لها اى علاقة بالسياسة، ثم جرى  اجتماع بين مدير الأمن المختص ومدير الحديقة للتشاور واعطو الوفد فترة زمنية غير محددة لإبلاغهم بالقرار النهائي  سواء بمنع المؤتمر أم سريانه. وطلب الوفد أن يكون الرد قبل الساعة الخامسة مساء حتى يتسنى لهم إبلاغ الجمهور والفرق الفنية بالقرار، وبعد اتصال هاتفي من نائب مدير الحديقة رفض الموافقة على إقامة المهرجان الفني مبررا قوله بان برنامج الاحتفال حدث به تغيير وان الاتفاق كان مع مؤسسة "المورد الثقافي" وليس "مصريون ضد التمييز الديني" .

وعزز الحفناوى سبب الرفض، بكون "مصريون في وطن واحد" وهى مؤسسة تحت التأسيس مؤسسة سياسية لا يرغب الأمن في السماح لها باى فعالية. والتخوف من إمكانية حدوث قلق بسبب تنظيم المهرجان يوم الجمعة، وعندما شعر بمماطلة مع إدارة الحديقة لتضيع الوقت. قررت المجموعة عقد مؤتمر صحفي ظهر الخميس الساعة الثانية عشر ظهرا  بمقرهم في 39 شارع الدقي لإعلان الحقائق وتحديد الخطوات المضادة التي تعتزم المجموعة اتخاذها.

بيان ادانه
وفى سياق متصل، أصدرت المجموعة بيانا قالت فيه أنها قامت بالاتصال بمؤسسة المورد الثقافي التي وافقت مشكورة على المشاركة في تنظيم المهرجان دون مقابل في مسرح الجنينة يوم الجمعة 29 أكتوبر 2010، واتصلت بإدارة حديقة الأزهر وحصلت على كل الموافقات اللازمة لتنظيم المهرجان، وأعقب هذا الاتصال بمجموعات شبابية تقدم فنون تشكيلية وأنشطة ثقافية للأطفال، كما تم الاتصال بفرق موسيقية شبابية تقدم أغاني في حب مصر، وعدد من الشعراء للمشاركة في المهرجان. وقوبلت هذه الدعوة بحماس هائل حيث وافق جميع من تم الاتصال بهم على المشاركة بشكل تطوعي في إعداد وتنظيم هذا المهرجان دعماً لرسالة المواطنة والحريات وكموقف ضد الطائفية، ومع الإعلان عن المهرجان اتصل بالمجموعة عشرات الشباب يعرضون مشاركتهم، كما إضطرروا  للاعتذار للعديد من الفرق الفنية الشبابية التي طلبت المشاركة بعد إن امتلأ البرنامج ووصلت الأصداء إلى الهيئة العامة لقصور الثقافة التي طلبت المشاركة في المهرجان من خلال الإدارة العامة لثقافة الطفل التابعة للهيئة وذلك بعمل ورش فنية للأطفال المشاركين في هذا اليوم بالإضافة إلى عرض فني لكورال أطفال تابع للهيئة.

وأضاف البيان : بينما الاستعدادات تجري على قدم وساق لإخراج هذا المهرجان بشكل يعكس أهميته كمبادرة شبابية ضد الطائفية، فوجئنا باتصال يوم الاثنين 25 أكتوبر 2010 من المسئولين في مسرح الجنينة يخطروننا فيه بأن إدارة حديقة الأزهر قد سحبت موافقتها على تنظيم المهرجان.
وتساءل البيان عن من هي  الجهات في أجهزة الدولة ومؤسساتها الأمنية التي يخيفها مبادرة شبابية فنية ثقافية ضد الفرز والاحتقان الطائفي في الوقت الذي تطالب فيه الحكومة المواطنين وخصوصا الشباب بنبذ السلبية والمشاركة في التصدي لهموم الوطن؟!

وأضاف البيان : هل صحيح أن بعض هذه الجهات يرى أن له المصلحة في زيادة الشحن الطائفي سواء بالتواطؤ مع القوى الطائفية والظلامية التي تهدد بشق وحدة الوطن أو بتعويق جهود المناصرين لوحدته المؤمنين بالمواطنة والمساواة؟! وهل تقصد هذه الجهات إلهاء المصريين عن مواجهة المشكله وهمومهم الحقيقية بمعارك وهمية سيدفع ثمنها في النهاية الوطن بأكمله بكل من فيه وما فيه؟! وهل يوجد أي مسئول في هذا النظام يمكنه إجابتنا على الأسئلة السابقة؟!
وفى ختام البيان دعت مجموعة "مصريون ضد التمييز الديني" الشعب المصري ممثلا في أحزابه ومنظماته الأهلية إلى إدانة هذا التدخل الفظ، وإلى التضامن معهم  في مواجهة هذا الحصار الداعم للطائفية والتمييز الديني، كما أكدت المجموعة على أنها  ستستمر في كشف ومقاومة التمييز الديني والفرز الطائفي اللذان يشكلان أكبر خطر على وحدة مصر وتماسكها.