بمناسبة تحديث الموقع الذي ظهر لكم اليوم في صورة جديدة من حيث الشكل والمحتوى أتقدم إلى زوّارنا الأعزاء قُراء ومتصفحي الموقع بكل طوائفه (مسلمين وأقباط) بتحياتي وشكري لهم للدعم الذي ألمسه يومياً في كَم التعليقات والرسائل الإلكترونية المرسلة لي والتي تعبر عن حبها وتفاعلها مع ما يُكتب ويُنشر في موقعنا -الذي يحمل اسم الأقباط ويعنىَ بها المصريون جميعاً- لأن مشاكل الأقباط لا تُحَلْ إلا بمشاركة المسلمين المتفتحين المتنورين وليس بهمجية الشارع التي تحاول تزعُمها قوى التخلف والمتمثلة في الحركات السلفية الإسلامية والإخوان المسلمون الذين يغازلون الشعب عن طريق رفع شعارات تدغدغ عواطفهم فيقَادون بسهولة لأن القيادة باستخدام العقل والمنطق والتي تَستخدم أسلوب الإقناع الفكري وهي أصعب كثيراً من القيادة السلسلة التي تُستخدم ليس لصالح مصر بل فقط لتحقيق مصالح شخصية -فكيف يتثنى لمجموعة يتزعمها شخص ُيهدى إلى مخيلته التفوه بتسفيه مصر وإهانة شعبها كله باستخدام ألفاظ مثل طظ وما شابه؟؟!!
والموقع يعمل على إلقاء الضوء على خطورة تغلغل تلك الجماعات ذات الأفكار التخلفية إلى القيادة التي تشكل خطورة على مستقبل البلاد بصفة عامة وتقودها إلى عصور الظلام وتبعدهم عن نور التقدم، وقد قام الموقع بتوضيح مدى المعاناة التي يقاسي منها المواطن القبطي بصفة خاصة من اضطهاد وتمييز، وأحداث العام الماضي لازالت دليل على مدى التعسف المُمَارس ضد الأقباط وعدم تمكينهم حتى من استعمال حق إنساني مُشرّع في جميع أنحاء العالم المتقدم وهو الحرية في مزاولة المعتقدات الدينية في أماكن العبادة، ولكن هذا الحق مهضوم لأن حق بناء دور العبادة أحادي المفهوم في مصر -أي يُسمَح فقط للمسلمون ولا يُباح للأقباط– والأدلة على ذلك ليست محتاجة مني إلى سرد أو إعادة.
وقد نجح الموقع في خلال السنوات الماضية في توضيح الرؤية بحيادية ومن ثم اكتساب ثقة زوارها بموضوعيته وهذا راجع بلا شك إلى فريق العمل من الشابات والشباب والذين أقدم لهم الشكر لِما قاموا به من مجهود مميز للخروج بالموقع بهذا الشكل المميز.
ولا يفوتني بالطبع أن أشكر جميع الكُتّاب الذين هم متطوعون يرسلون لنا مقالاتهم للنشر دون مقابل وأخيراً ليس آخراً أتقدم بالشكر إلى زوار الموقع الذين يتابعون ما ننشر ويتفاعلون معنا بكم التعليقات التي تصلنا، فشكراً إلى الجميع وتحية من القلب وإلى مزيد من النجاح والتقدم.
مهندس عدلي أبادير يوسف
رئيس منظمة الأقباط متحدون
|