كتب – محرر الأقباط متحدون
قالت صحيفة الوفد في تقرير صحفي، أن السلطات الأمنية أدارت الملف القبطي على مدار عقود بـ "حمق" تسبب في العديد من الكوارث.
لافتة إلى كتاب اللواء حمدى البطران "ضابط شرطة سابق" الذي تناول الملف القبطي في كتابه "الأمن من المنصة إلى الميدان"، متحدثًا كيف أن جهاز أمن الدولة كان متولي ثلاث ملفات وهي "الملف القبطى, ملف سيناء, ملف الإخوان المسلمين" وهي الملفات التي تشكل أكبر خطورة على الدولة المصرية.
وذكّرت الصحيفة بموقف أهل محافظة قنا من رفضهم تولي المحافظ القبطي الذي تم تعيينه في عهد المجلس العسكري عقب ثورة 25 يناير، وكيف أن "البلطجة" فرضت رأيها على الدولة والقانون، وتم منع المحافظ من دخول مكتبه آنذاك، وظلت المحافظة دون محافظ حتى تم تعيين آخر في وقت لاحق.
وشددت بقولها، أن الحكومات المتعاقبة تواجه كل أزمة طائفية من خلال الاستعانة برجال الدين ما يجعلها تفشل فشل ذريع.
مضيفة، كما وقعت حوادث طائفية كانت أكثر عنفًا وقسوة, مثل حوادث أطفيح التى استعانت الدولة فيها بالرموز الدينية السلفية لفرض قوتها!!
وبحسب رأي المؤلف، فأن الملف القبطى يلفه الغموض, وتكتنفه الألغاز, وأن إدارة الأمن له تسببت فى خسارة فادحة, كما رأى أيضًا أن أوراق هذا الملف كانت تشكل عنصرًا أساسيًا من عناصر الضغط الأمريكية على الأنظمة المصرية المتوالية.
يذكر أن الكتاب صدر عن دار الثقافة الجديدة، وقام المؤلف بتقسيمه لأربعة أجزاء بدءًا من دخول الإسلام إلى مصر، ثم حالة الأقباط عقب ذلك، ثم علاقة الأقباط بالحملة الفرنسية وظهور الجنرال يعقوب كأول من فكر فى مشروع للتحرر الوطنى, ثم صعود الأقباط فى عصر الوالى محمد على.
كما يرصد الكاتب حركة الأحزاب القبطية التى ظهرت فى مصر فى عهد الملكين فؤاد وفاروق, وعلاقة الأقباط بثورة 23 يوليو, وعلاقتهم بجمال عبدالناصر, ودور أجهزة الأمن فى تأجيج الصراع الطائفية في عهد السادات. |