وصف الدكتور على الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطنى، الفتنة الطائفية فى مصر بـ«الكارثة»، وقال إن هناك قوى تسعى لانهيار الحياة المدنية فى مصر، غير أنه لم يستبعد أن يكون هؤلاء الأشخاص عبارة عن أدوات فى أيدى قوى خارجية.
وأضاف هلال، خلال حلقة برنامج «الحياة اليوم»، مساء أمس الأول، على تليفزيون الحياة، إن المسؤولية ترجع للمجتمع والدولة، قائلاً: «افرض إن الدولة مقصرة لأى سبب.. فأين المجتمع المدنى وباقى مؤسسات الدولة؟!». وأكد أن هناك قضايا لابد أن تتحد الأحزاب فيما بينها لإنقاذها، مشيراً إلى أن الديمقراطية لا تعنى «حرب الباسوس» بين الناس.
وطالب هلال بقانون يجرّم التمييز بين المصريين، مشيراً إلى أن هناك مصالح لدى البعض وراء مواقفهم فى الأزمة الطائفية لتحقيق مكاسب سياسية، لافتاً إلى أن نشر مقالات مسيئة فى الصحف ليس حرية تعبير، بل إساءة تعبير.
وأشار إلى أن أزمة المصريين الرئيسية ترجع إلى أن كثيراً من الوزراء والمسؤولين لم يعيشوا الفقر، قائلاً: «بس حسنى مبارك عاش الفقر، وعشان كده بيشعر بالفقرا ويهتم بيهم».
وعن مقاطعة الانتخابات، قال هلال إنها دعوة يختلط فيها الهزل بالجد، موضحاً أن تعريف الحزب السياسى أنه يشارك فى الانتخابات، والمقاطعة تعنى إلغاء تواجده على الساحة، مؤكداً أن الإخوان سيخوضون الانتخابات، لأن لهم وجوداً فى الشارع، والدعوة للمقاطعة جاءت من مجموعات حزبية ليس رصيد فى الشارع، يساعدها على خوض الانتخابات.
وقال هلال إن أكبر ضمانة لنزاهة أى انتخابات هى مشاركة الناس فيها، لافتاً إلى أن الحزب الوطنى لا يأمر الحكومة.. فقط الحزب يقترح والحكومة هى صاحبة القرار، مؤكداً أن الانتخابات المقبلة ستتم فى إطار من الشفافية تحت نظر وسمع العالم كله، خاصة أن مصر أصبحت ثالث الدول التى يوجد بها أكبر عدد مراسلين أجانب.
وأكد هلال أن الانتخابات فى مصر تدور على أشخاص خدموا دوائرهم، مشيراً إلى أن «الإخوان اهتزت صورتهم بشدة، عن عام ٢٠٠٥، حينما كانوا يظهروا فى صورة (الرجل الورع المخلص)، ولكن ساعة الجد لقينا اللى بيرفع الجزمة».
وشدد «هلال» على أن الحزب الوطنى متمسك بمبارك، ويتمنى ويرجو ويناشد الرئيس الترشح مرة أخرى للرئاسة، لافتاً إلى أن القرار فى النهاية للرئيس، مؤكداً أن الحزب لا علاقة له بحملات دعم جمال مبارك، واصفاً إياها بـ«الفرقعات الإعلامية»، وقال: «من يقم بها يتصور أنه سيحصل على تأييد الحزب، وأؤكد لهؤلاء أن الذى يعتمد على أى شىء غير تأييد الشارع (نأبه هيطلع على شونة). |