CET 09:52:16 - 01/05/2009

مساحة رأي

بقلم: جاك عطالله

أثار قرار مصر إعدام كل قطعان الخنازير في أراضيها انتقادات واسعة من قبل منظمات دولية بدعوى أن فيروس أنفلونزا الخنازير ينتقل فقط بين البشر، ولكن مصر بدأت بالفعل عملية إعدام الخنازير، فيما حدثت مصادمات بين الشرطة المصرية ومربي الخنازير على خلفية قرار الإعدام.
وقد أقرت مصر أمس بأن قرار إعدام كل قطعان الخنازير الذي اتخذته الأربعاء يستهدف الحفاظ على الصحة العامة أكثر منه إجراء احترازياً في مواجهة أنفلونزا الخنازير.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة عبد الرحمن شاهين “استغلت السلطات هذه الفرصة لتسوية مشكلة التربية العشوائية للخنازير في مصر”.
وبحسب وزارة الزراعة المصرية، هناك على الأقل 250 ألف خنزير في مصر يقوم بتربيتها خصوصاً جامعوا القمامة الذين يعيشون في مناطق عشوائية.
وقال مدير إدارة الأمراض المعدية في وزارة الزراعة صابر عبد العزيز جلال أن إعدام الخنازير “قرار للحفاظ على الصحة العامة وسيتم إعادة تنظيم تربية الخنازير في مزارع حقيقية وليس وسط مقالب القمامة”.
وأمس أعربت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية عن معارضتها لقتل الخنازير في إطار حملة مكافحة مرض أنفلونزا الخنازير “اتش 1 ان 1” بعد أن قررت مصر قتل هذه الحيوانات.
ولكن مسؤولين وشهود عيان في مصر أكدوا أن السلطات بدأت بالفعل أمس إعدام قطعان الخنازير.
وأعلن وزير الزراعة المصري أمين أباظة أن المجازر الخاصة لا تكفي لذبح الخنازير، ولذلك فإن السلطات ستستعين بمجازر الجيش.
وتوقع الوزير أن تستغرق عملية إعدام قطعان الخنازير ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
من جهة ثانية، أعلن مصدر في الشرطة أن مربي خنازير رشقوا الأربعاء في مصر أطباء بيطريين ورجال شرطة جاءوا لقتل هذه الحيوانات بموجب مرسوم لمكافحة “أنفلونزا الخنازير”.
------------

لا أدري من يجب أن يُعدم بمصر؟
الخنازير أم بعض البشر الأنجس من الخنازير؟؟
أين ذهب العقل والرشادة والعلم والطب البيطري بمصر؟؟

هل يجب أن يُعدم 300 ألف رأس من الخنازير قيمتها أكثر من مليار جنيه مصري بسبب أن مسلمي مصر المتعصبين رأوها فرصة لنشر خرافات إسلامية تقول بنجاسة الخنزير؟
ورأوها فرصة أكبر لإفلاس فقراء الأقباط المصريين الذين يعملون بتربية الخنازير لأن الدولة لا توفر لهم أي فرصة عمل ولا حتى توفر لهم أقل المطالب الصحية ولا المرافق لهم كمواطنين يسكنون منشية ناصر والمقطم يدفعوا الضرائب مثل باقي الأحياء الفاخرة؟؟
من المفترض أن تُعدم خنازير بريئة؟؟
أم جماعة خنزيرية رئيسها يخون مصر علناً ويتحالف علناً مع إيران وحزب الله ويمد عملائهم بالمستندات المزورة والأموال ويستضيفهم داخل سيناء ومحافظات القنال ويساعدهم بشراء أبنية على طريق قناة السويس لمراقبة الحركة الملاحية تمهيداً لتفجير سفن داخلها لتعطيلها ومعها مراقبة الإسرائيليين.
ثم ما علاقة المسلمين بالخنازير أصلاً؟
نعم رغم أنهم يشربوا بول البعير للعلاج ويتباركو بفضلات حسب فتوى فضيلة المفتى ينجسوا الخنزير. لا نعترض على معتقداتهم الغريبة الغير مبنية على أي أساس علمي أو طبي من باب حرية المعتقد واحترام حقوق الإنسان، ولكن الخنزير يُربى بعيداً عن المسلم بمناطق ذات كثافة سكانية مسيحية ويأكلها السياح والمسيحيين فقط ولها سوق رائجة، وقرار مثل هذا موجه أساساً ضد الأقباط لقتلهم وخنقهم إقتصادياً في إطار الإضطهاد وحرب الإبادة التي تتم على قدم وساق بمصر تحت بصر العالم.
وفي الأخير نقول لوزير الصحة المصرية ونائبه شاهين ومن ورائهم من المتعصبين الحكوميين المصريين، لن يمر قراركم المتعصب لإعدام الخنازير على بكرة أبيها واستئصالها بمصر بسهولة من حساب عالمي عسير، أُبشركم بان ضجة عالمية حدثت ونشرت أخبار هذه المذابح ونشرت أن دوافعها دينية بحتة وأنها موجهة للأقلية القبطية لإفلاسها وتحويلها لماسحي أحذية أو مسلمين حسب خطة السادات وبعده مبارك، وخصوصاً مع تصاعد موجه خطف بنات الأقباط واغتصابهن بحماية أمن الدولة الوهابي.
لقد قرأت هذه التحليلات السياسية في عدة صحف عالمية كندية وأمريكية، وأعتقد أن على الأقباط أن يداوموا الإتصال بوسائل الإعلام العالمية لإبقاء الضغط العالمي على مصر للعودة عن هذا القرار المجحف والغير علمي والمتطرف سياسياً وإقتصادياً ضد الأقباط بمصر.
وأيضاً أشيد بمقاومة أصحاب قطعان الخنازير ضد الحملة الشرسة على رأسمالهم ومصدر رزقهم الوحيد، ولا بد أن يستمروا بالمقاومة حتى يلفتوا نظر العالم للمؤامرة الدنيئة التي تُدبر لأقباط مصر.

إن قرار إعدام الخنازير واستئصالها من مصر قرار عدواني صريح على كل أقباط الخارج والداخل، ولهذا عليهم التعاون والتعاضد وبذل الجهد لحماية هؤلاء الغلابة الذين وقعوا تحت براثن الخونة وناهبي ثروات مصر والفاسدين ومسببي الكوارث، مثل نقل الدم الفاسد وتجارة الأغذية المسرطنة وقمح المواشي وأيضاً سارقي الغاز المصري الذي يُباع بأقل من سعر التكلفة ومغرّقي سفن الحجاج المصريين وقتلة الأقباط بالكشح والزاوية والمرج وعين شمس والفكرية و...... وهم الذين تفرج عنهم الحكومة المصرية وترحب بجرائمهم بينما تتشطر على الأقباط الأبرياء الذين لم يجدوا سوى وسيلة تربية الخنازير للعيش بعدما أغلقت الدولة الوهابية جميع الطرق بوجوههم لأسلمتهم بالضغط.
الحكومة المصرية لا تحاسب تجار مزارع الإبل المنتشرة بمصر والمخصصة لبيع بول البعير كدواء نبوي وتتركهم يعلنوا عن ذلك علناً بالصحف، بينما تقتل الخنازير وتستأصلهم وهي سليمة ولا تحمل أي أمراض حسب التحاليل، وحتى يمكن تطعيمها ونقل أماكنها للوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير بدلاً من قتلها...

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٠ صوت عدد التعليقات: ٢١ تعليق