البابا و"الطيب" يوقعان بيانًا مشتركًا يؤكدان فيه أن العقيدة "خط أحمر"

كتب: مايكل فارس- خاص الأقباط متحدون
في تصريحات خاصة لـ"الأقباط متحدون"، أكَّد الدكتور "علي السمان"- رئيس لجنة حوار الأديان بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية- أنه قام بمبادرة لمنع الفتن الطائفية في "مصر"، حيث قام بالتنسيق مع فضيلة الإمام "أحمد الطيب"- شيخ الأزهر-  وقداسة البابا "شنودة"؛ للتوقيع علي بيان أو تصريح مشترك لرفضهما أي تصريحات تمس العقائد.

وأوضح "السمان" أنه قام أمس الثلاثاء بالإتصال بمشيخة الأزهر والكاتدرائية المرقسية؛ للتنسيق مع الأنبا "أرميا"- سكرتير البابا- من أجل التوقيع على البيان. مشيرًا إلي أن مضمون التصريحات كان الجميع متفق عليها تمامًا، وأن دوره كان التنسيق بينهم وإعلان التوقيع، مضيفًا إنه قام صباح اليوم- الأربعاء- بالذهاب مع وفد من اللجنة للكاتدرائية المرقسية لتوقيع البيان من قداسة البابا "شنودة"، وبعدها ذهب لمشيخة الأزهر ليقوم هو الآخر بالتوقيع عليه.

هذا وقد حصلت "الأقباط متحدون" علي نسخة حصرية من البيان، والذي جاء فيه: "مع مناسبة أعياد أكتوبر المجيدة؛ صدر التصريح المشترك بين شيخ الأزهر وصديقه البابا "شنودة" عن ما ألم قلوب المصريين مسلمين ومسيحيين، وقد أكدا سويًا علي أن الدين "خط أحمر" ولا يجوز المساس به، وأكَّدا علي رفضهما لأي تصريحات تمس عقائد المصريين، وناشدا كل المصريين الإلتزام بوحدتهم الوطنية شعبًا واحدًا، ووطنًا واحدًا، وأن شيخ الأزهر وصديقه بابا الأسكندرية علي ثقه تامة بأن صوت العقل والضمير وحكمة الشعب المصري شواهد علي التاريخ والعيش المشترك بين أبناء "مصر"، وستظل هكذا قادرة علي التصدي لأي محاولات لبث الفتن الطائفية،  وستنجح في إخماد شرورها.. وليتنا جميعًا نتبني فكر الرئيس مبارك الذي عبَّر عنه في لقائه مع المثقفين، وهو يطالب بمواجهة دعاوي التطرف والإنغلاق، وأن نحرص علي وحدتنا والنسيج الوطني؛ لأنة لا توجد أدني تفرقة بين أبناء الوطن الواحد بسبب العقيدة أو الدين، وإننا جميعًا مسلمين ومسيحيين نعيش تحت علم واحد لوطن واحد يحكمه مبدأ المواطنة، في ظل القيادة الحكيمة لقائد "مصر" وزعيمها، وراعي وحدتها الوطنية.."

اضغط للتكبير