مظاهرة لأقباط "أمريكا" لتأييد البابا ومحاكمة مثيري الفتن الطائفية

سفير "مصر" بـ"لوس أنجيلوس" يرفض مقابلة الأقباط ويتجاهلهم
"مجدي عازر": لو لم يتحرك النائب العام سنلجأ للقضاء الدولي

كتب: مايكل فارس- خاص الأقباط متحدون
  نظمت قناة "الرجاء" الفضائية؛ والتي تبث إرسالها من ولاية "كاليفورنيا" الأمريكية، مظاهرة حاشدة أمام القنصلية المصرية بـ"لوس أنجليوس"، برعاية القمص "مرقص عزيز"، وذلك يوم الأحد الماضي، وقد شارك فيها التجمع القبطي الأمريكي بالولاية برئاسة "مجدي عازر"، ونحو 1500 قبطي الأحد الماضي.

 وفي تصريحات خاصة لصحيفة "لأقباط متحدون"؛ أكد "مجدي عازر" أنه حاول مع كل من "إيهاب يعقوب" نائب رئيس مجلس إداره قناة "الرجاء" الفضائية، و"نبيل بسادة" الناشط القبطي -والذي تم اعتقاله بسبب نشاطه الحقوقي- تقديم خطاب للسفير المصري "هشام النقيب" بـ"لوس أنجليوس" ليقدمه للرئيس "مبارك"؛ إلا أنه تجاهلهم ورفض مقابلتهم؛ الأمر الذي أدى بهم لإرسال الخطاب إليه عبر البريد الأمريكي.

 وقد جاء في الخطاب أن الأقباط، وخاصة في الريف المصري والنجوع؛ يعيشون في خوف مستمر بسبب عمليات خطف الإناث واغتصابهن وإجبارهن على الأسلمة، وأيضـًا ما يتعرض له الشباب المسيحي من اضطهاد في إيجاد الوظائف والترقي؛ بالإضافة لعمليات قتل المسيحيين والاعتداء عليهم، والتي تتم تحت سمع وبصر الأمن وعدم معاقبة الجناة، مما يعطي الضوء الأخضر للموتورين والمصابين بالهوس الديني  للاستمرار في اعتداءاتهم على المسيحيين العزل.

 كما أشار الخطاب إلى أن ما حدث من مظاهرات ضد الكنيسة، ونعت قداسة "البابا شنودة" بأحط الألفاظ، دون مراعاة تاريخه الوطني أو سِنه الذي تجاوز الثمانين أو مركزه الديني؛ كل هذا جعلنا نتيقن من أن هناك عاصفة هوجاء في "مصر" من الداخل وممولة من الخارج، بالإضافةإلى الجرائد الصفراء التي تثير البسطاء لتهييج مشاعر المسلمين وإرهاب المسيحيين؛ مؤكدين أن الوقت قد حان لإنذار مثل هؤلاء للتوقف.

 وتابعوا أن البيان الذي أصدره "الأزهر" مع "مجمع البحوث الإسلامية"، هو بمثابة تهديد مباشر للمسيحيين على أرض "مصر"، وكان من نتائجه إندلاع مظاهرات غوغائية أساءت لكرامة "مصر" قبل كل شيئ.

 وطالبوا في الخطاب أن يعرف المسؤولون أن المسيحيين الذين يعيشون في "مصر" هم مواطنون أصلاء، لهم نفس الحقوق والواجبات التي للمسلم، ومتساوون أمام القانون؛ وطالبوا بإصدار القانون الموحد لدور العبادة، وحذف خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي، وإرساء حقوق المواطنة.

 كما طالبوا بإرسال صورة من هذا الخطاب إلى رئيس مجلس الشعب ورئيس مجلس الشورى، وسفير "مصر" بـ"واشنطن"، وروساء تحرير الصحف القومية والخاصة.

 هذا وقد أكد "عازر" على أن هدف هذه المظاهرة هو وقف المظاهرات المسيئة لقداسة "البابا شنودة"، وعودة جلسات النصح والإرشاد، وعدم خطف القاصرات وأسلمتهن؛ ومحاسبة المسؤولين عن الفتن الطائفية؛ وسرعة محاكمة قتلة شهداء "نجع حمادي".

 وأشار "عازر" إلى أنه قدم بلاغـًا للنائب العام منذ عدة أيام، طالب خلاله بمحاسبة "سليم العوا"، و"أحمد منصور" على إثارتهم للفتنة الطائفية؛ مؤكدًا أنه في حالة عدم تحرك النائب العام سيلجأ إلى القضاء الدولي.