"البابا شنودة": الزعم بوجود أسلحة بالكنائس لإثارة وتهييج الناس فقط!!

"البابا شنودة":
-    لا توجد بالكنيسة القبطية حركة تنصير على الإطلاق
-    كثيرًا ما يدور الحديث عن التهدئة ولكن "اللي في القلب في القلب"!!
-    القبطي لم يحمل سلاحـًا حتى وهو في أشد الضيقات

كتبت: ماريا ألفي– خاص الأقباط متحدون
 استكمالاً لحلقة برنامج "وجهة نظر"، والتي أُذيعت أمس الإثنين على القناة الأولى المصرية، حيث استضاف الإعلامي "عبد اللطيف المناوي" قداسة "البابا شنودة" الثالث؛ وذلك للحديث حول تصريحات نيافة "الأنبا بيشوي"، وفيها قدَّم قداسته الاعتذار عما تم تداوله من تصريحات أغضبت الرأي العام الإسلامي.

الكنيسة المصرية تنفي وجود أي حركة تنصيرية
 وفي هذا الحوار نفى قداسة "البابا شنودة" الثالث وجود أي حركات تنصيريه تتبع الكنيسة القبطية المصرية، مؤكدًا أنه لا يوجد أي أسلوب من الإغراءات يُتّبع للتحول إلى المسيحية، كما أكدا أن الإنسان الذي يتم إغراؤه للدخول في دين معين يكون شخصـًا غير مؤمن، لأن المال لا يعطي الإيمان.

 كما تساءل قداسته: كيف لشخصٍ أن يعتنق المسيحية نتيجة إغراء المال، وهو يعلم جيدًا أن هناك حد ردة سوف يقام ضده؟!

 كما استنكر قداسته إثارة قضية "وفاء قسطنطين" في مثل هذا الوقت، خاصة وأنها قضية تم البت فيها منذ سنوات؛ وبتصريح من النائب العام نفسه لجريدة "الأهرام" يؤكد فيه أن "وفاء" مسيحية، موضحـًا أن الهدف من إثارته حاليـًا هو إثارة الفتنة فقط لا غير، ومؤكدًا على أن "وفاء قسطنطين" تعيش حياتها بشكل طبيعي وتمارس الطقوس المسيحية في الصلاة على أكمل وجه.

الزعم بوجود أسلحة بالكنائس لا يُعقل وبلا دليل!!
 كما نفى قداسته الزعم المثار حول وجود أسلحة بالكنائس والأديرة؛ مؤكدًا أن المسيحي لا يحمل إلا سلاح الدولة فقط، كما تساءل قائلاً: "هل دخلت الدولة في غيبوبة لكي يكون بالأديرة سلاح دون علم الأمن"؟!

 وصرح قداسته بأن الكنائس والأديرة مفتوحة ومكشوفة للجميع، ويدخلها المسلم والقبطي دون أي موانع، كما أشار إلى أن القبطي لم يستخدم في أي يوم من الأيام سلاحـًا؛ حتى وهو في أشد الأوقات والضيقات.

لا نقبل إجبار الكنيسة على تنفيذ حكم يخالف شرعيتنا
 كما أكد قداسة البابا على أنه لا يقبل أن تُجبر الكنيسة على تنفيذ حكم يخالف الشريعة المسيحية، خاصة وأنه رجل دين وعليه الالتزام بنصوص الكتاب المقدس؛ حيث أكد قداسته أن القاضي -فيما يخص أمر التصريح بالزواج الثاني- قد اعتدى على الشريعة المسيحية وخالف الشريعة الإسلامية، والتي تقول: "واحكم فيما بينهم بما يدينون".

البابا يتساءل: "أين ذهب النسيج الوطني الواحد"؟!
 وبالحديث عن جو الفتنة الطائفية الموجود حاليـًا، أكد قداسته أنه كثيرًا ما يدور الحديث عن التهدئة، ولكن "اللي في القلب في القلب" -على حد تعبيره- إذ صرَّح أن الكنيسة تُشتم وتُسب؛ متسائلاً: "أين إذن النسيج الوطني"؟! كما أكد أن النسيج الوطني سيعود بالمحبة والسلام وليس بإشعال نار الفتنة.

السياسة ليست هدفـًا للكنيسة
 كما صرَّح قداسته أن الكنيسة لا تعمل بالسياسة، بل لا يوجد لديها وقت للخوض بها، مشيرًا إلى أن موقف الكنيسة من الانتخابات القادمة هو حث الناس على انتخاب ما يريدون بكل حرية دون أي ضغط عليهم، مطالبـًا بضرورة المشاركة في الانتخابات؛ حيث أكد أن السلبية لها العديد والعديد من المشاكل والمخاطر فيما بعد.

البابا يوجه رسالة للمصريين
 وختامـًا وجه قداسة "البابا شنودة" الثالث رسالة شفهية للمصريين على اختلاف انتماءاتهم جاء نصها كالتالي: " يا إخوتي.. نحن جميعـًا أبناء وطن واحد.. أبناء هذا البلد الطيب.. البلد الداعي للسلام في الشرق الأوسط؛ فهل يصح أن ندعو للسلام في العالم ونفتقده فيما بيننا"؟!

 واستطرد حديثه قائلاً: "إن هناك أمور كثيرة تسبب انقسامـًا، ولكن يمكن أن تُحل بالمحبة والسلام والتفاهم وليس بالثورة، كما أكد قداسته أنه مستعد لعمل أي شيئ لدعم السلام وإبعاد التوتر، إلى جانب البحث عن آليات سلامة "مصر" والحفاظ على سمعتها".