بقلم: مشعل السديري |
أتاني وعلامات الفزع بادية في محياه، فتطيرت من منظره المزري الذي زاد بشاعة خلقته بشاعة أكثر، فأخذت (أبسمل وأحوقل) لا شعوريا، و(أتف) على نفسي يمينا وشمالا لكي (أحصنها). قال: لقد ذهبت هي لحضور حفلة زواج. قال: إنها بينما كانت في قاعة الأفراح ومهيئة نفسها لسماع الأغاني ولتشارك الحاضرات بالرقص في مثل تلك المناسبات السعيدة، وإذا بمجموعة من الحاضرات يقتحمن ويعتلين (كوشة) العروسة، وتخطف إحداهن الميكرفون وتبدأ بمحاضرة للمدعوات عن عذاب القبر وعن النار، وكيف أن ذلك الفرح ليس (فرحا إسلاميا)، وإنما هو فرح منكر فيه طبل وزمر، وكاد المكان يتحول إلى ساحة معركة، خصوصا أن العروسة أخذت تبكي وتتشنج، وأهل العروسة تدخلن لإيقاف تلك المتعصبات، غير أنهن كن أمضى شكيمة وأقوى عضلات وأخذن يتلفظن على صاحبات الفرقة الموسيقية بأقذع الألفاظ، بل إن واحدة منهن كسرت عود المغنية على رأسها. الواقع أنني (تبلّمت)، ولا أدري كيف أرد على هذا المتيّم؟! حاولت أن أضحك، غير أن الموضوع ليس فيه ما يضحك، خصوصا أن الرجل محتقن ومشتت وآخذ الموضوع بجدية ما بعدها جدية، وكأنه حياة أو موت. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |