الراسل: زكريا رمزى زكى
القانون الذى ضيّع مستقبل شباب "مصر" يعتبر قانون الإيجارات الجديد (لا أقصد الحديث ولكن آخر قانون)..يعتبر من أسوأ القوانين التى شُرِّعت فى "مصر" فى خلال العقود الأخيرة وذلك للأسباب الآتية:
أولاً- إنه وُضع أساسًا لمصلحة فئة معينة من أصحاب المصالح فى "مصر" مثل معظم القوانين التى تنشأ لمصلحة شخصية بعينها، ولا يهم باقى الناس. وهذه الفئة هم أصحاب العقارات أى الأغنياء الذين أصبحوا بغناهم يدوسون على كل شىء.
ثانيًا- إن هذا القانون أدّى إلى ضياع مستقبل الشباب الطامح فى تكوين أسرة، أى مقبل على الزواج. فمن الاستحالة بمكان أن تُبنى أسرة جديدة فى ظل هذا القانون الذى يعطى عقود بسنتين.
فكم من زيجات لم تتم بسبب هذا القانون اللعين، وأخرى فشلت وحدث الانفصال بسببه. ناهيك عن المشاكل الأسرية والإقتصادية المستمرة داخل الأسر المصرية.
ثالثًا- بسبب هذا القانون هناك الملايين من الوحدات السكنية غير المستغلة، وهى التى يرغب أصحابها فى تطبيق هذا القانون عليها، ولا يجدون من يدخل فى معترك هذه المهزلة. أما عن وحدات التمليك فقد ارتفعت أسعارها ارتفاعًا فلكيًا، بحيث أن 70% من الشعب المصرى لا يستطيع الاقتراب إليها.
أنا أسال من وضعوا هذا القانون: بالله عليكم، هل ترضون لأولادكم هذه المهزلة وعدم الاستقرار؟ الإجابة طبعًا لا بلا ولا بنعم؛ لإنهم أصلاً لا يُطبَّق عليهم هذا القانون.
وأخيرًا نطالب مجلس الشعب الحالى أو القادم، أن يحل مشكلة هذا القانون اللعين؛ لأنه فعلاً دمّر مستقبل شباب "مصر"، فتجد أن هناك شبابًا تخطت أعمارهم (41) عامًا ومازالوا يبحثون عن شقة. |