CET 00:00:00 - 20/09/2010

مساحة رأي

بقلم: د. رأفت فهيم جندى
سأل حسين: أنت لا تؤمن بالقرآن، ولكن هل كنت تؤيد حرقه؟
قلت: لا أؤيده....
حسين: لماذا؟!  
قلت: لا أؤيد حرق أى كتاب مهما كان، فلا اؤيد حرق كتب البوذيين ولا الهندوس ولا شهود يهوه بالرغم من اختلافى وعدم ايمانى بهذه الكتب.
حسين: أذا لماذ يريد القس تيرى جونز حرق القرآن؟
قلت: لأنه يعتبر أن تعاليمه هى السبب فى ما حدث فى 11 سبتمبر، ولأن المسلمين يريدون أقامة ضريح لتخليد ماحدث وكأنه غزوة إسلامية ناجحة.
حسين: لقد توقف هذا القس عن هذا العمل ولكن ايضا البعض مزق صفحات للقرآن، كان على الأدارة المريكية وقف هذه الأعمال بالقانون.
قلت: الأدارة الأمريكية لا تستطيع وقف عمل به حرية التعبير، ولقد حاول جورج بوش الأب أن يجد سببا قانوني لوقف حرق علم امريكا فى امريكا نفسها ولكن وجد أنه لا يستطيع لأنه يتنافى مع حرية التعبير المنصوص عليها فى الدستور. 
حسين: لقد قال أوباما ان حرق القرآن يعرض القوات الأمريكية للخطر، وعلى الأمريكان أن يتحملوا تبعية ما يحدث لهم فى البلاد الإسلامية.
قلت: انت تثبت رأى هذا القس فى أن هذه الشعوب لا تعرف غير لغة العنف.
حسين: لست أنا فقط ولكن اوباما الذى قال هذا ايضا. 
قلت: اعتقد أن اوباما لم يكن محقا فيما قاله، فهل القوات الأمريكية فى حالة سلام مع الشعوب التى غزتها؟ 
حسين: المتطرفون سيزيدون فى هذه الحالة.
قلت: هل الغير متطرفين يؤيدون الغزو الأمريكى للعراق، فأنا نفسى لا اؤيده. 
حسين: اذا قل لى لماذا لا تؤيد حرق القرآن وانت لا تؤمن انه كتاب سماوى؟ 
قلت: لأنى اسأل نفسى هل كان المسيح سيفعل هذا؟  والأجابة لا...اذا هذا التصرف خاطئ.  
حسين: لماذا تظن أن المسيح لم يكن يفعل هذا؟ 
قلت: لقد طلب تلاميذ المسيح منه أن يأمر بنزول نار على منازل بعض الذين رفضوه من السامرين ولكن المسيح وبخههم على هذا الفكر. رسالة المسيح كانت سلام للبشرية حتى للذين رفضوه، هل يستطيع هذا القس أن يقول لنا أين قال المسيح "احرقوا الكتب"؟ لقد أدان المسيح تعاليم خاطئة ولكنه لم يحرق كتب. على العكس من هذا قال المسيح "فتشوا الكتب" ونحن ايضا نقول "فتشوا القرآن". حرية التعبير التى اؤمن بها هو سيف الكلمة وليس السيف الذى ينحر الرؤوس الذىتتباهى به السعودية على علمها الأخضر. المسيحى الحقيقى لأ يحرق كتابا والذى احرق ال 13 مصاحف المختلفة هو الخليفة عثمان بن عفان ولهذا سمى القرآن الحالى مصحف عثمان.
حسين: لا ادرى من اين تأتى بهذا. 
قلت: من الكتب الأسلامية، فعندما ابحث فى الإسلام اذهب لأمهات الكتب الإسلامية.    
قال حسين بفتور: قل على كيفك. 
افترقنا للقاء آخر ولكن بعد أن تصافحنا بحرارة.     
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ١٩ تعليق