CET 16:58:48 - 19/10/2015

ما وراء الخبر

بقلم - أماني موسى
الصبح وأنا بجولتي الصباحية بالمترو.. لقيت دكتورتين عمالين يتناقشوا ومحموقين أوي حوالين أن "حمام" المستشفى اللي شغالين بيها مش آدمي، وهنا يقصدوا الخاص بالعاملين مش العام يعني، والإخوات الفاضلات شايفين أن السيسي هو السبب وأنه معملش حاجة للبلد؟؟؟!!!

حمام في مستشفى حكومي مش أدمي أو نضيف إيه ذنب السيسي؟ إيه علاقة السيسي أساسًا بالأرف دة؟ 

بلاعة مفتوحة بالشارع إيه ذنب السيسي؟ طريق مش مرصوف إيه ذنب السيسي؟ حمام مش نضيف إيه ذنب السيسي؟ كل ما سبق مسؤول عنه آخرين، مسؤول عنه عامل نضافة متدين راح يصلي وسايب شغله ومدير حرامي بيسرق الميزانية الخاصة بالإصلاحات وغيرها، وبتاع محليات حوت كبير بيتقاسم الميزانية المقررة للمهام دي بينه وبين اللي تحته، وبتاع رقابة نايم ومش شايف شغله، ومحافظ محتاج يتشال من مكانه، و هكذا وفق التدرج الوظيفي والمسؤوليات.

شعب نايم عايز يكمل نوم وثُبات عميق والحكومة تفكرله وتقررله وتحل له مشكلاته وتنهي له أزماته، وبعد ما تخلص تصحيه وتقوله اتفضل ياللا اصحي البلد فلة شمعة منورة أهي!

شعب عايز يخلف والحكومة تصرف وتوفر صحة وتعليم وترفيه وثقافة بمستوى وجودة فرز أول!

شعب عايز ميعملش حاجة أو يتعب بس الدنيا تتغير وتبقى أحسن، عشان الرئيس السوبر مان هيحل "لوحده" "لوحده" "لوحده" منفردًا كدة أزمة النضافة والفن الهابط والإعلام المحرض والتحرش والزيادة السكانية والتطرف والطائفية والجهل والعشوائيات والسرقة والمباني المخالفة وقضايا الفساد الكبرى، وبالمرة يحل المشاكل الخارجية ويحاربله الإرهاب!!!

وتلاقي المواطن من دول قاعد متجعس وبيقول بسماجة وبلادة ما يحلها مش هو الرئيس؟ 

السيسي كرئيس أنجز وينجز .. على المستوى الدولي والإقليمي أشتغل بشكل يبصره حتى "المتعامي".

السيسي يحارب الإرهاب الدولي والداخلي وعالحدود وإحنا قاعدين، السيسي يغرق الحدود مع غزة وإحنا قاعدين، السيسي يعيد تسليح الجيش من مصادر عدة وبقوة وإحنا قاعدين، السيسي يعمل القناة وإحنا قاعدين، السيسي يحل أزمة الكهربا والبنزين وإحنا قاعدين، وماذا عنّا إحنا كشعب؟ لسة قاعدين :)))

كلاً في موقعه بدءًا من العامل للطالب للموظف الحكومي للمحافظ للوزير ماذا فعلنا ونفعل؟ نشجب وندين ونرفض ونبدي اعتراضنا.

على فكرة الاعتراض مش وظيفة ولا مهنة..

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق