الراسل: ألبير ثابت
كفانا من التجارب الفاشلة التي رأيناها في العصر الراهن، عندما تسلمت حركة "حماس" الدينية السلطة في "غزة"؛ فقد جعلوا الحياة لا تطاق، كذلك عندما آلت الأمور إلى جماعة "رباني" في "أفغانستان"، وكيف تقاتلوا على الكراسي، وكذلك عندما فاز الإسلاميون في "الجزائر"، وعندما طبقت "السودان" الشقيقة الشريعة والحدود بقسوة؛ فرجعت إلى الخلف نصف قرن، وكذلك وضع الإسلاميين في "الكويت"، ووضع حركة "الإخوان" المخربين في "الأردن".
فالتجارب كثيرة ومؤلمة للسلطة الدينية، ولو آل الأمر لحركة "الإخوان" في "مصر" –لا سمح الله- سيُدمر الاقتصاد المصري كليـًا، وستصبح "مصر" سودانـًا ثانية في المنطقة، وستذهب كل المكاسب التي تحققت في "مصر".
جذبتني عبارة قوية وصريحة في مقال بعنوان: "ماذا لو حكم الإخوان؟" بمجلة "روز اليوسف" الأسبوعية، تقول بأن سلطة الجماعات الدينية في حكمها لا تعترف بالديمقراطية، فالديمقراطية عندهم ليست إلا وسيلة للوصول إلى الحكم، وبعدها سوف يجلدون الديمقراطية بالسياط، ويقطعون رأسها بالسيف!!
كفانا الركض وراء مشروع السلطة الدينية في الحكم؛ فديمقراطية "حماس" و"الإخوان المسلمون" وغيرهم من الحركات الإسلامية، ما هي إلا مجرد رقصة مع الشيطان، الذي يرتدي ثياب الواعظين.
على موضوع: "بريطانيا" الملحدة
|