CET 18:09:40 - 30/09/2015

ما وراء الخبر

بقلم - أماني موسى
منذ أيام قليلة أحتفل المصريين وخاصة الناصريون منهم بالذكرى الـ45 لوفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وما ببين اعتبار البعض له كزعيم كامل منزه عن الأخطاء يراه البعض الآخر الوحش الشرير الذي اطاح بوجه مصر الجميل مستبدلاً إياه بالعشوائيات والفقر والمرض والجهل والزيادة السكانية وغيرها من مشكلات.

والواقع أن جمال عبد الناصر هو بالنهاية إنسان له ما له وعغليه ما عليه، فهو ليس بالزعيم المطلق المنزه عن الأخطاء وهو ليس بالشرير المطلق أيضًا.. ولكن بنظرة على عهد نارص وكيف أستولى على الحكم في مصر تجد أنه رجل حامت حةوله شبهات عديدة، على رأسها انتماءه لجماعة الإخوان المسلمين وقيامه بقسم الطاعة والولاء لمرشدها الهضيبي آنذاك.

ويرفض الناصريون هذه الوصمة معتبرينها وصمة عار يجب أن تمحى من تاريخ ناصر، ولكن الواقع أن التاريخ لا يعرف لغة المشاعر والمحبة أو الكراهية، فهو يعرف لغة الحقائق والوقائع بغض النظر عن قبولنا أو رفضنا لها.

فالتاريخ يقول لنا أن ناصر كان من أشد الرؤساء عداوة للأقباط والجميع يعرف سبب قصة التحول في هذه العلاقة بعدما نال ابنه الشفاء على يد البابا كيرلس السادس، بابا الكنيسة القبيطة الأرثوذكسية آنذاك.

كما بقراءة سريعة لكتاب الآن أتكلم الذي يحمل مذكرات أحد أهم ضباط مجلس قيادة الثورة، ليجد أن ناصر كان ينتمي لتنظيم الإخوان المسلمين وأنشق عنهم بعدما أختلفوا حول السلطة.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق