توالت حوادث سقوط الطائرات خلال هذا العام. وتتساقط هذه الطائرات بمعدّل طائرة شهريَّا، والعامل المشترك هو أنّ معظمها ينتمي إلى شركات في بلدان العالم النامي، ما يطرح إشكالية تطبيق شروط السلامة. وفي هذا الاطار ذكرت دراسة أن مخاوف الطيران في العالم النامي أخطر 13 مرة من الدول المتقدّمة.
ذكرت دراسة حديثة أن الطيران في العالم النامي أخطر 13 مرة من الطيران في الولايات المتحدة ودول العالم الأول الأخرى. وقدر أرندولد بارنت، وهو أستاذ في مدرسة سلون لإدارة الأعمال التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وباحث في سلامة الطيران، بأن احتمالات أن يلقى الإنسان حتفه خلال رحلات الطيران العادية في دول العالم الأول مثل كندا واليابان واحد في كل 14 مليونًا.
ومعدل حوادث تحطم الطائرات لدى الدول الأقل تطوّرًا بواقع واحد لكل 800 ألف، وقال بارنت الذي بنى نتائجه على بيانات سلامة الطيران إن نيجيريا لديها سجل سلامة فقير على نحو خاص، وقال بارنت "يبدو بالفعل إن الحقيقة هي أن الاختلاف في معدل الوفيات الذي كان موجودًا من قبل مازال موجودًا حاليًّا.. حتى في دول مثل سنغافورة وهونج كونج".
وقال بارنت الذي بنى نتائجه على بيانات سلامة الطيران، إن نيجيريا لديها سجل سلامة فقير على نحو خاص؛ يبدو بالفعل أن الحقيقة هي أنه توجد اختلافات في خطر معدل الوفيات كان موجودًا من قبل، ووهو أيضًا موجود حاليًا.
وحتى في دول مثل سنغافورة وهونغ كونغ مع إيرادات العالم الأول وجودة الحياة فإن سجل السلامة الإحصائي قريب من ذلك الموجود في الدول التي لا تزال نامية، لم تلحق به. لكن على الرغم من الفجوة الواسعة بين الدول النامية والمتطورة، قال بارنت: الأنباء السارة هي أن السلامة تبدو في تزايد في جميع أنحاء العالم، وهذا هو الأهم.
وبارنت الذي نشرت نتائجة في ''ترانسبورتيشن ساينس''، وهي دورية ينشرها معهد بحوث العمليات وعلوم الإدارة بوضع نظرية مفادها بأن العوامل الثقافية مثل الذاتية والانقياد للسلطة ربما تشرح اختلاف معدلات الحوادث.
وقال إن الانقياد للسلطة مهم. إذا رأى شخص ما القائد يفعل شيئًا ما مجنونًا، ففي بعض الأماكن يسألون ماذا يفعلون؟ وفي بعضها لا يسألون. والذاتية شيء مهم أيضًا. إذا ما كان هناك شيء يسير على نحو خاطئ في أشخاص في دول ذات فردية أكبر يحاولون حل المشكلة فضلاً عن مجرد عمل ما يطلب منهم.
ووجد بارنت الذي أصبح مهتما بسلامة الطيران، لخوفه من الطيران أسبابا قليلة تجعل المسافرين يخشون الطيران سواء في العالم الثالث أو الأول. وقال: أنا شخصيا ما زال الخوف يساورني إلى حد ما من الطيران. لكن هذا ليس عقلانيا. الأرقام تبعث على الراحة جدا. إن الخوف من الطيران لشيء سخيف إذا لم تكن خائفا من الذهاب إلى محل بقالة، ولديك سقف سينهار.
وتوالت حوادث سقوط الطائرات خلال العام 2010 من الطائرة الأثيوبية في لبنان، إلى الطائرة التي كانت تقل الرئيس البولندي، وأعقبها طائرة الأفريقيَّة وصولاً إلى سقوط الطائرة الأفغانيَّة، وسقوط الطائرة الهنديَّة إلى تحطم طائرة تابعة لشركة الطيران الباكستانية الخاصة "ايربلو" على التلال القريبة من إسلام آباد، وتحطم الطائرة الشحن الأميركيّة بالقرب من مطار دبي يوم الجمعة 3 أيلول/ سبتمبر 2010.
أسوأ حوادث الطيران منذ بداية العام 2010:
- 25 كانون الثاني/يناير: لبنان - بوينغ 737 لشركة الخطوط الاثيوبية تتحطم في البحر بعد دقائق على اقلاعها من مطار بيروت مع ركابها التسعين الذين لم ينج احد منهم.
- 10 نيسان/ابريل: روسيا - تحطم طائرة توبوليف 154 كان يستقلها الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي و95 شخصًا منهم عدد كبير من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين، في غابة قرب سمولنسك (غرب روسيا). قتل جميع المسافرين.
- 12 ايار/مايو: طائرة ايرباص ايه 330 تابعة لشركة الخطوط الجوية الافريقية وكانت آتية من جوهانسبورغ. قتل اكثر من مئة شخص وكان طفل هولندي في الثامنة من عمره الناجي الوحيد.
- 22 ايار/مايو: الهند - 158 قتيلا وثمانية ناجين في تحطم طائرة بوينغ 737 تابعة لشركة الطيران اير انديا اكسبرس عند هبوطها في مانغالور.
- 28 تموز/يوليو: باكستان - مقتل 152 شخصا في تحطم طائرة تابعة لشركة الطيران الباكستانية الخاصة "ايربلو" على التلال القريبة من اسلام اباد.
- 3 أيلول/ سبتمبر: تحطم طائرة شحن أميركية بالقرب من مطار دبي ومقتل قائديها.
- 4 أيلول/ سبتمبر: قضى تسعة اشخاص، بينهم اربعة اجانب، اثر تحطم طائرة سياحية قرب موقع سياحي شهير في نيوزيلندا. |