بقلم نسيم عبيد عوض
يتعجب القبطى الأميركى كل يوم على أخبار حالة الغزل والغرام بين الإدارة الأمريكية وقادة الإسلام فى العالم وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية , وقد شاهد العالم الرئيس الأميركى وهو ينحنى ساجدا ليقبل يدى ملك السعودية, وعلى تعيينات الكثير من المسلمين فى العديد من مكاتب الإدارة الأميركية , بل بعضهم فى وظائف مستشارين للرئيس الأميركى , ومن ضمن هؤلاء إمام مسجد نيويورك الشهير المعين فى وظيفة بالخارجية الأمريكية, وبلايين الدولارات المدفوعة لباكستان سنويا لمحاربة طالبان وهى فى الحقيقة كما صرح كرازى رئيس أفغانستان هى المعضدة لمقاتلى طالبان , وكل أعوان بن لادن إن لم يكن هو شخصيا يعيشون داخل باكستان , أموالنا تدفع لقتل المسيحيين فى باكستان ومحاربة المسيحية فى العالم كله, حالة الغزل التى تعيشها أميركا مع الإسلام حالة محيرة ومستغربة وعن الحقيقة الغائبة عن عقول الأمريكان , ولكن ليس كل الأمريكان , وليس حكومة أوباما فقط ولكن ذلك يحدث منذ حكومة كلينتون وكل الرؤساء من بعده , جمهوريين وديمقلراط.
ماالذى يغيب عن عيونهم وعقولهم الا يعلموا ان المسلمين فى كل الأرض قد كشفوا عن أنيابهم التى أخفوها جيدا ردحا من الزمان كتعاليم سيد قطب , ليقوموا ويهاجموا كل رموز الحضارة الغربية بغرض واحد هو السيطرة عليها ثم تدميرها , وهذا أمر صعب تحقيقة ولكنهم أى المسلمين مؤمنون بذلك ويعملون ويخططون لتحقيقة, لأنهم يؤمنون ان الذين يؤمنون بالمسيح عيسى بن مريم كفرة , لأنهم لا يؤمنون بالإسلام الذى هو الدين عند الله , كما ينص لهم القرآن بذلك ومعه السنة والأحاديث النبوية , وهى التى تحرضهم على قتال أهل الكتاب – المسيحيين واليهود – ويظهر لهم أن هذا القتال محبوبا عند الله والشهادة هى الشهادة أو الصك لدخول الجنة (( إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفا)) " الصف 4 و (( كتب عليكم القتال )) " البقرة 216, و (( يا أيها النبى حرض المؤمنون على القتال)) " أنفال 65" وقد خصص النبى محمد مئات الأحاديث عن القتال لهؤلاء الكفرة , وهو الذى قال(( أمرت ان أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم وأموالهم)) " صحيح مسلم مجلد 1 ص 39" وكذلك أقر أنه(( بعثت بالسيف بين يدى الساعة حتى أعبد الله وحده لا شريك له , وجعل الذلة والصغار على من خالف أمرى)) " الفريضة الغائبة ص 42 , و " فقه الجهاد لابن تيمية ص 35"
ولفظة الجهاد فى الإسلام تعنى الإرهاب الإسلامى الذى يعيشه العالم اليوم (( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فأقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم وأحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد)) " آية السيف رقم 5 من سورة التوبة" , والجهاد أى قتل غير المؤمنين ( وهم فى الإسلام كل من لم يتبع دين الإسلام ) (( لا تأمنوا إلا لمن اتبع دينكم)) " سورة عمران 73" وهذا ماعناه محمد عبد السلام فرج ب " الفريضة الغائبة" وهى الجهاد , وفعلا هى فريضة على كل مسلم بنص قرآنى (( فضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما)) " النساء 59" حتى أن بن خلدون فى مقدمة كتابه المشهور عن شعوب المسلمين فى الجزيرة العربية ص 226 أقر (( بأن أرزاقهم فى رماحهم ومعاشهم فيما بأيادى غيرهم)) والآيات والأحاديث والإثباتات موجودة ومنشورة فى كتب وحاليا متوفرة بكثرة على صفحات الإنترانت لكل من يرغب فى المعرفة,
وإذا كان كل ذلك واضحا فأن الموضوع الأساسى للباحثين عن مصدر الإرهاب فى العالم هو دولة المملكة العربية السعودية , فهى منظمة القاعدة الحقيقية الإسلامية الإرهابية, هى التى تقود وتمول الإرهاب الإسلامى والعدائى ضد أميركا, وبالطبع ضد كل المسيحيين فى العالم , والذى حدث فى سبتمبر عام 2001 أثبت بالدليل القاطع قيادة السعودية للغزوة البربرية على حضارة الغرب وشعوبها المسيحية وإليكم الإثبات:
1- هى الدولة الإسلامية الوحيدة التى تضع السيف على العلم الرسمى للمملكة , مثلها مثل القراصنة فى القرن ال18 , ولكن الفرق الوحيد أنهم و فى القرن الواحد والعشرين الذى يسمح لهم بوضع السيف كشعار رسمى للمملكة وبموافقة المجتمع الدولى بدليل أن علمها يرفرف بسيفه على مبنى الأمم المتحدة , وبينما فى أميركا منعوا وضع الوصايا العشر أمام إحدى المحاكم ويحاربون حاليا لرفع علامات الصليب , ومنع الإحتفال بالكريسماس ..
2- عندما أفاق الأمريكان على وجود مايسمى نظام طالبان فى أفغانستان , وأقول أفاقوا لآن العالم الحر كله كان يعارض وجود هذا النظام إلا اميركا التى كانت لا يهمها شيئ إلا بعد ضربها فى عقر دارها, أقول أن نظام طالبان الذى تشاهدونه على شاشات التلفزيون وكيف يعاملوت الشعب ويحكموهم ويحاكموهم, هذا النظام هو النظام العقيدى الوهابى المطبق بالسعودية , منذ أن أسس الشيخ محمد عبد الوهاب الدعوة الوهابية بمساعدة الأمير محمد بن سعود عان 1744 الذى أستولت قبيلته وأسرته بقيادة الأمير عبد العزيز بن سعود على كل أراضى المملكة عام 1925 , بعد ان كانت الأسرة السعودية لاجئة فى الكويت منذ 1865, أقول ان النظام الوهابى فى السعودية هو نظام طالبان الذى نقله من السعوديين المهاجرين الى أراضى أفغانستان , ولأن الهجرة فى الإسلام هى بداية الجهاد وقتل غير المؤمنين , وبزعامة بن لادن الذى يؤمن انه لا ديمقراطية فى الحكم , وعائلة سعود هى صاحبة المملكة ومن عليها , وهى صاحبة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر , وكلنا نعلم وضع المرأة فى السعودية , وكل مظاهر الحياة التى تشاهدوها فى الشارع الأفغانى مطبق بكل حزم فى السعودية , والتى تحاول تصديرة لكل العالم الإسلامى وعلى رأسهم دولة مصر.
3- الدولة الوحيدة التى لا تسمح بدخول المسيحيين واليهود الى أراضيها ماعدا الرياض فقط, وحتى دخولهم مسموح فقط فى حالة وجود كفيل لهم , وهو النظام المطبق بالسعودية على أى فرد غير سعودى , دون العالم أجمع , ان يتكفل شخص سعودى أو صاحب العمل السعودى بك حتى تغادر المملكة , وبالطبع حياة البشر هناك مرهونة بهذا الكفيل لأنه يأخذ منك جواز سفرك قبل أن تطأ قدميك أرض المملكة, حتى يتحكم أو يأمر بطردك من المملكة. وقصص العبودية والسخرة والإذلال لضيوف المملكة كثيرة وعديدة ويعرفها الجميع, فلماذا تحاربون طالبان فى أفغانستان وحدها. والمملكة التى تسمح للخبراء الأجانب والقوات الأمريكية بحمايتها ولا تسمح لهؤلاء بعبادة ربهم وبناء كنيسة على أرضها.
4- أن خمسة عشر من الرجال ( جملتهم 19) الذين نفذوا عملية سبتمبر سعوديين.!! , وثانى يوم الحادث مباشرة 12 سبتمبر أثر الحادث البربرى جمعت السعودية كل الأفراد السعوديين الموجودين على الأراضى الأمريكية وأعادتهم الى المملكة بدون إعتراض أحد فى الإدارة الأمريكية, ويقال ان من بينهم بعض من عائلة بن لادن., كذلك لا يقل عن مائتين أو أكثر من المعتقلين فى القاعدة الأمريكية فى كوبا هم من السعوديين المقبوض عليهم فى صفوف المجاهدين فى أفغانستان, بل ان مشايخ السعوديين قبض عليهم وهم يقودون الحركة الدينية لطالبان , أليس فى هذا عجبا يا أيها الأمريكان.
5- منذ عشرات السنين والجميع يعرف هنا ان المملكة السعودية هى الممول الأول بإنشاء المراكز الإسلامية فى أميركا والتى كان مقدر عددها ب 1200 مركز إسلامى عام 2001 , ويعرفون أيضا ان ملايين الدولارات تدفع لمنظمات أمريكية إسلامية بهدف أسلمة الأمريكان , بل قيل انها تدفع مرتبات شهرية لكل المتأسلمين , وفى السجون الأمريكية أنشأت السعودية مراكز إسلامية داخلها لتميل المسيحييين الذين يشهروا إسلامهم , وهذا معروف لرجل الشارع الأميركى وسهل إثباتها بل وقبض على بعض الدعاة داخل السجون ينادون بتدمير وضرب أميركا الكافرة على حد قولهم.
وأعتقد إن النتيجة الحتمية لما قلته لابد أن يدفع أميركا لإعلان الحرب على المملكة السعودية حسب القانون الدولى على الأقل لوجود خمسة عشر سعوديا كانوا ضمن غزوة سبتمبر وقتل فيها أكثر من 3 ألاف أميركى. لماذا لا تعترف أميركا بالحقائق وتعلن انها تعرف الفاعل الحقيقى والمحرض على الإرهاب , وانه هو الذى أعطى سيفا لينزع السلام من على الأرض. وأنه هو القاعدة الحقيقية.
الثمن غال وثمين أيه المسئولين الأمريكان , وإبتسامات الغزل والعشق مع أمراء السعودية ترهب القلوب على ماسيحدث فى مستقبل الأيام , وخصوصا ان الذى يقبلكم يحمل سيفا ليقتلكم .
وإذا كنا نتعجب نحن أقباط أميركا من هذه الغفلة الأمريكية فعلينا واجب , كنا نقوم به فى الثمانينات والتسعينات وحتى إنتقال الدكتور كراس من عالمنا , كانت الهيئة القبطية الأمريكية لا تكل ولا تمل عن الكتابة الى الإدارة الأمريكية وأعضاء حكومتها ومقابلتهم شخصيا لوعيهم عما يحدث , ولو إن الأمر جاء مرتيا بعد الإعلان عن إنشاء مسجد قرطبة , وهاهم الأمريكان بداوا يستشعرون الخطر , فيامنظمات الأقباط الأمريكية عليكم واجب ثقيل فى هذا الأمركما تفعل منظمات الأقباط فى كندا وأستراليا وإنجلترا فماذوا نحن فاعلون فى المرحلة القادمة
فالعمل القبطى يحتاج جهدا مضاعفا بعيدا عن المجد الباطل , يتطلب إنكار الذات وليس الشهرة الإعلامية والظهور على شاشات الفضائيات , وليس التربح من العمل بأسم الأقباط – وأوعدكم بالكتابة فى هذا الموضوع لأن الكأس قد أمتلأ عن آخره.- ولأنه مخيف هو الوقوع فى يدى الله. |