قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في مذكراته التي نشرت الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش كان "رجلا مثاليا،" أظهر "نزاهة حقيقية، وشجاعة سياسية."
وكشف بلير في مذكراته التي طرحت في الأسواق، تفاصيل العلاقة الوثيقة، مهنيا وشخصيا، بينه وبين بوش، في أعقاب هجمات 2001 التي تعرضت لها نيويورك بالولايات المتحدة، وخلال الحشد لشن الحرب على العراق في عام 2003.
وقال بلير، إن بوش يتمتع "بشخصية ذكية جدا،" و"بساطة هائلة في الطريقة التي يرى فيها العالم،" مضيفا "سواء كان على حق أو باطل، فإنه أظهر قيادة حاسمة، إنه يؤمن بصدق في نشر الحرية والديمقراطية."
لكن بلير، الذي كان رئيسا لوزراء بريطانيا في عهدي الرئيسين الأمريكيين بيل كلينتون وبوش، أسهب في مديح الأول، قائلا إنه "صديق وشريك.. والسياسي الأكثر شراسة الذي واجهته في حياتي،" مدافعا عن كلينتون في قضية مونيكا لوينسكي.
وعلى النقيض من ذلك، وصف بلير بداية علاقته مع بوش عندما التقى الاثنان في كامب ديفيد للمرة الأولى في فبراير/شباط عام 2001، قائلا إنها حوت الكثير من الخلافات، وأضاف: "بدأنا على ما يرام، ولكن بحذر شديد إلى حد ما.. كان بوش محافظا، وكنت أنا تقدميا."
وتابع في مذكراته التي حملت عنوان "توني بلير.. رحلة،" أن "بوش كان يتمتع بقدر كبير من الدعابة، وفي نفس الوقت من إنكار الذات،" قائلا، إن مفتاح النجاح في سياسة بوش كان ظهوره دائما على أنه "رجل العادي."
وينفي بلير، 57 عاما، والذي يعمل الآن مبعوثا للسلام في الشرق الأوسط، أن يكون دعم الخطط الأمريكية لغزو العراق دون بصيرة، عندما زار مزرعة بوش في كروفورد بولاية تكساس، في أبريل/نيسان عام 2002.
ويقول: "أنا لم أعط أي التزام من هذا القبيل، في الواقع أنا أكدت على أن ذلك (الغزو) يجب أن يتم عن طريق الأمم المتحدة،" مضيفا: "في رأيي الخاص أن إزالة صدام (حسين)، كان خدمة للعالم، وعلى وجه الخصوص الشعب العراقي." |