هل من سبيل افضل لعرض قضايانا؟

القس. لوقا راضى
اهتمتت فالفترة الماضية بدراسة فكرة كيف تعرض قصتك؟ وبتوضيح اكثر
كيف تشرح او تعرض قضيتك لاخر دون ان تجرح اطراف اخر ؟ وايضا يتفهمك الاخر الذى تحكى له قصتك ؟
وتعلمت اننا حين نتحدث مع اخريين يجب علينا ان ندرك اولا مع من نتحدث وما هى الاساليب المناسبة التى نتحدث معهم بها  وهل اسلوبنا الذى نستخدمه  هو الاسلوب الامثل ؟ ام لا ؟

وهل بعد ان نعرض وجدهه نظرنا امام الاخريين نكتسب اصدقاء ام اعداء ؟
الحقيقة اننى حينما طبقت ما درست على حالتنا القبطية وجدت اننا نحتاج الى مراجعة الاسلوب بتمامه!!!!
يجب ان نتفق ان لنا قضية عادلة مطلوب ان نصل فيها الى حلول ايجابية عادلة  واننا نحتاج الى ان نتواصل مع الجميع بشكل سليم لتوضيح ما هى قضيتنا وما هى همومنا؟

للتواصل مع الاخريين لابد لنا ان نتفهم عقليات الاخريين وان لا نظن ان الاخر سيفهم ما اقول بمجرد ان اقول ويتعاطف معى لانى من وجهه نظرى انا اننى مضلوم وتحت ضغوط وعنف

الحقيقة هذا الافتراض خاطى بالتمام ويسبب ايضا مشكلات متتابعة بعد ان نعرض ما نريد ان الاخر سيزداد فى البعد عنا لاننا نتكلم بما لا يفهم هو
ولكى نعرض همنا باسلوب يجعل الاخر يهتم بنا علينا على حسب ما درست ان نعرض كالاتى
-        نحتاج ان نعرض حقائق دون ان نهين من احد كبشر او كمعتقد
-        نحتاج ان نعرض حقائق هدفها صناعة السلام مع الجميع واظهار الحب حتى للمخطئيين الينا
-        نحتاج ان نعرض حقائق هدفها تحقيق الانسانية والمساواة ليس لنا فقط بل وللجميع ايضا
-        نحتاج ان نعرض حقائق موثقة لا تعتمد على العنعنات ولا  تعتمد على الروايات المنقوصة
-        نحتاج ان نعرض حقائق ونعرض معها اليات الحل مثل سن قوانيين واحترام القوانيين وتفعيل القوانيين
-        نحتاج ان نعرض حقائق تخاطب عقل وقلب الاخر
وهناك نقاط اخر اكثر من هذا

ان الخطاب الحالى الذى يعتمد فى اغلبه على العاطفة الانفعالية والتقليل من الاخر حتى وان كنا تحت عنف من جراء افعال الاخر هذا لم ولن يفيد والا فلنسئل انفسنا ما الحصاد الذى تم حصده من خلال كل ما كتب فى شئننا ؟
اذن اننى ادعو الى عقد  لقاءات للتوعية ولعرض كيفية مخاطبة الاخريين
 احد الاشياء التى اعجبتنى فى زيارتى لامريكا فكرة

منزل دانيال الموجود داخل متحف الهولوكوست وفيه شرح لمعانه الطفل دانيال ابان الحرب العالمية من هتلر
وتسالت ترى من لا يتعاطف مع دانيال واهله بعد ما رايت كيفية تصوير حياة دانيال قبل وبعد الهولوكوست
وقلت فى نفسى هل  لنا ان نقيم على غرار هذا الامر حياة اهل الكشح او شهداء نجع حمادى؟