* في إفطار العائلة المصرية بالكاتدرائية: فتحي سرور يضع ثلاث شروط ليكون هناك حب بين المسيحيين والمسلمين.
* البابا شنوده: الوحدة الوطنية ليست كلام بل حياة نحياها.
* الشيخ أحمد الطيب: أيام ساحره عندما صليت في كنيسة رئيس أساقفة سويسرا.
كتب: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
أقام قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حفل إفطار الوحدة الوطنية أمس الثلاثاء والتي تم تغيير اسمها لتكون حفل إفطار "العائلة المصرية".
حضر حفل الإفطار عددًا من الشخصيات العامة والقيادات الأمنية، كان على رأس الحضور الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، الدكتور صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، السيد المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، وعدد من السادة الوزراء والمحافظين وأعضاء مجلسي الشعب والشورى الحاليين والسابقين، والسفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي.
وحضر من رؤساء الأحزاب الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع والعديد من القيادات السياسية البارزة.
كما حضر الحفل عدد من رجال الدين (الإسلامي والمسيحي) ونخبة من أبرز شخصيات ونجوم المجتمع المصري والفنانين علي رأسهم عادل إمام وهاني رمزي وسمير الإسكندارني.
تجدر الإشارة إلى أن استعدادات الكاتدرائية هذا العام كانت بشكل أكثر تنظيمًا حيث امتلأت الكاتدرائية بالأنوار مع وجود تشديدات أمنية مكثفة لتأمين الضيوف. كما لوحظ هذا العام القيام بتوسيع نطاق الدعاوي التي شملت رؤساء الأحزاب ورؤساء تحرير الصحف ورؤساء القنوات الفضائية وتم وضع شعار الحفل هلال يحتضن صليب.
بدايةً تحدث الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر أن ارتباط الإسلام بالمسيحية عضويًا لا ينفك ولا ينقض بدءً من آدم ووصولاً إلى موسى النبي وعيسى النبي وانتهاءً بالنبي محمد (ص)، الأمر الذي يكوّن روابط مودة وصلة المودة لا تتوقف عند هذا الحد لكنها تتخطاها بين نبي الإسلام والأنبياء السابقين وقد مثّلها الرسول فيما معناه "أنا أولى الناس بأخي عيسى بن مريم في الدنيا والآخرة".
وأضاف شيخ الأزهر: أنه كما أن الرجل والمرأة لا يجوز لهما أن يمسّا القرآن حتى يغتسلا فأنه لا يجوز لهما أن يمسا الإنجيل حتى يغتسلا.
وأشار الطيب إلى اجتماع الرسول والمسيحيين في المدنية المنورة في بداية الإسلام قائلاً: أن النبي محمد والمسلمون لم يشعروا بالحرج عندما كانوا مجتمعين بالمسحيين في مسجد المدينة المنورة وهو أول مسجد في الإسلام، وعندما أراد المسيحيون الصلاة طلبوا ذلك من الرسول فسمح لهم بالصلاة في المسجد.
وأضاف شيخ الجامع الأزهر أنة زار مسبقًا سويسرا في ضيافة رئيس أساقفتها وعندما جاء وقت الصلاة طلب منه تخصيص مكان ليصلي فأذن له أن يصلي في الكنيسة ووصفها الطيب "بالأيام الساحرة"، قائلاً هذه الصلاة لن أنسى سحرها حيث أدركت أن كل الأديان توصي بالحب والمحبة.
وقال الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب: أن المحبة بين الديانتين الإسلامية والمسيحية مهمة جدًا ولكن للحفاظ على تلك المحبة يجب القيام بعدة إجراءات أولها العزم على التصدي للتجاوزات والجهاد في ذلك بكل قوة حتى لا تصبح وقودًا يساعد على الاشتعال.
ثانيًا: الإيمان أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا, والأجراء الثالث أننا لا نحتاج إلى التأكيد على وحدتنا بلوائح وتشريعات بل إلى ثبات قيمنا الاجتماعية من خلال المسجد والكنيسة والمدرسة والجامعة والمنزل فهناك مسئولية على كل تلك المؤسسات.
كما أن مسئوليتنا وحرصنا على الوحدة الوطنية لا ترتبط بأجندة خارجية ولا نحتاج قرارات من الخارج بل تؤكدها مبادئ الدولة المدنية والمساواة في الحقوق والواجبات.
وبعدها تحدث قداسة البابا شنوده ورحّب بالحضور وركز حديثه عن مصر قائلاً: الوحدة الوطنية ليست كلام بل أنها حياة نحياها ومصر قد عرفت الحضارة وعاشت فيها، كما أن مصر قدمت للتاريخ مجموعة من أعظم نساء العالم منهم نيفرتيتى وحتشبسوت وأيزيس وغيرهن كما أن مصر كتب عنها أشعياء النبي "مبارك شعبي مصر". وهي أول بلد عرفت الكتابة في التاريخ وسبقت العالم كله في الحضارة.
وعلي هامش الاحتفال أكد الكابتن شوبير إن مصر بخير، قائلاً: ها نحن المسلمون في الكاتدرائية ونصلي صلاة المفطر بها والمسيحيون يصلون في المساجد وهذا خير دليل على وحدة الشعب المصري.
وقال الأنبا أغاثون عن أزمة مغاغة إن الموضوع في أيدي البابا وهو في طريقة للحل عن قريب.
وهو ما أكده علاء حسنين عضو مجلس الشعب بالمنيا والذي تدخل مؤخرًا لحل الأزمة قائلاً: جاري تنفيذ الاتفاق الذي تم بين المحافظ والأنبا أغاثون.
جدير بالذكر تغيب السيد "جمال مبارك" عن الحفل نظرًا لسفره خارج مصر وكذا تغيب الشيخ "علي جمعة" مفتي الديار المصرية. |