*البابا شنوده: اللقاءات التي تجمعنا لها أثرها علي باقي الشعب فيتوحد الجميع في محبة
* حمدي زقزوق: نسمع آذان الجامع وجرس الكنيسة فتكون سيمفونية تناسق وطني أصيل.
كتب: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
أقامت أمس السبت وزارة الأوقاف إفطارها السنوي بمناسبة شهر رمضان الكريم، حيث حضر العديد من الشخصيات العامة منهم الوزراء والمسئولين ورجال الدين المسيحي والإسلامي وعلى رأسهم قداسة البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ونظيره على الجانب الإسلامي الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف وحسن يونس وزير الكهرباء وعلي لطفي رئيس وزراء مصر الأسبق وعدلي حسين محافظ القليوبية وماجد جورج وزير البيئة ونبيل لوقا بباوي عضو مجلس الشورى.
وحضر من الأساقفة نيافة الآباء (أرميا، يؤانس، بطرس، مرقس) والقمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملي؛ ونبيل ميرهم رئيس مجلس الدولة السابق.
قال الدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف: إن شعب مصر شعب أصيل في الحضارة والدين وقدوة في العادات والتقاليد ويجددون أواصر المحبة والإخوة التي تربط بينهم منذ قديم الزمان.
وأضاف: الجميع أبناء وطن واحد يدينون له بالولاء، واصفًا الوحدة الوطنية بـ "السيمفونية" قائلاً: نسمع أذان الجامع وجرس الكنيسة والذي يعبر عن سيمفونية تناسق وطني أصيل لا يوجد به نشاذ؛ والنشاذ الوحيد هو التشكيك في هذه السيمفونية التي تعبر عن الوحدة الوطنية.
واستطرد زقزوق في صدر حديثة قائلاً: إن القرآن الكريم علمنا إن المسيحيين هم أقرب الناس لنا والسيدة مريم حظيت بتكريم كبير في القرآن الذي وصفها بسيدة نساء العالمين ووضع صورة باسمها؛ كما أن الإسلام أكد إن الله لو أراد أن يجعل الناس جميعًا أمة واحدة لفعل بقوله "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحد" ولكن الله أراد أن يؤكد الاختلاف بين الناس وقد جعله القرآن أساس التعايش بقوله "وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا".
وشدد علي أن المطلوب في الفترة القادمة أن نحافظ علي وحدتنا الوطنية وأن نربي أولادنا علي ذلك ونقف ضد أي مؤامرات ضد هذا الشعب الأصيل.
واختتم مجمل حديثه قائلاً: "ستظل مصر آمنة مطمئنة كما أرادها الله".
وأعقب كلمة زقزوق حديث لقداسة البابا شنوده بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بدأ فيها بشكر كل الحضور، مؤكدًا إنه تجمعه بالدكتور حمدي زقزوق وفضيلة الإمام أحمد الطيب علاقة محبة ومودة كبيرة.
ووصف قداسته شهر رمضان بأنه شهر كريم يجمعهم سويًا "ليأكلوا عيش وملح سويًا".وأكد إن هذه اللقاءات لها أثرها علي باقي الشعب فيتحد الجميع في محبة.
وألقىَ البابا كلمة عن الصوم تحت عنوان "لماذا نصوم" وبدأ بتساؤل.. لماذا نصوم؟ هل لأنها وصية إلهية؟ ولماذا أمر الله بالصوم؟ مشيرًا إلى أن الله لا يأمرنا إلا بما فيه خيرنا ولذلك أمر بالصوم لنأخذ منه روحانياته وليس شكلياته فقط.
مشيرًا إلي أن الصوم فترة مقدسة مخصصة لله حيث ترتفع قلوبنا وأفكارنا له؛ فالله عندما يعطينا أيام مقدسة إنما يعطينا إياها لتكون له، ودلل بمثال بقوله: عندما أعطانا الله يومًا في الأسبوع للراحة وهذا اليوم يجب أن يكون لله وهذا اليوم في اللغة اليونانية (ايليا كلي) أي خاص بالله وفي الانجليزية (هولي داي) ليس معناه أجازة بل معناه يوم مقدس حسب التعريفات الانجليزية؛ لذا فهي أسماء مخصصة لله تبارك اسمه.
واستطرد قداسته: من أجل الله نصوم فهو فترة توبة وتدريب وترك الخطايا والعادات الرديئة التي يخضع لها الإنسان وقربة من الله وغير ذلك لا يكون مقبول من قبل الله.
وأشار إلى أن هناك بعض الفئات من الناس تفرض علي نفسها أصوام زائدة من حبها في الصوم.
واختتم البابا حديثه قائلاً: "يا إخوتي قد مرت أصوام عديدة علي مدار قرون من الزمن فهل استطعنا أن يكون هناك تغيير "مقدس" حقيقي في حياتنا أم لازلنا في نفس طباعنا؟ |